قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة

قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة

قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة
تُعد قصة سيدنا أيوب من أعظم القصص التي ذكرها –سبحانه وتعالى– في كتابه العزيز، وهي تدل على مدى صبره على ما ابتلاه الله به من أمراض في جميع أعضاء جسده، وكان لذلك حكمة من الله –سبحانه وتعالى– لنقتدي بهذه القصة ونصبر على كل الشدائد، وكان سيدنا أيوب أيضاً يمتلك العديد من المواشي والأراضي والأبناء والأموال قبل الابتلاء.


قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة:

وتوضح قصة سيدنا أيوب –عليه السلام– كاملة كما ذُكرت في القرآن الكريم من خلال ما يلي:

1. نسب سيدنا أيوب عليه السلام:

يرجع نسب أيوب –عليه السلام– إلى سيدنا إسحاق بن إبراهيم –عليهما السلام– وذلك –وفقاً لما ذكره الله في سورة –الأنعام–.

2. ثروة أيوب عليه السلام:

كان أيوب يتمتع بـ ثروة كبيرة، فقد كان لديه الكثير من الأراضي المتسعة، والمواشي والعبيد، ورُزق بالذرية، فكان له أولاد كثيرة، وقد دامت هذه النعم معه حتى عشرات السنين.

قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة

3. بلاء أيوب عليه السلام:

● كان بلاء أيوب في جسده كاملًا، وانتشرت الأمراض في جميع أعضائه إلا قلبه ولسانه، ولكن كان صابراً على هذا البلاء، ويذكر الله ويستغفره في الليل والنهار.

● استمر مرض سيدنا أيوب، حتى غادره جميع الناس، خوفًا من انتقال العدوى والمرض، وقد أخرجوه من بلده، وألقوه في الخارج، ولكن كانت ترعاه زوجته، وتتذكر حينما كانت ترغد معه في العيش وتنعم بجواره، فكانت تذهب إليه في جميع الأوقات، وتساعده في قضاء حاجته، ومصلحته.

4. افتقار أيوب عليه السلام وفقد عائلته:

● كانت تتوالى على سيدنا أيوب المصائب، حيث فقد جميع ما يملك من مال، مزارع، وأراضي، وحتى أنه فقد أولاده واحدًا تلو الآخر، ولكنه بقي صابراً هو وزوجته على هذا البلاء ولا ينسوا ذكر الله.

● وحين ضعف حاله هو وزوجته نتيجة ما يمران به، اضطرت زوجته أن تخدم الناس في بيوتهم بالأجر اليومي؛ حتى تستطيع أن تُطعم زوجها –عليه السلام–

5. تساقط لحم أيوب عليه السلام:

● ازدادت حالة أيوب تدهورًا، حتى وصلت به إلى تساقط لحمه، ولم يتبقى من جسده سوى العظام والعصب، وكانت زوجته تفرش تحته الرماد.

● وحينما طال الحال واشتد الأمر بهم، قالت زوجة أيوب له: ادع ربك ليفرج عنك هذا الكرب، وكان رد أيوب عليها: أن الله رزقه بالكثير من النعم 70 سنة، وليس من الصعب أنه يُحرم ويصبر الله 70 سنة أخرى، وصدقت زوجته على كلامه وانتهى الحديث.

قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة

6. أيوب عليه السلام يطرد الشيطان:

● تمثل الشيطان في صورة طبيب، وجاء ليرى أيوب، والتقى بزوجته أولاً، حيث رحبت به، وأسرعت لتدخله على أيوب زوجها كي يعالجه.

● أصاب الشيطان أيوب بأضعاف الآلام والعذاب الذي كان يشعر به، وطرده أيوب، حين أدرك أن هذا الكائن ليس طبيباً وانما شيطان متمثل في هذه الصورة، وغضب من زوجته بشدة.

7. زوجة تبيع ضفيرتيها:

● امتنع الناس عن التعامل مع زوجة أيوب، مهابةً من أن يصيبهم بلاء زوجها، أو تنتقل العدوى منها إليهم، لأنها تخالطه كثيرًا، فقد ازداد الحال سوءاً، ولم يعد يدخلها أحد بيته، فلم تتمكن من الحصول على المال وتنفق على زوجها.

● اضطر بها الأمر أن تقص إحدى ضفيرتها، وتبيعها لأحد بنات الأشراف، ليعطوها الطعام لزوجها، ولكن عندما سألها أيوب: من أين حصلتِ على ذلك، أجابته: بأنها قامت بخدمة بعض الأشخاص.

● وقد عجزت مرة أخرى على أن تعمل وتحصل على المال، فاضطرت على بيع الضفيرة الأخرى، وأصبح حالها أكثر سوءاً من ذي قبل.

● عندما دخلت زوجة أيوب عليه بالطعام، أقسم أنه لن يأكل من هذا الطعام، إلا إذا أخبرته من اين حصلت عليه، فاضطرت أن تكشف خمارها عن رأسها، وتألم بشدة وزاد كربه عندما رأى رأسها، ثم خاطب ربه وأخذ يدعو: بأنه قد مسه الضرّ والله –سبحانه وتعالى– هو أرحم الراحمين بعباده.

8. استجابة الله لأيوب عليه السلام:

● وقد سمع الله نداء واستغاثة أيوب –عليه السلام– فاستجاب له وكشف عنه الضر، حيث خرج أيوب ليقضى حاجته وكانت زوجته تعاونه وتسنده، وانتظرته حتى ينتهي من أمره، ثم تأخذ بيده وتعاونه مرة أخرى ليعود إلى مكانه، ولكنها ظلت تنتظره كثيراً.

● أوحى الله إلى نبيه أيوب أن يضرب برجله الأرض؛ ليخرج منها الماء البارد، الذي إذا اغتسل منه وشرب سيُشفى مما أصابه من جميع الأمراض، لذلك تأخر أيوب، وقد نفذ ما أمره الله به، وسرعان ما استرد عافيته وصحته وعاد كأن شيئاً لم يكن.

● وحين عاد إلى زوجته معافى البدن، ظنته غريبًا ولم تعرفه، وسألته أين أيوب –عليه السلام–؟ كما كانت تخشى أن يكون نال أذى الذئاب، فأجابها بأنه أيوب، ولم تصدقه، فأخبرها بما حدث، وغمرت السعادة قلب ووجه زوجته، وشكرت الله على جزائه للصابرين المحتسبين.

قصة سيدنا أيوب كاملة مكتوبة

9. وأصلحنا له زوجه:

● قد استردت زوجة أيوب هي الأخرى جمالها وشبابها، وأصلح الله حالهما.

● حملت زوجة أيوب، وولدت، حيث رزقهم الله أولاداً غير الذي فقدوا، كما رُزق أيوب رزقاً غزيراً من الأراضي، المزارع، والأموال مرة أخرى.

● أوحى الله إلى أيوب أن يسامح من هجروه ويستغفر لهم، وعادت صحبتهم كما كانوا من قبل.


لماذا سمي أيوب بهذا الاسم؟

في اللغة العربية تعني أيوب: التائب والعائد إلى الله –رب العالمين–، وهي من فعل آب بمعنى: رجع وعاد أي عاد عن ذنبه وتاب إلى وجه الله رب العالمين، وكان أيوب من الأوابين الصابرين على ابتلاء الله لهم، حتى جزاه الله خير الجزاء في نهاية الأمر.


ما هو سبب ابتلاء سيدنا أيوب؟

ووفقاً لما ذُكر في القرآن الكريم، قد كان هذا الابتلاء لحكمة يعلمها الله فقط، ولم يكن أبدًا على سبيل العقوبة على ذنب أو ما شابه ذلك، ولعل قد رفع الله أيوب درجات أعلى بصبره على الابتلاء وينال أسمى المقامات إلى يوم القيامة.


كم استمر بلاء سيدنا أيوب؟

وورد عن حديث صحيح، بأن أيوب استمر في البلاء والصبر 15 سنة، وقد نبذ منه الجميع، إلا اثنين من إخوانه، وقال أحدهما للآخر ذات يوم، أن أيوب قد أذنب ذنباً كبيراً ما أذنبه أحد قبل ذلك، ولذلك اشتد به الكرب.


هل أكل الدود ساق أيوب عليه السلام؟

يُعد ذلك من الافتراءات والاكاذيب في بلاء أيوب، بأنه عندما دخل عليه ابليس على هيئة طبيب أصابه مرض خبيث جعل الدود يتناثر من جسده، ولكن ذلك يستحيل حدوثه لأحد من الأنبياء؛ لأن الله عصمهم وحفظهم من ذلك.


لماذا لم يضاعف الله اولاد وبنات ايوب؟

بل ضاعف الله أولاده وبناته، والحقيقة أن أيوب لم يفقد أولاده إطلاقًا، فقد سبقوه في جنة النعيم، وقد أعطى الله أيوب من البنين والبنات عشرة آخرين، وجعل عشرة منهم قد سبقوه، وعشرة آخرين يلحقوه.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -