الرسول هو القدوة الحسنة لنا جميعا، فـ يسعى كل مؤمن إلى الاقتداء بالنبي ﷺ، وفي سبيل ذلك يهتم بمعرفة قصص عن الرسول الكريم، تسرد لنا تفاصيل حياته العظيمة، للاقتداء به والسير على نهجه، مصداقًا لقوله تعالى:
“لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا” (21)
فـ تشتمل سيرة النبي العطرة على العديد من العبر والدروس الهامة في حياة كل مسلم يضع الرسول في الدنيا والأخرة نصب عينيه.
قصص عن الرسول مكتوبة:
نُقلت إلينا الكثير من القصص عن نبينا الكريم، تعلمنا الأخلاق والقيم الإسلامية، وتصف لنا شمائله العظيمة، معجزاته العديدة وطباعة الحميدة، إليك بعضًا من أهم قصص الرسول صلى الله عليه وسلم من خلال ما يلي:
1. قصة ميلاد الرسول ونشأته:
● كان مولد أطهر خلق الله، في مكة المكرمة، شهر ربيع الأول في عام 571م، وقد وُلد يتيمًا، حيث تُوفى والده قبل مولده، وتوفيت والدته "آمنة بنت وهب" وعمره لم يتجاوز 6 سنوات.
● نشأ تحت رعاية مرضعته "حليمة السعدية، في جوار بني سعد، ثم انتقل كفالة جده عبد المطلب لمدة سنتين، وبعد وفاة جده، انتقل إلى عمه أبو طالب، الذي أواه لما يزيد عن الأربعين عام.
● عمل النبي كـ راعيًا للأغنام، ثم اتجه إلى التجارة في شبابه، وكان يُعرف بالأمانة والصدق، ولُقب "بالصادق الأمين"، حيث نشأ تحت رعاية إلهية، وعناية سماوية، اكسبته العددي من الصفات الحميدة، مثل: الصدق، والمروءة، والكرم.
2. قصة نزول الوحي على النبي ﷺ:
● عندما كان النبي ﷺ يتعبد ويتأمل بغار حراء، فوجئ بدخول جبريل عليه الغار على هيئة رجل.
● طلب منه جبريل أن يقرأ، مما أثار دهشة النبي، لأنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، لذلك أجابه النبي "ما أنا بقارئ"، فاحتضن أمين الوحي "جبريل" محمد ﷺ بقوة كبيرة قد أتعبته، وتكرر نفس الطلب إلى أن تعب النبي تعبًا شديدًا.
● ثم جاءت ضمة جبريل الأخيرة، والتي استطاع النبي بعدها أن يقول:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
● وترك جبريل، النبي فزعًا خائفًا، واختفى، وعاد النبي إلى بيته وأخبر زوجته "خديجة" –رضي الله عنها– التي طمأنته بقولها "إن الله لن يضيعك".
● وعندما اصطحبت خديجة النبي إلى ابن عمها "ورقة بن نوفل"، فـ قرأ التوراة، وعلم أن محمد ﷺ هو رسول الله وخاتم النبيين.
قصص عن الرسول تبكي:
ومن أشهر القصص المؤثرة عن الرسول:
1. قصة شق الصدر:
● تُعد من أجمل قصص الرسول، فـ بينما كان يلهو النبي ﷺ مع أصدقائه في جوار بني سعد، نزل جبريل عليه السلام فأخذه وشق صدره، لينزع منه علقة وقال "أنها كانت أخر حظ الشيطان في قلبه الطاهر"، ثم غسل قلبه بماء زمزم، وأعاده إلى موضعه، وكان حينها لا يتجاوز عمر النبي الخمس سنوات.
2. قصة وفاة إبراهيم ابن النبي:
● قصة وفاة ابنه إبراهيم، هي من أكثر القصص المحزنة، حيث توفي في عمر 18 شهرًا في السنة العاشرة من الهجرة النبوية.
● فقد دخل النبي على ابراهيم وهو في لحظاته الأخيرة، وظل حاملاً له حتى فاضت روحه وبكى النبي ﷺ مما أثار إعجاب اصحابه، لنهي النبي دائمًا عن البكاء على الميت، وهذا أبرز المقصود الأساسي من النهي، وهو المبالغة في البكاء الشديد المصحوب بـ لطم الوجوه وشق الجيوب.
● وصادف موت إبراهيم حدوث كسوف للشمس، ففُزع الناس وربطوا بين موت إبراهيم وكسوف الشمس، ولكن قال لهم رسول ﷲ ﷺ:
«إنَّ الشمسَ والقمرَ من آيات اللهِ، وإنهما لا يَنخسفان لموتِ أحدٍ ولا لحياتِه، فإذا رأيتُموهما فكبِّروا، وادعو اللهَ وصلُّوا وتصدَّقوا».
أجمل قصص الرسول مع أصحابه:
ومن هذه القصص:
1. اسْتَوِ يَا سَوَادُ:
● عندما كان الصحابي "سواد بن غزية الأنصاري" يوم بدر غير مستوٍ في صف الجنود، أرجعه النبي –صلى الله عليه وسلم– من خلال سهم بلا نصل كان يحمله ويسوي به الصفوف فقال سواد للرَّسول: "أوجعتني يا رسول الله"،
● ولكن لم يغضب الرسول من هذه الشكوى، بل كشف عن بطنه وأمر سواداً بأن يأخذ حقه، ولكن سواء قد قَبل بطن النبي الشريفة، وعندما سأله النبي بتعجب لِم فعل ذلك؟
● فأخبره سواد بأنّ وقت الحرب والقتال قد حلَّ، وأراد أن يكون آخر عهدٍ له في هذه الدنيا هو أن يمسَّ جلدُه –صلَّى الله عليه وسلَّم–، فدعا له رسول الله بالخير.
2. لكنك عند الله غالٍ:
● قالها النبي لـ "زاهر الأسلمي"، عندما اعتقد أن الرسول يمازحه لقبح شكله بقوله (من يشتري هذا العبد)؟ فـ قد قال النبي له ذلك بغرض الممازحة، ورغم المُزاح كان لا يقول إلا صدقاً، فـ قوله لذلك كان مُزاحاً فيه حقيقةٌ؛ وهي أنّ الجميع عباد الله –تعالى.
3. هذا عرقك، نجعله في طيبنا، وإنه أطيب الطيب:
أقدمت أم أنس –رضي الله عنها– بقارورة تحملها لتجمع من عرق جبين النبي أثناء نومه، وعندما استيقظ النبي سألها عند ذلك، فأخبرته بأنهم يضعون هذا العرق في طيبهم، وأنه أطيب الطيب، فـ كان عرق رسول الله –صلَّى الله عليه وسلَّم– يمتاز برائحةٍ عطرةٍ كرائحة المسك.
4. ما بالك باثنين الله ثالثهما:
● قالها رسول الله أبا بكر عندما كانت تلاحقهم قريش، واختبأ النبي وأبو بكر في الغار، فـ قالها له ليطمئن أبو بكر، وقد ارتاح أبو بكر كلام الرسول.
قصص عن عظمة النبي:
وقد أظهر النبي عظمته في العديد من القصص، ومنها ما يلي:
1. قصة النبي والمسلمين في غزوة بدر:
● ثقة النبي في الله وفي فوز المسلمين رغم تفوق الأعداد لصالح الكفار، وفار المسلمون بالفعل في هذه المعركة في هذه المعركة الشهيرة، وكان هذا الانتصار من أهم الانتصارات في تاريخ الإسلام.
2. قصة النبي صلى الله عليه مع الفتى اليهو#دي:
● وكما هو مذكور في صحيح البخاري أن النبي كان له غلام يهودي يخدمه يقال له عبد القدوس، وأنه مرض مرضًا شديدًا فهم الرسول ليزوره وقال له أسلم، فنظر الغلام لأبيه يريد موافقته أولاً، فقال أبوه أطع أبا القاسم، ثم أسلم الغلام وأصبح من أتباع النبي، فخرج الرسول من عنه حامدًا بأن الله أنقذه من النار.
قصص عن النبي عن الصبر:
تعدد قصص النبي التي تدل على صبره، ومنها:
● الصبر على أذى قريش، المنافقين، واليهو#د، الذين تفننوا في أذيته.
● الصبر على فقد أولاده: فكن بوفاة ابراهيم ابنه قد فقد كل أولاده الذكور، ومع ذلك كان في هذا الموقف مثالًا يحتذى به في الصبر عند الابتلاء وترك جميع الأمور لله.
من أشهر من كان يؤذي الرسول؟
كان ممن يؤذي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – هو "أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة" فـ كان يعين أبا جهل على أذاه، وقام حمزة بقت#له يوم بدر.