تلخيص كتاب التفاهم في الحياة الزوجية

تلخيص كتاب التفاهم في الحياة الزوجية

تلخيص كتاب التفاهم في الحياة الزوجية
يعتبر هذا الكتاب من الكتاب الهامة التي تقوم على مناقشة بعض أسس الحياة الزوجية السليمة وهي التفاهم، فالكتاب الذي سوف نقوم على تلخيصه هو كتاب " التفاهم في الحياة الزوجية " وهو من الكتب الهامة التي قام بكتابتها الكاتب الكبير والدكتور مأمون مبيض ويعتبر الدكتور مأمون من كبار الأخصائيين في الطب النفسي، ويعتبر هذا الكتاب من الكتب التي قام المكتب الإسلامي بطباعتها حيث قام بطباعة طبعتين من هذا الكتاب نظراً للإقبال عليه ونظراً لأهميته في الحياة الزوجية وقد كانت الطبعة الأولى في عام 2000م بينما الطبعة الثانية كانت في عام 2003م.


نبذة عن الكتاب:

ويتكون هذا الكتاب من تسعة عشر فصلاً متصلاً منفصلاً عن بعضه البعض حيث أنه متصل في كونه يقوم على دراسة موضوع واحد وهو التفاهم في الحياة الزوجية، بينما كل فصل من الفصول يقوم بمناقشة موضوع منفصل عن بعضه البعض، ومن خلال هذا التلخيص سوف أقوم بتلخيص موضوعات عن اختلاف تقدير الرجل والمرأة للأعمال، تكيف المرأة والرجل مع الصعوبات.بالإضافة للصفات النفسية للمرأة فيما له علاقة بالزواج، الصفات النفسية للرجل فيما له علاقة بالزواج، مساعدة كلاً من الرجل والمرأة للأخر وكل ذلك سوف يتم تلخيصه فيما يلي:-


تلخيص كتاب التفاهم في الحياة الزوجية:

الفصل الثاني: الفروق بين الجنسين وضرورة تفهمها:

إن المرأة والرجل يختلفان بشكل كبير عن بعضهم البعض وهو ما جعل الله يذكر ذلك في القرآن الكريم في سورة آل عمران، لذلك لا يمكن ان نتعجب عندما نسمع عن الأزواج اللذين يتصارعون على أمور بسيطة ليست نابعة سوى من الفروق الجوهرية بين تكوين الرجل وتكوين المرأة، وتمثل حالة فهم تلك الفروق بين الجنسين الأساس في تخطي أية مشكلات واستمرار التعايش الزوجي.

ولا شك أن المحبة تساهم في استمرار الحياة الزوجية إلا أن التفاهم هو السر في تلك الاستمرارية التي تكتنف الحياة الزوجية ولذلك على الزوجين محاولة التعرف على الفروق بين الرجل والمرأة والتعرف على أبرز الطرق المناسبة للتعامل مع الجنس الآخر.

ولا شك أنه يوجد العديد من الخلافات التي تظهر في التعاملات بين الزوجين بما يجعل حلها مستحيل في نظر الزوجين إلا انها أبسط من تصوراتهم وقد تكون نابعة من الفروق الجسدية والعاطفية والانفعالية ولذلك يكون الحل للخروج من تعقيدات تلك المشكلات هو التفاهم والاحترام والشعور بالمسؤولية وهو ما يخفف من خيبة الأمل والإحباط.

ولذلك نقول إن على كلاهما التعرف على مفاتيح شخصية الآخر فالرجال في حواراتهم مختلفون عن النساء وهو مختلفين عنهم كلية في الحب والتفكير والاستجابات والاحتياجات المختلفة وطريقة التعبير عن التقدير والإعجاب وكل ذلك وما يتبعه من سوء فهم هو ما يساهم في توتر العلاقات الإنسانية بين الرجل والمرأة وخاصة الزوجين ولذلك من الضروري أن يتم الاستفادة مما يلي:

العمل والإخلاص:

إن علاقة الود بين الزوجين وتقديم كل طرف أحسن ما لديه هي التي تجعلهما قادرين على الاستمرارية في الحياة الزوجية فهما طالما أدركا الفروق بينهما فإن أية عقبات في الحوار والفتاهم بينهما سوف تمر.

ولا شك أن ما تشمله معالم الفروق بينهما ذات أهمية كبيرة لأنها تمثل باب لنشوء التعقيدات في العلاقات بينهما فعلى كلا الطرفين أن يعي أن النساء تختلف في طريقة الاستجابة والكلام عن الرجل والعكس بالعكس ومن أبرز ما يمكن أن يفيد في هذا السياق الانتباه لما يلي:

1) يختلف الرجل عن المرأة في النظرة للقيم وللأمور فمثلاً عندما يبادر الرجل لحل المشكلات بالنسبة لزوجته فمثلاً عندما يبادر الرجل لحل المشكلات بالنسبة لزوجته فإنه ينظر لها من الجانب العملي وهو ما يمكن أن يزعج المرأة ويجعلها تشعر بأنه لا يشعر بألمها، والعكس أن الرجل ينزعج من تقديم المرأة للنصائح والتوجيهات لشخصه ولذلك ومن خلال تلك القيمة نستطيع التعرف على مكمن سوء التفاهم في لغة الحوار بين الجنسين.

2) تختلف أساليب المرأة عن الجرل كذلك في مواجهة المشكلات فنجد الرجل يميل للعزلة في حين يكون تصرف المرأة إلى مخالطة الآخرين وكلاهما يناسبه أسلوبه في حل المشكلة.

3) وتمثل أيضاً الاختلافات بين المحفزات والدوافع في العمل والعطاء لكل فرد ما يكون نابع من ميل المرأة للعطاء بالفطرة في حين يكون الرجل معطاءً بدافع المسؤولية.


الفصل الثالث: النشأة الأولى واختلاف التوقعات:

بالتأكيد ما تمثله العلاقات بين الرجل والمرأة تحمل الكثير من الاختلافات التي تظهر بشكل واضح بين الزوجين مما يجعل المرأة تتساءل أحياناً عن سبب زواج زوجها منها وكيف أنه تغير في معاملته معها وأصبح مشغول دائماً ومنزعج من حديثها بل أنه لم يعد يستشيرها في الكثير من أموره وهو ما يساهم في ظهور الكثير من الاختلافات بينهما خاصة أن الزوجين من بعد الزواج تظهر اختلافاتهما عن بعضهما البعض بصورة واضحة بفعل العشرة والقرب فتفقد العلاقة الكثير من الخيال والمثالية التي تتميز بها ولذلك تكون العلاقة في هذا السياق أكثر واقعية بشكل لم يعتاده الطرفان وهنا تظهر المشكلات. لذلك من الضروري أن يكون كل طرف لديه القدرة على فهم دوره وتكوينه وتحديد أسلوب جيد للتعامل مع الشريك.

وبالتأكيد تظل فكرة التفاهم بين الزوجين معقدة وفي حاجة لمساحة من الوقت خاصة أن كلاهما يأتي من خلفية مختلفة عن الآخر وربما تزيد تلك الاختلافات إذا كان الزوجين من بيئة مختلفة أو بلدين مختلفتين أو ثقافتين وديانتين مختلفتين وهو ما يسمى الزواج المختلط الذي يكتنفه الكثير من المشكلات.

الأسباب العميقة للخلاف:

إن عملية الفهم للفروق بين تربية الرجل والمرأة تمثل محاولة لتدارك المشكلات التي يمكن أن تواجههما ولذلك نجد أن أغلب المشكلات والصراعات الزوجية تكون منحصرة بين عوامل أربعة هي المال والأولاد والتخاطب بين الطرفين والعلاقة الجنسية وهو ما يفتح مجال للصراع حول كل الأمور التفاهة في ذات الوقت بحيث تصبح المشكلات الصغيرة المتكررة من أسباب اتساع الخلاف وزيادته وعليه نقول أن الوعي والإدراك لكل ما يمكن أن يتعرض له الطرفين أمر هام وشديد الخطورة وهو ما يمثل حاجة إلى إعادة النظر في تلك العلاقة وأبعادها المختلفة.

كيف يتراجع الحب تدريجياً:

إن الطرفان عندما يخفق توقعهما عن الزواج يصبح ما بينهما من علاقة وحوار ضعيف وهو ما يشمل ضعف في الثقة والتفاهم وتراجع عن الصبر على المشكلات والاعتذار عن التصرفات المزعجة وخلافه وهو ما يجعل العلاقة تضعف وقد تصل إلى الطلاق بفعل عدم احتمال الطرف لشريكه وهو ما يهدد الحياة الزوجية في النهاية.

لذلك خلاصة الأمر أن العلاقة بين الرجل والمرأة وخاصة الزوجان هي علاقة ذات درجة علاية من التعقيد وعدم الواقعية وهو ما يجعلها معقدة في إدارتها وتحتاج لتقبل كلا الطرفين لاختلافات الآخر والعمل على إنجاح العلاقة قدر الإمكان.


الفصل الرابع: اختلاف القيم والنظر إلى الأمور:

إن الشكوى الشهيرة عن المرأة هي أن الرجل لا يستمع إليها باهتمام ورغم ذلك يحاول تقديم حلول للمشكلة وهو يظن أنه يخدم زوجته إلا أنه يتفاجئ برد فعلها الغاضب وأن أسلوب معالجته للأمر ليس مناسباً لما تشعر به ولا يداوي عواطفها.

وكذلك العكس تحاول المرأة تغيير سلوك زوجها من خلال محاولة السيطرة على أفعاله وهو ما يخنقه ويجعله يحاول الإفلات من تحكماتها.

لذلك يظل هذا الفارق الجوهري هو أساس حل المشكلات بينهما فلن تتغير طبيعة كلا منهما ولكن تظل معرفة الرجل لطبيعته والمرأة لطبيعتها والطرفان لبعضهما البعض هي السبيل لحل المشكلات بينهما.

وكذلك على المرأة أن تفهم أن طبيعة النساء مختلفة تماماً عن الرجل خاصة في رواية المشكلات والحديث عن علاقاتها بالآخرين فهي دائمة التعبير عن حبها وارتباطها بهم وسريعة التعبير عن مشاعرها بخلاف الرجل الذي يخفي مشاعرهم بشكل غالب.

كما أن المرأة ينبغي أن تعي أن الرجل لا يجب أن يكون محل انتقاد وتقديم للنصائح بشكل دائم من جانبها، وأيضاً ينبغي أن يحسن الرجل الاستماع للمرأة حتى يمكنه دعمها عاطفياً بحيث تكون وسيلة للتقرب والتفاهم بينهما وذلك تفادياً للإحباط وتفاقم المشكلات وهو ما يشعر المرأة بالتميز والاهتمام.

كما ينبغي للطرفان أن يكونا على يقين أن كلاهما عليه تقبل الآخر بتكوينه وعيوبه فلا يسعى أياً منهما لتغيير الآخر لأن التغيير الحقيقي ينبع من الشخص ذاته فالمرأة قد لا تتقبل ذلك والرجل قد يعند ويرفضه ووهو ما يزيد من تعقيدات المشكلات الزوجية الذي ينبغي تفادي حدوثه.


الفصل الخامس: اختلاف تقدير الرجل والمرأة للأعمال

يعتبر الرجل مختلف بشكل كبير عن المرأة في تقدير الأعمال حيث أن المرأة تركز على أدق التفاصيل بينما يقوم الرجل بالنظر إلى الأمور نظرة شاملة فاحصة، ونجد أن الرجل لا يهتم بالأمور البسيطة بالرغم من أن تلك الأمور هي التي تعير اهتمام المرأة ومن هذا المنطلق تختلف الحسابات بشكل كبير بين كلاً منهما.

وبالتالي يحدث الكثير من المشاكل بين الطرفين بسبب تلك النقطة ولكن من الممكن أن تقل تلك الخلافات والمشاحنات في حالة ما إذا أدرك كلاً منهما اختلاف حساباته عن الأخر وإذا ما أهتم الرجل بتلك النقاط البسيطة سوف يستطيع أن يقوم باكتساب المرأة بشكل كامل.

وعندما يقوم الزوج بالأعمال البسيطة لزوجته يجب على المرأة أن تقوم بالإطراء عليه وشكره بكل لطف خاصة أن الرجل من الممكن أن يقوم على الكف عن تلك التصرفات إذا لم يجد اهتمام وتقدير من الزوجة وبالتالي يجب على المرأة أن تقوم على تقدير زوجها والاهتمام بكل التفاصيل التي يرجوها والسعي نحو فهمه وتقديره حتى يستطيع أن يقوم على الاستمرار فيما يقوم بتقديمه خاصة أن تلك المسألة سوف تساهم بشكل كبير في جعلهم يتجاوزون مشاكلهم.


الفصل السادس: تكيف المرأة والرجل مع الصعوبات:

يقوم هذا الفصل على دراسة كيفية تكيف الرجل والمرأة مع الصعوبات التي تواجههم حيث أن كلاً منهما يقوم بالنظر إلى المشاكل من وجهة نظر مختلفة خاصة أن الأمور التي تهم الزوجة وتسعدها تختلف عن الرجل بشكل كبير ـ

فنجد أن الرجل عندما يواجه مشكلة يقوم بالتوجه إلى خلوته حتى لا يزعجه أحد ويقوم بالسعي إلى أيجاد حل لتلك المشاكل التي تواجهه ويسعد كثيرا ً في بقائه منفرداً، كما أنه من الممكن أن يقوم بشغل وقته من أجل أن يصل إلى حل مناسب مثل أن يقوم بالخروج أو السعي نحو تنظيف المكان وغيره فكل ذلك يساعده على الدخول إلى الكهف الذي من خلاله يستطيع أن يحل مشكلته، وبالتالي يجب على المرأة لكي تقوم بمواجهة تلك المشكلة أن تقوم بالتخفيف عنه وتقوم بإعارته أنتباهها ولا تقوم بتجاهله مثلما يفعل هو حيث أنه يقوم بذلك رغبه منه في الوصول إلى حل ويصعب على المرأة أن تقوم بتقبل ذلك الأمر حيث أنه تقوم بالاستياء منه، وبالتالي يجب أن تقوم بالتعبير عن مشاعرها والوقوف بجانبه والسعة نحو جعله يقوم بالخروج من أزمته، وعلى العكس المرأة فالمرأة عندما تواجه مشكلة تود أن تقوم بالحديث عنها بشكل مفصل وتجد الراحة في ذلك لذا يجب على الزوج أن يقوم بالإنصات لها بشكل كامل.


الفصل السابع: الصفات النفسية للمرأة فيما له علاقة بالزواج:

ويقوم هذا الفصل على مناقشة موضوع هام حيث أنه يقوم على مناقشة الصفات النفسية للمرأة وخاصة فيما يخص الزواج، خاصة أن الزوجة عندما تزيد ثقتها في نفسها تقوم بضخ البيت تفاءل وحب ورعاية كما انها تقوم على ملئ المنزل بالأمان والسلام وعندما تشعر بالحزن فيتملكها الكثير من الجوانب السلبية حيث أنها تدخل في حالة سوداوية لا يستطيع أحد أن يقوم بإخراجها منها.

وبالتالي لا يستطيع الرجل أن يقوم بمسايرة تلك التقلبات خاصة أن المرأة عندما تتغير يشعر الزوج أنه هو السبب في ذلك ويقوم بربط سلوكياته وتصرفاته مع تقلباتها وبالتالي يبدأ في القيام بالعديد من التصرفات التي تسعدها وبالرغم من ذلك تظل كما هي مما يؤدي إلى صدمه الزوج وهو من الأخطاء التي يقع فيها الزوج حيث أن المرأة في ذلك الوقت تملئها المشاعر السلبية التي لا يستطيع أي شخص أن يقوم بتحسينها سوى نفسها خاصة في فترات العاجة الشهرية وأكثر شئ يسعد المرأة في تلك الفترة هو احتواء زوجها لها.

وبالتالي انسحاب الزوج من الكهف من الممكن أن يؤدي إلى انسحاب الزوجة من البئر ويستطيع كلاً منهما أن يقوم بالتقابل مع الأخر في نقطة وسطية تساهم في إيجاد الحلول.


الفصل الثامن الصفات النفسية للرجل فيما له علاقة بالزواج:

يمر الرجل بالعديد من الدورات الخاصة باقترابه أو ابتعاده عن زوجته وذلك وفقاً لحالته النفسية وهو ما يساعد الزوجة على تفهم الحالة النفسية للزوج خاصة أن تلك الصفات تعتبر تلازميه بشكل كبير، وهناك الكثير من النساء تخطئ بشكل كبير في تفهم حالة الزوج خاصة عندما يبتعد عنها حيث أنها تشك به بشكل كبير ولكنه يكون بسبب رغبته في الاستقلالية بشكل واضح.

فعندما يمنع الزوج من الابتعاد لا يكون لديه الرغبة في الاقتراب بشكل كامل، ولكنه عندما يبتعد بالقدر الكافي فإنه يكون لديه القدرة على الاقتراب مرة أخري وبشكل أقوى مما سبق خاصة إذا كان الابتعاد بسبب الملل أو الروتين، وبالتالي يجب أن يكون هناك فرصة للزوجين لكي يقوموا باختبار مشاعرهم حتى لا يصلوا إلى مرحلة من اللا مبالاة والتجاهل لبعضهم البعض ولا يشعر كلاً منهما بالذنب تجاه الأخر

ومن هذا المنطلق يجب أن يكون كلاً منهما قادراً على التعرف على طبيعة الأخر، فإذا لم يستطع الزوج أن يقوم بتفهم طبيعة زوجته عليه أن يكون قادر على استقبال ما تقوم به، وكذلك الزوجة عليها أن تقوم بتفهم طبيعة زوجها الذي يميل إلى التغيير بسبب الملل والروتين وعلى كلاً منهما أن يقوم بتفهم الطبيعة النفسية للطرف الأخر.


الفصل التاسع: مساعدة كلاً من الرجل والمرأة للأخر:

ويقوم هذا الفصل على مناقشة فكر مساعدة كلاً من الرجل والمرأة للأخر، خاصة أن هناك فروق كبيرة بينهم في مسألة مساعدة بعضهم البعض والطريقة المستخدمة في ذلك، حيث أن المرأة تحتاج إلى من يساعدها ويقدم لها يد المساعدة والعون والحب ويقوم على خدمتها ورعايتها، حيث أنه تقوم ببذل الكثير من الجهد من أجل أن تقوم على تأسيس منزل سعيد، بينما الرجل يرى أن أنسب شئ له هو القيام باللعب مع الأصدقاء كرة القدم أو التنس أو المصارعة من أجل الترفيه عن نفسه.

وبالتالي هناك عدم تلاقي في الأفكار وعدم تلاقي في الأمور التي تسعد كلاً منهما، وبالرغم من ذلك فإن الرجل عندما يتوق إلى الحب يسعى إلى تقديم أقصى مجهود ولا يعود إلى الأنانية في تصرفاته وبسعة إلى تلبية رغبة الزوجة، بينما المرأة تقوم على تقديم كل ما بيديها من أجل إسعاد الزوج والأبناء وتقوم بتقديم كم هائل من التعاطف والتفهم لزوجها ولكنها في النهاية تتعب، ولذا يجب على الرجل والمرأة أن يبتعدوا قدر الإمكان عن النقد والتوبيخ.


الفصل العاشر مهارة الاستماع:

يقوم هذا الفصل في بدايته على ذكر الآية الكريمة " قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) ( المجادلة: 1)، حيث أن السبب في نزول هذه الآية هي أن امرأة لأوس بن الصامت رضي الله عنه وعنها ظاهر منها زوجها أوس، وقد كان الظهار موجود في الجاهلية وهي أن يقوم الشخص لزوجته أنتِ على كظهر أمي وكان الظهار طلاقاً في الجاهلية فجاءت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمع الله تعالى شكواها وأنزل حل قضيتها على نبيه صلى الله عليه وسلم، وبالتالي كانت تلك الآية مناسبة جداً لهذا الفصل حيث أنها تدل على عنوان الفصل وهو مهارة الاستماع وليس الاستماع فقط ولكن يجب أن يكون هناك فهم مصاحب للاستماع حيث أنها تعتبر أهم الطرق التي من خلالها يتم حل الخلافات والمشاكل والتي تساهم بشكل كبي في تقوية العلاقات بين الزوجين.

أولاً الشعور أن الآخر قد استمع حقيقة:

فنجد أن الرجل عندما يحاول أن يقوم بمساعده زوجته يحاول أن يقوم بمساعدتها من خلال الطرق المادية بدلاً من أنم يقوم بإعطائها ماهي بحاجة إليه، حيث أن كثيراً من الرجل لا يملكون القدرة على الاستماع كما أنهم لا يملكون القدرة على الفهم الصحيح للمرأة.

خاصة أن الإنسان قد يهرب في كثير من الأحيان من الاستماع إلى الآخرين سواء من خلال محاولة الدفاع عن النفس أو من خلال المقاطعة أو مخالفة الطرف الأخر في كثير من الآراء، وفي كثير من الأحيان يريد الشخص الاستماع ولكنه يتبع الأسلوب الخاطئ.

ثانياً إظهار الاهتمام والرعاية:

وبالتالي لكي يستطيع الشخص أن يقوم بإظهار الرعاية والاهتمام يجب أن يقوم بزيادة قدرته على الاستماع وذلك بدون أي مبالغة في ذلك حيث أن هناك الكثير من الطرق التي تقوم على إظهار الاهتمام والرعاية بل ويقوم على فتح الكثير من الأبواب للكلام والحوار.

وبالتالي فإن هناك العديد من الطرق التي تقوم على تقوية الروابط بين الزوجين وذلك من أجل تحقيق الحاجة التي يريدها كل طرف من الطرفين، وذلك من خلال قيام الشخص بتوضيح أنه مستمع جيد ومستوعب لجميع الأمور التي يقولها الطرف الأخر من خلال إعادة نفس الكلام بشكل وطريقة مختلفة، ولكن ذلك يتوقف على بعض الأمور وهي كالتالي:_

- التوقيت: حيث يعتبر التوقيت هو الأساس في الحوار بين الزوجين فيجب أن يتم انتقاء الوقت المناسب للحوار خاصة عندما يتم السعي نحو حل مشكلة ما حيث أن اختيار الوقت الغير مناسب من الممكن أن يؤدي إلى تأزم الموقف وزيادة المشكلة بشكل أكبر.

- موضوع للحديث: يعتبر موضوع الحديث هو الأساس الثاني للحوار الجيد بين الزوجين حيث أن الموضوعات المهمة لكلا الطرفين تعتبر مختلفة بشكل كامل بسبب اختلاف الاهتمامات.

- كيفية الحديث: وتعتبر طريقة الحديثة من الأمور الهامة التي يجب أن ينتبه إليها الطرفين في الحديث حيث أن المتحدث يجب أن ينتبه إلى طريقته في الحديث.

- مرأة الاستماع: وهي أهم النقاط التي يجب أن يكون هناك انتباه لها حيث أنها تزيد من القدرة على الفهم وهي التي تساهم بشكل كبير في تأكد كل طرف من الأخر أنه مستمع له، ومنتبه بشكل كامل.

- بين حل المشكلة وفهمها: يعتبر تغير المشاعر من الأمور التي تحدث بسبب تغير الموقف أو تحليل الموقف بشكل سليم وصحيح وبالتالي تعتبر الخلافات الزوجية من ضمن الأمور التي تتغير رد فعل أصحابها وفقاً لتقديرهم للأمور وتحليهم لها.

وبالتالي فإن أسلوب الحوار بين الزوجين يجب أن يكون قائم على التفاهم والاستماع الجيد بين الزوجين التي تقوم على نظام المرآة وهو من الأمور التي تعتمد على التدريب والتعلم بشكل كامل، حيث أن الزوج عندما يفهم زوجته والعكس يقوم كلاً منهما على إدراك الفارق بينهم، ويقومان على الاحتفاظ بنقطة الاحترام بينهم وسيحاول كلاً منهما أن يقوم بإشعار الأخر بالأمن والراحة.

وبالتالي يجب أن يقوم الزوجين على الاستماع بشكل كامل إلى الطرف الأخر، وذلك من خلال استخدامهم طريقة المرآة التي تقوم على جعل الطرفين قادرين على الاستماع بشكل كامل إلى بعضهم البعض فيقوم الشخص بالتحدث إلى الأخر دون أي مقاطعة من قبل الطرف الأخر وبعد أن يقوم بإنهاء حديثه يقوم على تلخيص ما قاله الطرف المتحدث وذلك من أجل أن يتأكد انه قد فهمه بالشكل الصحيح وبالتالي تقوم هذه الطريقة على الممارسة والتدريب ومن هذا المنطلق تعتبر القواعد الأساسية للعلاقة الزوجية السعيدة هي:_

- يجب أن يكون الحديث إيجابي بشكل كامل وهادف.

- كما انه يجب أن يكون قائم على الاستماع بدون أي دفاع عن الذات كما أنه يجب أن يكون قائم على الإنصات وعدم المقاطعة.


الفصل الحادي عشر: مهارة الحوار:

يعتبر هذا الفصل من الفصول الهامة في هذا الكتاب حيث أنه يقوم على مهارة الحوار بين الزوجين حيث أنه يقوم على وضع الأساس الثاني للحوار بين الزوجين والتفاهم بينهم وهو مهارة الحوار الذي يأتي بعد أن يتم الاستماع بشكل جيد بين الطرفين، حيث أن الزوجين يجب أن يقوموا على استخدام الحوار ومهاراته التي يجب أن تكون متواجدة إذا ما وجدت مشكلة ما أو كان هناك صعوبة في الكلام عن حديث معين حيث أن عدم وجود مهارة في الحوار سوف يؤدي إلى زيادة المشكلة بشكل كبير وسوف يساهم بشكل كبير في زيادة الشعور بالغيظ والانزعاج خاصو أن هناك الكثير من الأمور التي تؤدي إلى سوء العلاقة بين الزوجين ومنهم:_

- أن يكون هناك عدم رغبة من الرجل في أن يقوم بالتأثر بالمرأة.

- كما أنها تكون متواجدة في حالة ما إذا قامت المرأة بالتحدث عن موضوع ما وتقوم باستخدام أسلوب متوتر يؤثر على حديثها.

وبالتالي فإن هذين السببين يقومان على جعل الحوار يتأثر بشكل كبير بين الزوجين ـ حيث أن وجود طرفين يقومان باستخدام أسلوب العطف والحب في حوارهم يساهم بشكل كبير في جعل الحوار قائم على التفاهم والود ـ وكثرة الخلافات والضغوط بين الزوجين يقوم على زيادة الحساسية بين الزوجين كما أنه يقوم على زيادة المشاكل والصراع بينهم بشكل كامل حيث أن كلاً منهما يقوم بالتأثر بالطرف الأخر ومن الممكن أن يقوم كلاً منهما في صراع مع الأخر بسبب الخلافات التي تدور بينهم.

كما أن استعمال الكلمات السلبية تقوم بالتأثير على الحوار بين الزوجين كما أن طبيعة الصوت بين الزوجين تقوم بالتأثير بشكل كبير على الحوار القائم بينهم كالصراخ والتهكم والاستهزاء، وبالتالي يجب أن يتم استخدام ضمير المتحدث أنا حتى يستطيع الشخص أن يقوم بالتعرف على واقع كلامه على ذاته قبل أن يقوله، خاصة أن الضمير أنا يساهم بشكل كبير في زيادة المسئولية في ما يحدث وهو ما يساهم في زيادة التعاون بين الطرفين على الحديث، وقيام الزوجين بتجنب بعض الحوارات أو الحديث في نقاط معينة تعتبر هي نقاط الضعف في حد ذاتها، وبالتالي فإن مهارة الاستماع والكلام تقوم على جعل الطرفين قادرين على مواجهة الموضوعات التي يهابون أن يقوموا بمناقشتها حيث أنها تقوم على مساعدتهم في مقاومة الرغبة في إخفاء تلك الموضوعات بمشاعرها السلبية.

كما أن استخدام الكلام اللطيف الودود من الأمور التي تساهم بشكل كبير في جعل الحوار إيجابي حيث أنها يساهم بشكل كبير في زيادة القدرة على الاستماع حيث أن استخدام كلما أنا تساهم بشكل كبير في جعل الحوار أكثر تأثيراً من الحديث بمصطلح أنت فأنا تقوم بالحد من حدة الحوار وبالتالي يؤدي ذلك إلى تحسن العلاقات بين الطرفين بشكل كبير.

فنجد أم هناك ثلاث جمل تقوم بالمساهمة بشكل كبير في زيادة مهارات الاستماع والكلام وهي الكلمات التي لها علاقة كبيرة بالمشاعر والرغبات والحاجان والكلمات الثلاثة التي لها علاقة بذلك هي ( أنا أشعر، أنا أرغب، أنا أحتاج ) حيث أنها تساهم بشكل كبير في جعل الإنسان يتحدث بشكل ذاتي ويساهم في اكتساب المهارة.

حيث أن الفرد عندما يقوم بالتعبير عن مشاعر حقيقية داخله تكون تلك العبارات واضحة وصريحة ويستطيع أن يقوم بجعل الطرف الآخر قادر على المساهمة في الاستماع بكل اهتمام ويكون لديه الرغبة الكاملة في التعرف على المشاكل التي تواجه الطرف الأخر.

حيث أن الطرفين مختلفين عن بعضهم البعض بشكل كامل في مشاعرهم وأحاسيسهم ويختلف الاثنان في إدراكهم لتلك الأمور، حيث أن النساء يتعلمن منذ صغرهم أن الغضب والخيبة تعتبر من المشاعر الغير مقبولة ولكن عندما يكبرن تسيطر تلك المشاعر على حياتهن وبالتالي يجب أن يحاول الطرف الأخر أن يقوم بجعلهن يتخلصن من تلك المشاعر، وبالتالي عندما يكون هناك مهارة في الاستماع والكلام فإن الشخص يكون لديه القدرة على التعبير بشكل واضح في التعبير عن مشاعره الحقيقية.

ومن هذا المنطلق يجب على الزوجين أن يقوما على استخدام الصراحة في كلامهم من خلال استخدامهم الكلام المباشر فيما يريدون ولكن ذلك لا يعني أن يقوما على الإلحاح في الطلب، كما أن العلاقة الصحيحة بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على التوازن حيث أن كلاً منهما يجب أن يتحدث بكل صراحة وأن تكون العلاقة قائمة على العدل بين الطرفين وأن يكون هناك تكافؤ بينهم وبين بعضهم البعض.

كما أن مهارة الاستماع والكلام تساهم بشكل كبير في جعل هناك قدرة في تحقيق التكافؤ والتوزان بين الطرفين وتساهم بشكل أكبر على زيادة القدرة في تحسين لغة التخاطب والحوار بينهم وبين بعضهم البعض، وفي كثير من الأحيان يرى بعض الأزواج أن الطرف الأخر غير متعاون معه أو تصرفاته تعتبر مزعجة بالنسبة له وهم لا يقومون على استخدام لغة الحوار فيما بينهم لكي يستطيعوا أن يقوموا على الوصول إلى نقطة التقاء بينهم وبين بعضهم البعض.


الفصل الثاني عشر: لغة الرجل ولغة المرأة

يقوم هذا الفصل إلى الحديث عن الصعوبات التي تواجه الأزواج بسبب اختلاف لغتهم حيث أن الرجل مختلف بشكل كامل عن المرأة في اللغة حيث أن الكلمات من الممكن أن تكون واحدة ولكن القصد والغرض يختلف وفقاً للمشاعر وبالتالي يجب أن يتعلم كل طرف لغة الأخر لكي يستطيع أن يقوم بالتعرف على رغبات الأخر ويستطيع أن يقوم باحتوائه واستيعابه ويقوم بترجمة ما يريد، فالمرأة لكي تقوم بالتعبير عن مشاعرها تقوم باستخدام لغة شاعرية حيث أنها لا تقوم باستخدام لغو دقيقة، بينما الرجل يستخدم لغة حرفية من خلالها يقوم بنقل ما يريده إلى الطرف الآخر وهو ما يجعل هناك اختلاف تام بين الرجل والمرأة، وبالتالي يجب على كل طرف أن يقوم بترجمة ما يقوله الطرف الأخر، فالمرأة يجب أن تفسير صمت الرجل في أنه يفكر في أمر ما بينما الرجل يجب أن يقوم بمعرفة أن المرأة دائما ما تفكر بصوت عالي، كما أن الرجل لا يحب المرأة اللحوحة التي تقوم على توجيه الكثير من الأسئلة له، بينما ترى المرأة أن ذلك يعتبر اهتمام به ورغبه في مشاركته في حياته.

وبالتالي يجب على المرأة أن تقوم على دعم الرجل في صمته من خلال عدم استنكارها لصمته، كما أنها يجب أن تكون على ثقة بقدرته على حل المشكلة التي يواجها، كما أنها يجب ألا تقوم بتقديم حلول أو مقترحات له ولا تقوم بطرح أسئلة عليه ولا تقوم على لفت نظره بانها منتظره خروجه من كهفه ولا تقوم المرأة بإشعاره أنها أسفه على حاله.

ويقوم الرجل بتقديم الدعم للمرأة من خلال قدرته على الاستماع لها وقدرته على تطمينها والقيام بامتصاص غضبها والحديث معها عن الصعوبات والمشاعر دون أي عتاب أو لوم.


الفصل الثالث عشر: حب الرجل وحب المرأة

لكل شخص طريقته في الحب التي تختلف من شخص لأخر ولكن في النهاية نجد أن كل الرجال لهم طريقة موحدة ولجميع النساء طريقة موحدة في الحب وبالتالي كلاً من الطرفين يتميز بطريقة متميزة عن الأخر حيث أنها تتوقف على الحاجة العاطفية التي يحتاجها وبالتالي من الممكن أن يقوم طرف من الطرفين على القيام بالعديد من الأمور التي من وجهة نظرة تقوم على تقريب الطرف الأخر ولكنها في النهاية تقوم على إبعاده ونفورة منه ، ومن هذا المنطلق يجب أن يتعرف كل طرف على حاجات الطرف الأخر لكي يستطيع أن يقدمها بدون أي خطأ فنجد أن المرأة عندما تجد زوجها منشغلاً أو متألما تقوم بطرح الكثير من الأسئلة عليه ظناً منها أنها تقدم له العون ولكنها في الحقيقة تزيده ضجراً وبالتالي يجب أن يتعرف كل طرف على الحاجات العاطفية للرجل والمرأة والتي تقوم على العديد من الأمور وهي كالتالي :_

- ثقتها به / رعايته لها: وهي تقوم على أن الرجل يجب أن يشعر بأن زوجته تثق به وبقدراته في تنفيذ الأعمال والمهام المسئول عنها، بينما الزوجة تريد أن تشعر بأن لها مكانة خاصة عند زوجها ويجب على كل طرف أن يقوم بتلبية احتياجات الأخر.

- قبولها له / تفهمه لها: يجب على الزوجة أن تقوم بإشعار زوجها بانها متقبلاه كما هو دون أن يقوم بأي تغيير، كما أن الزوج يجب أن يقوم بإشعار زوجته بأنه يفهمها ويقوم باحتوائها.

- تقديرها له / احترامه لها: يجب أن يكون كلاً من الطرفين عوناً للأخر فيجب أن يقوم الزوج باحترام الزوجة في جميع الأقوال والأفعال ويجب أن تقوم الزوجة على تقدير زوجها وأنها تلاحظ جميع ما يقوم الزوج به من أجل إسعادها.


الفصل الرابع عشر: تحول الاختلاف إلى خلاف

ومن خلال هذا الفصل نجد أنه يقوم على أن الاختلاف بين الزوجين من الممكن في لحظة من اللحظات أن يتحول إلى خلاف ومشاكل ونزاع وبالتالي فإن الموضوع إن تحول إلى ذلك يوجد حلين وفقاً لكتب علم النفس وهما الانسحاب أو الهجوم، ففي حالة الهجوم يرى أحد الطرفين أن أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم وبالتالي من السهل أن يقع أحد الطرفين فيها ويستفحل الشجار ويخرج عن السيطرة من خلال أنه لا يشعر الزوجين ببداية الخلاف ويبدأ كل طرف في التلفظ بكلام جارح لا يقصده وهو ما يجعل هناك انطباع سلبي عن الطرف الأخر وبالتالي يرى أنه صاحب حق ويكون غير مستعد لتفهم موقف الأخر وتبدأ حالة الانسحاب بسبب التوتر والخوف والقلق وفي نفس الوقت يكون هناك رغبة في الحياة بشكل مستقر وبالتالي يجب أن تقوم الحياة الزوجية على العديد من الأسس والتي منها الأمانة والصراحة حيث أنها تعتبر هي أساس العلاقة الصحية بين الزوجين.

بينما حالة الانسحاب لها العديد من الأشكال ومن ضمنها الصمت الذي ينتج عن طريق عدم الرغبة في الإفصاح عن سبب الغضب أو الألم الذي يشعر به والشكل الأخر هي الطريقة التي تقوم على اللوم والعتاب الموجه إلى الطرف الأخر كما أن هناك طرق أخرى مثل اللوم والشكوى الدائمة من الطرف الأخر إلى جميع الأهل والمعارف.

وبالتالي يجب أن يعتمد الطرفين على طريقة جديدة وهي البصير حيث أنها تعتبر أفضل الطرف بدلاً من استخدام الصراع أو الانسحاب وهي التي تقوم على تفهم كيفية انقطاع النقاش بين الزوجين قبل أن يتضخم والسعي نحو الابتعاد عن جميع الأمور التي تؤدي إلى تخضم المشكلة مثل التفكير بشكل سلبي.


الفصل الخامس عشر كيف نتجنب الجدال

قام هذا الفصل على الاستعانة بالآية الكريمة " وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً " ( الكهف : 54)، وبالتالي فإن أكثر ما يعيق العلاقة الزوجية ويؤدي إلى تدهورها هو كثر الجدال والخلاف بين الزوجين، حيث أن سرعان ما يزيد تفحل المشكلة بسبب الجدال المتزايد وقد يزيد من توبيخ كل طرف للأخر والتشكيك في إخلاصه له وبالتالي يضر الجدال العلاقة الشخصية بشكل كامل، ولكن هناك الكثير من الأزواج يقومون بتجنب الخلاف بينهم وبين بعضهم البعض ويقومون باستخدام الحرب الباردة وبالتالي يجب ألا يتجادل الطرفين بأي حال من الأحوال لأنها تزيد من المشكلة بشكل كبير وهناك العديد من الأمور التي تؤدي إلى زيادة الجدال بين الزوجين وهم :_

- السعي نحو اتخاذ قرار.

- الرغبة في الحصول على الأموال أو إعطائها.

- العلاقة الجنسية.

- القيم والأخلاق التي تختلف بين الزوجين.

- تربية الأبناء والقيام بتأديبهم.

- كما أن مسئولية أعمال المنزل من ضمن الأمور التي تثير الجدال بين الزوجين.

وبالتالي يرجع الجدال إلى اختلاف الطباع النفسية بيم الطرفين واختلاف الحاجات النفسية بينهم وتنقسم أسباب الجدال في النهاية غلي أسباب خفية وأسباب غير خفية لذا يجب على الزوجين أن يتجنبا الجدال لأنه يؤدي إلى تزايد المشاكل بينهم وبين بعضهم البعض.


الرأي الشخصي:

يمثل هذا الجانب من الكتاب في رأيي قيمة كبيرة بما يحمله من خبرة كاتبه الخبير بالطب النفسي حول العلاقات الزوجية والسبيل إلى التعرف على أساليب المعاملة وإدارة الحياة الزوجية وهو ما جعله مضمون مميز ينبغي أن يستفيد منه الأطراف في الحياة الزوجية سواء كان الرجل أو المرأة. من خلال الاطلاع على الكتاب وقراءة بعض الفصول أرى انه يحتوي على مادة يمكن ان يستفاد منها الكثير وخاصة فئة الشباب الذي يقبلون على الزواج لذلك انصح كل شخص سواء رجل او امرأن بأن يقوم باقتناء الكتاب لم له من أهمية في التعرف على كيفية التفاهم في الحياة الزوجية ما بين الطرفين.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -