ملخص رواية ولنا في الحلال لقاء:
الحب هو تلك الروح التي ألقاها الله في قلب محبوبه، لتجعله ينبض فرحًا، فـ هو ذاته الحب الذي بعثه الله في قلوب الرسول –صلى الله عليه وسلم– للسيدة خديجة –رضي الله عنها–، وفي قلوب عشاق الأساطير عنتر وعبلة، وقيس وليلى، ومن ثم إليك تلخيص أهم أحداث الرواية الشهيرة في تلك الفترة "ولنا في الحلال لقاء" من خلال ما يلي:
1. بداية أحداث الرواية:
● بدأت الرواية بتلك الفتاة "مريم" التي استطاعت أن تحفظ نفسها ويعفها عن محرمات الله، فقد زرع في قلبها الهداية وطبقت تعاليم دينها ورسولها، كما التزمت بالحجاب والزي الشرعي في مبكر.
● وعلى الجانب الآخر، نشأ شاب يُدعى "يوسف المصري" في عائلة متدينة، تنعم بالأخلاق الطيبة، وتسير على تعاليم الدين الإسلامي، وكانت شقيقته "سديم" ملتزمة بحجابها الشرعي هي الأخرى.
● لم ينعم هذا الشاب بالهداية المبكرة، ولكن رحمة الله تنقذنا دائمًا من شر أنفسنا، فقد أُصيب ببعض العقبات والمصائب في طريقه، وهذه هي الإشارات التي بعثها الله، ليترك كل شيء ينهى عنه الله، ويعود إلى طريق الهداية والحق.
2. كيف يتعامل يوسف مع أهله؟
● كان هذا الشاب دائمًا، يتعامل مع أهل بيته بطريقة غليظة، ويؤذي أخته بالكلمات التي تؤثر على الجسد أكثر من الضرب، ويشبهها بـ الباذنجان في الزي الشرعي أو ما يسمى "النقاب".
● كانت "سديم" تتأثر من هذه الكلمات، وتترجاه ألا يُلقي هذه الكلمات عليها مرة أخرى، فـ هي أخته التي يتوجب عليه حمايتها واطمئنانها، بدلًا من إلقاء هذا الكلام السيء عليها.
3. حلم وإشارة:
● وذات يوم، عندما رجع "يوسف" إلى منزله، عقب سهرة يتضمنها شرب الخمر، وكل ما يغضب الله، التقى بوالدته، ولكنه هرول بالدخول إلى غرفته.
● ولكن قدر الله يأتي بدون ميعاد مسبق، وكانت هذه هي الخاتمة السيئة لـ "يوسف" عقب جميع ما فعله من محرمات وسوء خلق.
● وكان لدى "يوسف" صديق يُدعى "اسلام" كان ينصحه كثيرًا، وحزن بشدة على وفاة صديقه، الذي أصبح في قبره وحيداً، لا ينقذه سوى عمله، وحتى هذه النقطة، أخطأ فيها يوسف لأنها كانت سيئة
● ثم يحدث ما لم يتوقع! ويستيقظ "يوسف" من نومه؛ ليكتشف أنه كان يحلم بنهايته السيئة نتيجة لما يفعله الآن، ويقرر العودة إلى الله، وترك كل هذه المحرمات، ليكون هذا الموقف هو إشارة من الله لهداية "يوسف" وعودته إلى طريق الصلاح والحق.
4. قصة حب بين مريم ويوسف (بمثابة اختبار من الله):
● وبعد اعلان "يوسف" لتوبته، لابد أن يتم وضعه في اختبار؛ كي يثبت لنفسه صلاح حاله ومسلكه.
● التقى "يوسف" أخيرًا بالفتاة التي كان يحلم بها وهي "مريم" تلك الفتاة الملتزمة بدينها والحجاب الشرعي كاملاً، ويقع في حبها بشدة.
● ثبت "يوسف" صدق توبته النصوحة، وقاوم مشاعره ورفض أن يدخل في علاقة محرمة، وقرر أن يعرف نفسه، ويصون مريم، التي كانت فتاة بسيطة، ذو أخلاق عليا، ولا ترغب في أي شيء سوي أن تلتقي بفارس أحلامها دون أن تغضب الله.
5. مكافأة الله ليوسف ومحبوبته:
● مر يوسف بالعديد من الاختبارات الصعبة في قصة حبه، ومنها رفض الأهل، اختلاف الطبقات الاجتماعية بينهما، وكذلك الظروف الصعبة التي يمر بها كلاً منهما.
● تقف قدرة الله وحبهما الحقيقي العفي أمام كل التحديات؛ لينتصر عليها معلنًا مدى قوة الحب.
● وصدق مشاعرهم، ساعدهما الله –سبحانه وتعالى–، فقد حصلا على موافقة الأهل، وتزوج يوسف ومريم، ورزقهما الله بالحياة السعيدة المليئة بالحب، يرددوا "ولنا في الحلال لقاء".
من هو مؤلف رواية ولنا في الحلال لقاء؟
يُعد مؤلف رواية "ولنا في الحلال لقاء" هو الكاتب والروائي المصري "أحمد عطا عبد الراضي"، وقد وُلد في فبراير عام 1993م بمحافظة السويس، ودرس الهندسة التطبيقية بقسم الالكترونيات.
عن ماذا تتحدث رواية ولنا في الحلال لقاؤ؟:
تتحدث رواية ولنا في الحلال لقاؤ عن العديد من الموضوعات والقضايا الهامة، من أهمها:
1. أهمية الالتزام الديني:
تؤكد الرواية على أهمية الالتزام بالتعاليم الدينية في حياة جميع البشر؛ لأنه يسهم في بعدهم عن ارتكاب المعاصي والخطايا الكبرى، يعطي الإنسان الشعور بالطمأنينة، فكان يتمثل ذلك في دور إسلام الصديق الوفي الذي كان يلتزم بتعاليم دينه، ويحث صديقه "يوسف" دائمًا على الرجوع إلى طريق التقوى والهداية، ويبتعد عن جميع المحرمات.
2. مخاطر الانجراف وراء الشهوات:
حذرت الرواية من مخاطر السير وراء الشهوات، بتجسيد شخصية "يوسف" في البداية، التي كانت سوف تذهب به إلى طريق بلا عودة، ووقوعه في العديد من المصائب والمشاكل بسبب خطيئته.
3. أهمية الصداقة:
وضحت الرواية أهمية الصداقة الحقيقية، وكيف يكون دور الصديق الوفي مهم في حياة صديقه في المحن بالإضافة إلى المسرات، وهذا يظهر بوضوح تام في علاقة اسلام بـ يوسف، وكيف قام لمساندته أثناء أزمته.
ما هي الشخصيات الرئيسية في رواية ولنا في الحلال لقاء؟
تدور أحداث القصة حول عدة شخصيات، من أبرزها ما يلي:
1. يوسف:
ذلك الشاب الذي خاف ربه والتزم بتعاليم الدين الإسلامي؛ كي لا يقع في الخطيئة مرة أخرى، وظل يحلم بلقاء محبوبته التي دفن حبها بداخله، ولم يصرح به إلا في الوقت المناسب.
2. مريم:
محبوبة يوسف، التي نالت العفة وطيبة القلب والبساطة نصيبًا من قلبها، وهي ظلت تحافظ على نفسها من كل ما يغضب الله؛ حتى يأتي ذلك الوقت الذي يكافئها الله بتحقيق كل ما تتمناه، ومن ثم تلتقي بفارس أحلامها.
3. إسلام:
أقرب أصدقاء "يوسف"، الذي كان له دور كبير في توبة يوسف، واستمراره على طريق الحق، وأيضًا في كتم ومقاومة مشاعره تجاه "مريم" محبوبته وعشيقته، فـ هو خير مثال للصديق الوفي، الذي يأخذ بيد صديقه إلى الجنة.
4. هبة:
صديقة مريم، التي أصبحت تحثها وتشجعها على تبذل قصارى جهدها لتصل إلى حبها، وما تريده.
بماذا يتميز أسلوب الرواية؟
يتميز أسلوب الرواية بالسلاسة والوضوح، ويعبر عن شخصيات في الواقع، كما تنتهي الرواية بنهاية سعيدة، ذات حبكة درامية رومانسية مميزة.
اقتباسات من رواية ولنا في الحلال لقاء:
1. ’’إهداء لكل من ذاق معني الحب ولكنه أبي أن يفصح عما في قلبه لرضا ربه لكل من عفَّ قلبه عن الحب الحرام لينتظر حلال أبدي إهداء لتلك الحورية التي سكنت فؤاد نفسي التي طالما دعوت ربي في صلاتي وقيامي ومناجاتي أن يجمعني بها أقولك لك ولنا في الحلال لقاء‘‘.
2. ’’وكل حب في غير الله ينهار‘‘.
3. ’’ثوان معدودة تمر كأن الزمن قد توقف عند تلك اللحظة عندما تقع عيناك بعين من تحب وكيف لا وهي الموطن والمأوى؟‘‘
4. ’’من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً شمنه‘‘.
5. ’’طال البعاد ولكنَّ الموعد آتٍ‘‘.
6. ’’النفس هي عدو الإنسان الحقيقي فإن ألجمْتها بزمام الطاعة رضخت لطاعة الله، ولكن إن تركْت لها الأمر فكأنك تركت لها زمام الامور تقودك مثلما تقود البعير العربة‘‘.