اسباب الحمل خارج الرحم
تشمل اسباب الحمل خارج الرحم مرض التهاب الحوض المزمن، تناول بعض الأدوية بعد الولب، جراحات البطن، التدخين المستمر عند النساء، وعمليات الكحت والتوسيع.
إن معرفة اسباب الحمل خارج الرحم شيء ما حير أطباء العالم في تفسير سبب حدوثه خاصةً في الحالات التي تكون سليمة بنسبة كبيرة جداً، وتعريف الحمل خارج الرحم هو حدوث حمل للمرأة خارج بطانة الرحم وهو المكان الذي جعله الله المكان المناسب لنشأة الجنين بصورة طبيعية وصحية لحين موعد الولادة، وتُعد ظاهرة الحمل من هذا النوع غير منتشرة بصورة كبيرة فهي تحدث بنسبة 1 إلى 2% من بين السيدات ولها العديد من الأسباب.
هل الحمل خارج الرحم خطير:
نعم الحمل خارج الرحم خطر على الجنين وعلى الأم نفسها، حيث أن البويضة الخصبة تنغرس خارج تجويف الرحم مما يعني أن هذا الحمل لن يستمر وأن الجنين سيموت بنسبة كبيرة جدًا، أما بالنسبة لخطورته للأم، فقد يؤدي الحمل خارج الرحم إلى نزيف داخلي.
كم يستمر الحمل خارج الرحم:
يستمر الحمل خارج الرحم مدة بين ستة إلى ستة عشر أسبوع حيث يتمزق تكوين الجنين في تلك المدة، حسب عوامل الخطر التي تحدث في أثناء ذلك الحمل والإضطرابات التي قد تكون موجودة في قناة فالوب.
اسباب الحمل خارج الرحم:
يُشكل الحمل خارج الرحم قلق يُثير السيدات خاصةً التي لم يسبق لها الحمل قبل ذلك، ويمكن تفادي خطرة عن طريق الكشف المبكر والذي يسهل من عملية علاجه، والكشف عن اسباب الحمل خارج الرحم:
● مرض التهاب الحوض المزمن عند بعض النساء، وكذلك السيدات التي تم تشخيصها بالعقم من قبل تكون عرضة للحمل خارج الرحم وهذا هو اهم اسباب الحمل خارج الرحم.
● تسبب بعض الأدوية التي يتم تعاطيها للسيدات لتأخير الإنجاب مثل تركيب لولب لعدة سنوات حيث قد تؤدي إلى حمل خارج الرحم.
● من الحالات الشائعة والاسباب الكبيرة للحمل خارج الرحم هو تعرض السيدات لجراحات في البطن أو في قناة فالوب المسئولة عن الإخصاب يزيد من معدل حمل خارج الرحم.
● التدخين المستمر للسيدات قد يُصيبها بالتهاب ميكروبي داخل الأنابيب والذي يفقد شُعيرات الأنبوب قدرته على تحريك البويضة داخل تجويف الرحم مما يسبب الحمل خارج الرحم.
● تُعد من أكثر حالات اسباب الحمل خارج الرحم هو سبق حدوث حمل خارج الرحم قبل ذلك.
● تسبب جراحات الرحم مثل الكحت والتوسيع ( dilation and D$C) الذي تلجأ إليها بعض السيدات، أو عمليات ربط قناة فالوب الحمل خارج الرحم.
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم:
يُعد الفرق بينهما ليس بكبير حيث لم يتم الكشف عن الحمل خارج الرحم إلا عن طريق السونار، أو جهاز الحمل الرقمي والذي يقيس زيادة هرمون الحمل حيث ينمو بشكل مناسب داخل الرحم عنه خارجه، ولعل الآلام الشديدة التي تعانيها السيدة من ألم شديد أسفل البطن، وضعف ودوخة وغثيان وتزداد الأعراض بزيادة مدة الحمل تكشف عن حمل خارج الرحم.
متى يكتشف الحمل خارج الرحم:
يتم اكتشاف الحمل خارج الرحم في فترة ما بين 4 إلى 6 أسابيع بعد الحمل، وفي بعض الأحيان تصل يتم اكتشاف الحالة في أسبوع الحمل الثامن من خلال فحوصات تقليدية مثل فحص المهبل من خلال الموجات فوق الصوتية لمعرفة مكان كيس الحمل إذا ما كان داخل الرحم أم لا.
اعراض الحمل خارج الرحم:
تتشابه أعراض الحمل خارج الرحم مع أعراض الحمل الطبيعي وهذا ما قد يتسبب في عدم اكتشافه مبكراً، وإليك تلك الأعراض:
● انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات لغير العادة.
● غثيان ودوخة شديدة مصاحبة لضعف عام في الجسم وعدم القدرة على بذل اي مجهود.
● نزيف مهبلي يزيد مع التقدم في الحمل.
● الشعور بألم شديد أسفل البطن وفي الحوض.
● الشعور بألم في الجهاز الهضمي وألم في الأكتاف في حالة تسرب الدم خارج قناة فالوب.
اعراض الحمل خارج الرحم قد لا تظهر بصورة واضحة عند بعض النساء، فقد لا تتعرض السيدة لكل تلك الآلام التي تم ذكرها، لذلك يجب الكشف بالسونار في بداية الحمل للتأكد من أن الحمل يوجد داخل بطانة الرحم وبصورة سليمة.
مضاعفات الحمل خارج الرحم:
تتعرض السيدات في مثل تلك الحالات لحالات من المضاعفات يجب الانتباه إليها وهي كالآتي:
● الرحم هو المكان المناسب لنمو الطفل داخله وهذا لما ميزه الله من صفة التمدد المصاحبة لنمو حجم الجنين داخل الرحم.
● في حالة وجود حمل خارج الرحم ويقلل من نمو الطفل وذلك لعدم وجود صفة التمدد نظراً لحجم الجنين الذي يتزايد.
● في حالة نمو الطفل داخل أحد أنابيب فالوب فهذا يؤدي في حالات التقدم في الحمل إلى حدوث نزيف شديد وحدوث انفجار الأنبوب لعدم قدرتها على احتواء الجنين.
● يُمكن علاج الأمر بسهولة في حالات الكشف المبكر وذلك بتناول عقار مشهور ومجرب.
● إذا تم الكشف متأخر يكون التدخل الجراحي هو الحل الوحيد الذي يلجأ إليه الطبيب للمحافظة على حياة الأم.
● احتمال حدوث حمل خارج الرحم تكون بنسبة 2 : 3 :5% لحالات سبق لها التجربة، وبنسبة 80% يحدث حمل طبيعي.
تشخيص الحمل خارج الرحم:
قد تساعد اسباب الحمل خارج الرحم في سهولة الكشف عنه في بعض الحالات، ويلجأ الأطباء إلى استخدام عدة أساليب لتشخيصه وهي كالآتي:
التشخيص البدني:
يكشف مكان الألم في الحوض أو أسفل البطن عن وجود جسم غير طبيعي يظهر بوضوح، ويمكن تشخيص تلك الحالة بوجود حمل خارج الرحم.
الموجات فوق صوتية:
إذا أنبأ اختبار الحمل عن حمل إيجابي وظهور أعراض تعب شديدة من ألم شديد أسفل البطن وغيرها، قد ينبئنا ذلك إلى حدوث حمل خارج الرحم. يكون الكشف من خلال الموجات فوق صوتية والتي تصور لنا حالة الرحم فإذا تم الكشف عن الرحم لا يظهر به شيء فقد يكشف ذلك عن حمل خارج الرحم.
قياس هرمون الحمل:
في حالة الحمل الطبيعي ينمو هرمون البروجسترون بشكل طبيعي وهو ما ينبأ عن حجم الجنين، بينما يكون النمو بطيء جداً في حالة الحمل خارج الرحم. يكون التشخيص عن طريق قياس مستوى هرمون B-HCG في الدم وتكون نسبة الهرمون في بداية الحمل 1500 وحدة دولية في كل مليجرام.
يتم تكرار قياس هرمون الحمل بعد عدة أيام فإذا كشف القياس عن عدم وجود زيادة في الهرمون يتم تشخيص الحالة بوجود حمل خارج الرحم.
علاج الحمل خارج الرحم:
أن معرفة اسباب الحمل خارج الرحم تسهل من معرفة العلاج المناسب وطرق الوقاية منه، والعلاج يكون كالآتي:
● إذا تم الكشف المبكر عنه يكون علاج الحمل خارج الرحم سهل حيث يمكن تناول عقار معين يسهل من عملية إجهاده.
● إذا تم الكشف في فترة قد تعدت عدة أشهر يكون طرق العلاج متمثلة في التدخل الجراحي وذلك للحفاظ على حالة الأنابيب.
● إذا تم الكشف المتأخر يكون التدخل الجراحي يمثل بعض الخطورة وقد تصاب بعض الأنابيب الأخرى المسئولة عن الإخصاب.
الوقاية من الحمل خارج الرحم:
لمعرفة طرق الوقاية المناسبة للمريض فإن معرفة اسباب الحمل خارج الرحم تسهل من عملية الوقاية منه.
● إذا كنتِ من السيدات صاحبة العادة السيئة في التدخين فيجب التوقف عن التدخين عند الرغبة في الحمل.
● التهاب الحوض عند السيدات بصورة مستمرة قد يؤدي الحمل خارج الرحم لذلك يجب أخذ العلاج المناسب.
● إذا سبق لك حالة حمل خارج الرحم فيجب استشارة الطبيب قبل حدوث الحمل للمساعدة في أخذ العلاج المناسب.
● يُفضل في حالات التعرض لحمل خارج الرحم عدم التفكير في الإنجاب قبل مدة 6 أشهر من الحالة.
متى ينفجر الحمل خارج الرحم:
قد ينفجر الحمل خارج الرحم في مدة تتراوح بين ست إلى ستة عشر أسبوع قبل انفجار قناة فالوب التي تحتوي على بويضة مخصبة خارج الرحم.
هل ينزل الحمل خارج الرحم لوحده:
تشير الدراسات أن معظم النساء الذين يعانون من حمل خارج الرحم، يقوم الجسد بتنزيل ذلك الحمل لوحده من دون الحاجة لأي تدخل طبي في حالة انخفاض نسبة هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية الذي تفرزه المشيمة البشرية بعد إنغراس البويضة.