تحليل رواية اللص والكلاب

تحليل رواية اللص والكلاب

تحليل رواية اللص والكلاب
ما يسببّ صدمة للكثير هو معرفة حقيقة رواية اللص والكلاب للمؤلف المصري الشهير نجيب محفوظ، فهي مأخوذة من قصة سفاح الإسكندرية عام 1961، وهو (محمود أمين سليمان)، كانت تلك الرواية بمثابة فرصة قوية للكاتب ليعبّر فيها عن أفكاره، فقد نالت مكانة واضحة في الدراسات الأدبية واهتمام كبير من القرّاء والأدباء، وأصبح تحليل رواية اللص والكلاب يُعلّم للطلاب في مختلف الجامعات، لذا سنقدم لك تحليلًا مفصلًا واضحًا لها.


تقديم رواية اللص والكلاب:

بدأ تقديم رواية اللص والكلاب من عنوانها، فكان بمثابة مفتاحًا يمنح القارئ نبذة سريعة عما تخبئه السطور بين ثناياها، ويوضح الثنائية الكبيرة التي يقدمها للفرد اتجاه المجتمع، ونجد أن بداية الرواية أيضًا تتركز على خطف القارئ لينخرط سريعًا في أحداثها، وكأنه إحدى الشخصيات فيها.


تحليل رواية اللص والكلاب:

1. المقدمة:

بخصوص تحليل رواية اللص والكلاب، تبين الرواية الصراع الواقع بين إرادتين تتمثل في إرادة الحركة الاجتماعية التي تقف أمام المرء، وإرادة الفرد الذي فقد صوابه وأصبحت رغبة الانتقام تسوقه، كما بين علاقة الإنسان بالمجتمع والسلطة، وحتى تتمكن من فهم تحليل رواية اللص والكلاب قمنا بتفكيكها إلى عدة عناصر لكن في البداية سنسلط الضوء على العُقدة ثم الحل: -

2. العقدة:

نجد سعيد يلاقي إحدى رجال عليش ويقوم بتهديده حتى يخبره عن موقعه، ومع ذلك لم يتمكن من الوصول إليه، لهذا غيّر اتجاهه وقرر الانتقام أولًا من رؤوف من خلال الذهاب إلى منزله متنكرًا مرتديًا زيّ ضابط عسكري، وبعد وقوع تبادل ناري قوي فوجئ سعيد بأنه قد أصاب بواب الشقة وليس رؤوف.

3. الحل:

بناءً على ما ذُكر في الدراسات التحليلية لرواية اللص والكلاب نجد أن نور قد اختفت ومُحي أثرها، حينئذً يقرر سعيد أن يترك منزلها ويبحث عن مأوى آخر له، ولكن في اليوم التالي يكتشف أنه قد نسي إحضار زي الضابط من منزلها، فيعود مرة أخرى ليحضرها، يجد رجلًا غريبًا يفتح له الباب، فيبرحه ضربً ويفرّ منه مسرعًا؛ ليرجع إلى منزل الشيخ علي الجنيدي الصوفي، ويغوص في النوم، ليستيقظ على خبر محاصرة الحي بأكمله.

يستنتج هنا أن الزيّ الذي تركه هو المسئول عن معرفة الكلاب البوليسية طريقه، ويفرّ سعيد مرة أخرى ولكن ظلت الكلاب تجري وتنبح ورائه، ويتم محاصرته في المقبرة ويستسلم في نهاية الأمر.


منهجية تحليل رواية اللص والكلاب PDF:

ورد عن الدراسات التحليلية الشاملة منهجية تحليل رواية اللص والكلاب PDF والتي سلطت الضوء على: -
  • بعدما مكث سعيد مهرانفي السجن أربع سنوات ثم خرج، وفوجئ بأن ليس هناك مَن ينتظره، ووقع عليه سيل من الذكريات وكيف دخل السجن وخيانة زوجته له مع مساعده عليش.

  • يقرر سعيد الانتقام منهما، ولكن قبل ذلك لا بُدّ أن يعود للحي أولًا حتى يأخذ ابنته سناء من عليش، ولكنها لم تعرفه ورفضت الذهاب إليه، فيغادر ويقع أمام الأمر الواقع.

  • يقوم سعيد بالذهاب إلى الشيخ على الجنيدي الصوفي حتى يخبره أنه أصبح بلا مأوى ويطلب منه أن يستقبله عنده حتى يتمكن من الانتقام من زوجته وعليش الخائنين.

  • على الرغم من أن الشيخ كان يحاول أن يرجعه عن قرار الانتقام منهم عن طريق ذكر القيم والإيمان ولكن سعيد تجاهل حديثه.

  • بعدما قضى سعيد الليلة الأولى عند الشيخ علي ذهب إلى صديقه رؤوف الذي كان ينتظره بجانب منزله بعد محاولاته الفاشلة الكبيرة في لقاؤه عند جريدة الزهرة.

  • انخرطا في الحديث عن ذكرياتهم معًا وبدأ سعيد يحكي عما حدث معه بعدما خرج من السجن وطلب من صديقه أن يجد له وظيفة في الجريدة التي يعمل بها، ولكن رؤوف رفض الأمر بشدة وأخرج من جيبه عشرة جنيهات وأعطاها له، وحينئذً شعر سعيد بإهانة كبيرة منه.

  • بعدما التقى برؤوف أصبح دافع الانتقام يزداد بداخله فأخذ يستكمل ما تلقاه من خيانة من أقرب الأشخاص إليه، ثم ذهب إلى مقهى المعلم طرزان الذي أعطاه مسدس يساعده على إتمام خطته.

  • التقى سعيد في تلك الأحيان فتاة ليل تعرف باسم نور، ساعدته وقدمت له سيارة ليتمكن من خلالها إتمام خطته وقد أطلق النار على رجل ثم فر هربًا إلى منزل نور ليختبئ.

تحليل رواية اللص والكلاب


القضايا المطروحة في رواية اللص والكلاب:

تكمُن القضايا المطروحة في رواية اللص والكلاب فيما يلي: -

1. قضية الانتقام: 

التي تبينت من خلال أحداث القصة، فكانت من أشخاص اغتنوا وراء سجن وظلم آخر.

2. قضية تغيير الثوابت والمبادئ: 

فقد ناقشت كيف يمحي المرء ويغير ثوابت تربى عليها بهدف الوصول إلى مرتبة عليا أو الثراء.

الجدير بالذكر أن الرواية وضحت محاولات دون جدوى قام بها الأعداء لينجو منها وتُلصق في الأبرياء.

تحليل رواية اللص والكلاب


زمان ومكان رواية اللص والكلاب:

يوضح زمان ومكان رواية اللص والكلاب في القرن الماضي تحديدًا بمرحلة ما بين الخمسينات والستينات بمحافظة القاهرة، فقد قام نجيب محفوظ بتسليط الضوء على الفضاءات المتناقضة في تلك المرحلة حيث كانت تُعرف بالصراع الطبقي والتفاوت الاجتماعي، ونجد أن الأماكن التي ذُكرت في الرواية تم تقسيمها إلى جزئيين هما: -

1- أماكن مفتوحة تتمثل في: -

● ميدان القاهرة.

● الشارع.

● الحارات المكتظة بالناس.

2- أماكن مغلقة تتمثل في: -

● المنزل.

● المقهى.

● السجن.


دور الشخصيات في رواية اللص والكلاب:

تبعًا للدراسات التحليلية الشاملة لفريق من الدارسين نلاحظ أن دور الشخصيات في رواية اللص والكلاب فعّال، وقد تم تقسيمهم إلى شخصيات رئيسية وشخصيات ثانوية فمثلًا: -

1- دور الشخصيات الرئيسية:

● رؤوف علوان: صحفي يعمل لدى جريدة الزهرة، يلعب في الرواية دورين متضادين، الدور الأول محاولته للتأثير على سعيد بالقيم الاشتراكية والثقافة، والدور الثاني تحوله من مؤثر إلى عدو لدود لسعيد فور خروجه من السجن.

● سعيد مهران: رجل ثلاثيني فقير، كان متأثر بأعز صديق له وهو رؤوف علوان، فقد تلقى منه القيم الاشتراكية وتحليل جريمة السرقة بكونها طريقة مُثلى للانتقام.

● نبوية وعليش: زوجة سعيد مهران، اتفقت مع عليش للتخلص من سعيد عن طريق إدخاله السجن وأخذ ابنته وماله وتتزوج عليش، الأمر الذي جعله يفكر في الانتقام بعد خروجه من السجن.

2- دور الشخصيات الثانوية:

● المعلم طرزان: صديق سعيد مهران، لديه مقهى، يتبين من خلال أحداث الرواية حبه لسعيد ومساعدته له، فهو مَن منحه مسدس لينفذ خطته في الانتقام.

● الشيخ علي الجنيدي: شيخ صوفي دائم الذكر لله عزّ وجلّ والصلاة، كان بمثابة ملجأ لسعيد، فكلما ضاقت به الدنيا يذهب إليه.

● نور: فتاة ليل التقى بها سعيد بعدما خرج من السجن، وأحبته وساعدته كثيرًا في القيام بخطته الانتقامية.

تحليل رواية اللص والكلاب
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -