قصة سيدنا صالح مكتوبة مختصرة للاطفال:
ولأن من الضروري أن يكبر أطفالنا على مثل هذه القصص، لذلك سيتم عرض أحداث القصة بشكل مبسط كالتالي:
1. النبي صالح وقوم ثمود:
● منح الله صالح العقل الراجح والحكمة البالغة بين قومه في "ثمود"، ولذلك كانوا يُحكمونه في الخصومات، ويستشيرونه في كل ما يخص حياتهم، وجميع قراراتهم.
● بدأت قصة "صالح" -عليه السلام- مع أهله "قوم ثمود"، الذين كانوا يعرفون بالقوة، الصلابة، والتمتع بـ بنية جسمانية قوية للغاية، وهذا ما ميزهم عن الأقوام الأخرى.
● كانوا يمتلكون بيوت أكثر اختلافًا وتميزًا، وضخامةً، فقد نُحتت في الجبال بدقة وابتكار عظيم.
● وبفضل الله، وفضل تميزهم في الزراعة، قد يمتلكون جميع أنواع الخضار والفواكه، وبذلك يتوفر لديهم الطعام بكثرة شديدة.
● رغم تلك النعم التي ينعم بها قوم ثمود، إلا أنهم قد نسوا فضل الله الرزاق، الذي منحهم تلك النعم، غفلوا عن شكره، واتجهوا إلى عبادة الأصنام.
● ورحمة الله الواسعة، أرسل الله لهم "صالح" -عليه السلام- لموعظتهم وهدايتهم من الكفر والشرك بالله، ولكنهم كـ غيرهم من الأقوام عاندوا وأصروا على عبادتهم.
2. قصة ناقة سيدنا صالح:
● عندما دعا "صالح" قومه إلى عبادة الله الذي لا شريك له، وترك عبادتهم للأصنام، طلبوا منه دليل على أنه نبي أُرسل من الله لصلاح حالهم.
● طلب قوم صالح منه أن يُخرج من الصخرة ناقة ضخمة "أنثى"؛ تمنحهم اللبن ويشربوا منه.
● أدرك "صالح" أن هذا اختبار له، فأسرع يصلي ويدعو الله، الذي يتيقن أنه لن يتركه في هذا الضيق، وسوف يحقق لـ "ثمود" طلبهم.
● استجاب الله لدعوات صالح وتقبل صلواته، وخرجت الناقة الضخمة "الأنثى" من الصخور الصلبة.
● وبعد ذلك، تعهد قوم "ثمود" بعبادة الله، وترك عبادتهم للأصنام نهائيًا.
3. إخلال قوم ثمود بالعهد:
● لكي يستطيع قوم "ثمود" شرب حليب الناقة، عليم أن يضعوا في اعتبارهم بعض الأمور مثل: أن يجعلوها تعيش، وأن ترتوي الناقة من ماء البئر يوم، وهم في اليوم التالي، ويمكنهم الحصول على حليبها في اليوم الذي تشرب فيه الناقة من البئر.
● ونتيجة لوسوسة الشيطان لهم، قد أخلوا "قوم صالح" بما عهدوه، وقتلوا الناقة دون مهابةً من عذاب الله الذي حذرهم منه "صالح".
4. عقاب الله لقوم صالح:
● لم يبالي قوم "ثمود" من غضب نبيهم "صالح" عند علمه بمقتل الناقة، وطالبوه بالعذاب الأليم إذا كان بالفعل من أنبياء الله المرسلين كما يقول.
● لذلك غادر "صالح" القرية ومعه من يؤمن برسالته، وهو متوعد لهم بأشد العذاب وليس على مرحلة واحدة، بل على مراحل لمدة ثلاثة أيام؛ ليكون أشد.
● ففي اليوم الأول: تحول لون وجه قوم ثمود ليصبح "أصفر"، بينما اليوم الثاني اللون "الأحمر"، ليأتي اليوم الثالث وتصبح وجوههم "سوداء اللون".
● ومن ثم حان موعد النهاية في اليوم الرابع، ونزلت عليهم صاعقة السماء، التي أدت إلى اهتزاز الأرض بأكملها، وانجرفت الجبال، وقد هلك جميع قوم "ثمود".
الدروس المستفادة من قصة نبي الله صالح لأطفالنا:
إليكم أهم الدروس التي يمكن أن نستفيد بها عقب قراءة قصة سيدنا "صالح" -عليه السلام من خلال ما يلي:
● الله الواحد الرزاق هو صاحب الفضل الأول في كافة النعم التي يتمتع بها المرء في حياته، ولكن في حالة طغيان المرء وعدم شكره لله، يُحرم من كل شيء.
● سبحانه وتعالى هو خالق الكون الوحيد.
● ينجي الله دائمًا قومه الصالحين، ولا يتركهم أبدًا، ويُعاقب المشركين أشد العقاب، لذلك يجب علينا أن نتقي الله ولا تعصيه.
لماذا سُمي قوم "ثمود" بهذا الاسم؟
قد سُمي قوم "ثمود" بهذا الاسم نسبةً إلى جدهم "ثمود بن عاثر".
ما سبب تسمية مدائن صالح بهذا الاسم؟
سُميت مدائن صالح بذلك الاسم نسبة إلى سيدنا صالح -عليه السلام، وذُكرت في القرآن الكريم بـ "الحجر"، ووُصفت بأنها منطقة نُحتت من الجبال والصخور الصلبة، ولكن تعود بداية مدائن صالح إلى عصر ما قبل الإسلام والمسلمين، حيث عهد "المملكة النبطية".
كم مرة ذكر اسم النبي صالح في القرآن؟
قد ذُكر اسم صالح -عليه السلام- في كتاب الله 9 مرات، كما ذكر الله -تبارك وتعالى- بعض أحداث القصة بما فيها من جدال وعصيان من قومه في سورة الأعراف، هود، الشعراء، النمل، الحِجْر، القمر، الشمس، فصلت، الذاريات، والحاقة.
ما هي صفات ناقة سيدنا صالح؟
كانت غزيرة الخير، يكفي حليبها الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لما بها من بركة، وكان يبدو أنها ليست مجرد ناقة عادية مثل غيرها، بل كانت آية وهبة من الله -سبحانه وتعالى- لهؤلاء القوم، وبَقيت بين قوم صالح، الذين آمن منهم من آمن، وهلك أغلبهم ممن عاند واستمر على كفره.
من هو الذي ذبح ناقة صالح؟
وقد تولى مهمة ذبح الناقة رجل من قوم "ثمود" الخالفين لعهودهم، يُدعى "قدار بن سالف"، الذي اعتقد البعض أنه وُلد من امرأة زانية، وعندما أصاب القوم ساق الناقة بسهم، وقد ذبحها "قدار" أشفقت أمه عليه، وكانت تحذره من الخطر الذي سيصيبهم لفعلته، وقد تحقق ذلك بالفعل.
لماذا أمهل الله قوم صالح ثلاثة أيام؟
عندما أخلف "ثمود" عهدهم وقتلوا الناقة، كان جزاؤهم العذاب الأليم، الذي توعّدهم به الله -تعالى- ونبيه صالح -عليه السلام-، وحتى يشتد بهم العذاب، قد بشرهم "صالح" بثلاثة أيام بها كعلامات تمهيدية، يعقبها أشد العذاب في اليوم الرابع.
أين موقع عذاب قوم "صالح"؟
قد ذُكر أن المنطقة التي عوقب فيها قوم "ثمود" على كفرهم ليست مدائن صالح بل كان في منطقة تُدعى "وادي القرى" بالمملكة العربية السعودية.
هل حرم الرسول دخول مدائن صالح؟
ونسبةً إلى علماء الدين والفتوى، قد حرم الرسول دخولها بالفعل، واستندوا في ذلك بحديث ورد عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- بنهي دخول ذلك المكان، الذي ظلم أهله أنفسهم؛ بدخولكم ذلك المكان سوف يصيبكم ما أصابهم من هلاك -بعد أن عصوا عهدهم مع الله ونبيهم وقتلوا الناقة.