تلخيص كتاب مدخل لقراءة الفكر الفلسفي عند اليونان

تلخيص كتاب مدخل لقراءة الفكر الفلسفي عند اليونان

تلخيص كتاب مدخل لقراءة الفكر الفلسفي عند اليونان
يعتبر كتاب "مدخل لقراءة الفكر الفلسفي عند اليونان" الذي قام بكتابته الدكتور مصطفي النشار أستاذ الفلسفة القديمة في كلية الآداب جامعة القاهرة، من الكتب الفلسفية الهامة التي قامت على دراسة العديد من الآراء الفلسفية، وقد كانت دار قباء هي الدار الناشرة والطابعة والموزعة هذا الكتاب الهام وقد كانت نشر النشر التي نشر فيها الكتاب هي 1998م.


المقدمة:

ويضم هذا الكتب سبعة فصول كل فصل يقوم على مناقشة موضوع معين فالفصل الأول يحمل عنوان بدايات التفكير الفلسفي في الحضارات الشرقية القديمة ، بينما الفصل الثاني يحمل عنوان خصائص الفكر اليوناني في عصره الأول، والفصل الثالث هو السوفسطائيون وحركة التنوير في الفكر اليوناني، والفصل الرابع هو سقراط والدعوة إلى معرفة النفس، بينما الخامس هو أفلاطون والاتجاه نحو المثال في معالجة مشكلات الإنسان وتفسير الطبيعة، والفصل السادس هو أرسطو والاتجاه نحو إقامة التوازن بين الواقع والمثال ، والفصل الأخير هو الفصل السابع ويحمل عنوان الفكر اليوناني في العصر الهللينستي، وجميع تلك الفصول سوف نتعرف على جميع المعلومات التي تحويها من خلال هذا التخليص .


الأفكار الرئيسية للكتاب:

يقوم هذا الكتاب على طرح وعرض الكثير من الأفكار والتي من أهمها :_

1. التعرف على الفكر الفلسفي على مر العصور والحضارات.

2. التعرف على المشكلات الفلسفية التي واجهت كل حضارة من الحضارات وكيف تناولها الفلاسفة باختلاف عصورهم.

3. التعرف على خصائص الفكر اليوناني من خلال وجهات النظر الفلسفية.

4. كيف قام أرسطو بالقضاء على الفكر السوفسطائي.

5. التعرف على الفكر الفلسفي الذي قام عليه أفلاطون.

6. التعرف على الأفكار الفلسفية التي كانت متواجدة في العصر الهللينستي


تلخيص كتاب مدخل لقراءة الفكر الفلسفي عند اليونان:

الفصل الأول : بدايات التفكير الفلسفي في الحضارات الشرقية القديمة:

يقوم هذا الفصل على العديد من النقاط الأساسية وهي نشأة المعني الاصطلاحي للفلسفة ويقوم على جعلنا ندخل في جوله إلى معرفة بداية الفكر الفلسفي في الشرق القديم سواء كان الفكر المصري القديم أو الفكر الصيني القديم أو الفكر الفارسي القديم أو الفكر الهندي القديم أو الفكر البابلي القديم.

فيقوم مصطلح الفلسفة على التفكير العقلي المجرد والقيام بتحليل المشكلات الإنسانية وبالتالي فهو عبارة عن نشاط عقلي مبذول وبالتالي فهي تقوم على العديد من الميادين الفنية والأدبية والفلسفية والعلمية ويقوم بالإبداع في جميع المجالات والميادين.

وقد ناقش هذا الفصل العديد من الأفكار الفلسفية في العديد من العصور والتي منها الفكر المصري التي تقوم على الخلود حيث أن المصريين شغلوا فكرهم بالموت والخلود والثواب والعقاب، بينما الفكر الصيني القديم كانت تقوم فلسفتها على الأخلاق والقيام بتحليل الطبيعة البشرية وتم تقديم العديد من المبادئ الأخلاقية التي هي أساس النظام الاجتماعي والسياسي المستقر، بينما الفكر الفارسي القديم يقوم على الإيمان بشكل كامل بالثنائية وهي الخير والشر وقاموا بتجسيدهم في إلهين،بينما الفكر الهندي قام على فكر الإنسان بالحياة كما أنه يقوم على طبيعة الإله والحياة الأخرى والسعي نحو التمييز بين العالم المتغير والعالم الظاهر وأخيراً الفكر البابلي الذي يقوم على العلم بشكل عام وكيفية تطويره وخاصة الحساب والفلك.


الفصل الثاني : خصائص الفكر اليوناني في عصره الأول:

بينما يقوم الفصل الثاني على توضيح العديد من النقاط الأساسية والتي من أهمها إثارة معظم المشكلات الكبرى في الفلسفة ، والتعرف على التحليل النقدي لكافة المشكلات الفكرية التي تدور ودراسة الاعتقاد بأن لا شئ يأتي من لا شئ.

ويقوم هذا الفصل على توضيح أن الإنسان اليوناني كان يعيش بكامل حريته وبدون أي تعارض لمصالحة وأفكاره وبالتالي كانت خصائص الفكر اليوناني في عصره الأول هو القيام بإثارة معظم المشكلات الكبرى في الفلسفة والتي تتعلق بمشكلة تفسير العالم الطبيعي والمشكلات التي تتعلق بالإنسان سواء كانت الأخلاقية أو الإجتماعية أو السياسية. كما أنه سعى إلى تحليل النقدي لجميع المشكلات الفكرية التي تواجه الإنسان وهو ما ساهم في نشر العديد من الأفكار الفلسفية في الوقت الحالي حيث أنها ظهرت عند اليونانيين ومن ثم انتقل إلى السوفسطائيين .


الفصل الثالث : السوفسطائيون وحركة التنوير في الفكر اليوناني:

يقوم هذا الفصل على تحديد العديد من النقاط الأساسية والتي منها أراء السوفسطائيين في المعرفة الإنسانية والأخلاق كما أنه قام على مناقشة أراءهم السياسية والاجتماعية

فقد حاول الكتاب أو يقوم من خلال هذا الفصل على دراسة حركة التنوير التي سعى نحو القيام بها السوفسطائيين خاصة أن هناك الكثير من الأمور التي ساعدتهم ومنها أنهم كانوا متبحرين في الفنون والصنائع كما أنهم كانوا بارعين في اللغة والبلاغة والجدل والخطابة وكانت لهم الكثير من الآراء في المعرفة الإنسانية والتي منها أن الفلسفة الأخلاقية تتولد من خلال قيامهم باعتبار أن الإنسان هو معيار الخير والشر وبالتالي فهناك نسبية في الأخلاق والفضيلة التي تختلف من شخص لأخر وبالتالي قاموا بتوحيد الفضيلة مع المنفعة .

بينما قامت أراءهم السياسية والاجتماعية على أن الإنسان هو المعيار الأساسي لكي شيء وبالتالي فهو القادر على التحديد ومن هذا المنطلق فهو يتميز بالحرية الكاملة في جميع الأمور سواء كانت السياسية أو الاجتماعية وبالتالي قامت تلك الأفكار على زعزعة الكثير من الأفكار والمعتقدات لدى اليونانيين. وبالتالي يقوم الفكر السوفسطائي على رفض مسألة الرق بشكل كامل لأنها من ضمن الأمور التي قام البشر باستحداثها وهي من الأمور الغير مقبولة لأنها تحد من حقوق الإنسان ومن حريته التي خُلق عليها، وبالتالي كانت الحركة التنويرية التي قامت عليها الدعوة السوفسطائية قائمة على نبذ التفريق بين البشر وجعل جميع الشر أحرار من أجل أن يقوم كل فرد على التعبير بكل حرية والتي تساهم بشكل أو بأخر في جعل هناك مساواة بين جميع البشر.


الفصل الرابع سقراط والدعوة إلى معرفة النفس وإعمال العقل في الأخلاق:

يقوم الفصل الرابع على دراسة بعض المعلومات الهامة عن سقراط والتي تقوم على قيامه بتناوله بعض الموضوعات وآرائه فيها مثل رأيه حول النفس والمعرفة ورأيه حول التوحيد بين الفضيلة والمعرفة.

فيعتبر سقراط من ضمن الفلاسفة الذين عاشوا في القرن الخامس قبل الميلاد وكان من كبار المفكرين اليونانيين ولذلك فقد كان ذلك مؤثراً بشكل كبير في سلوكياته وأفكاره ومواقفه ومن هذا المنطلق فقد كانت أرائه حول علم النفس والمعرفة حيث أنه استطاع أن يقوم على تأكيد جوهرية النفس واختلافها مع الجسد وبالتالي فقد سعى سقراط إلى جعل هناك نظرة معرفية عقلية تأملية تقوم على أن العقل يسعى بشكل كامل إلى إدراك الخير والابتعاد عن الشر وجاءت أراءه هو التوحيد بين الفضيلة والمعرفة على أن الفضيلة تعتبر علم خاصة أن الإنسان من وجهة نظره هو من يقوم بالإقدام على فعل الخير وهو ما يتناسب مع جوهر الإنسان العاقل حيث قال سقراط أن الفضيلة هي قواعد ثابته تختلف باختلاف الأشخاص وأهوائهم.


الفصل الخامس : أفلاطون والاتجاه نحو المثال في معالجة مشكلات الإنسان وتفسير الطبيعة:

يقوم هذا الفصل على توضيح العديد من النقاط والتي منها وجهة نظر أفلاطون حول نظريته في الوجود الحقيقي وطرف معرفته ورأيه في النفس وقضايا الإنسان.

وقد قام أفلاطون على العديد من الأفكار والنظريات ومن ضمنها نظرية الوجود الحقيقي وطرق معرفته خاصة أن الوجود الحقيقي لدى أفلاطون يقوم على وجود المثل حيث أنه يقوم على التمييز بين عالم الأشياء المحسوسة والعالم الأخر " المثل".


الفصل السادس : أرسطو والاتجاه نحو إقامة التوازن بين الواقع والمثال:

يقوم هذا الفصل على دراسة بعض الموضوعات الهامة التي تبانها أرسطو ولكن الفصل في البداية يقوم على توضيح مكانته الفكرية، وتوضيح فضل أرسطو على سابقية ونظريته في العلم والمعرفة كما أنه قام على دراسة فلسفته الأخلاقية ونظريته في الوجود وفلسفته السياسية.

فيعتبر أرسطو من الفلاسفة الذين يمتلكون العقل المتوازن وبالتالي فقد كان أسلوبه يتميز بالحكمة والإيجابية وقد قام على وضع نظريته في العلم والمعرفة والتي تقوم على المنطق حيث قام بوضع فلسفته التي تقوم على السواء بين الواقع والمثال وكان جوهرة هو الجدل وقد كان له الدور الأكبر في القضاء على السوفسطائيين كما أنه ساهم في جعل هناك توازن بين العلم الاستنباطي البرهاني والعلم الاستقرائي وجعل الاستقراء سبب في القياس، كما أنه قام علة وضع نظرية الوجود التي تقوم على إزالة التناقض بين التيار المادي والمثالي وبالتالي نشأت الميتافيزيقيا المعقولية التي بدأت تطبق على العالم المحسوس.


الفصل السابع : الفكر اليوناني في العصر الهللينستي:

والفصل الأخير يقوم على تناول الفكر اليوناني في العصر الهللينستي فقام بتعريف العصر الهللينستي وخصائص الفكر اليوناني في ذلك العصر ، إلى جانب ودراسة ظهور الإمبراطورية الرومانية وسيادة القيم السلبية.و يعتبر العصر الهللينستي هو العصر الذي جاء بعد وفاه الإسكندر الأكبر ومن بعده أرسطو واستمرت حوالي 3 قرون وقد كان متميز بالصراع السياسي وكان لها العديد من الخصائص ومن أهمها الإمزاج بيم الفكر اليوناني والفكر الشرقي، والازدهار العلمي وبداية انفصام العلوم عن الفلسفة ، وقد ظهر من بعد ذلك ظهرت الإمبراطورية الرومانية وبدأت تظهر العديد من القيم السلبية في المجتمع وذلك بسبب عدم وجود استقرار سياسي وبدأ انخفاض مستوي التفكير الفلسفي العلمي بشكل كبير كما تم سلب حقوق الكثير من الأحرار وتزايد وتضاعف أعداد العبيد وهو ما أدى إلى ندرة الأبداع والابتكار وبالتالي أدي إلى انتشار الشك بشكل كبير بين الفلاسفة.


الرأي الشخصي:

في رأيي أرى أن الكتاب يعتبر من الكتب الفلسفية الراقية التي قامت على مناقشة الكثير من القضايا التي تخص الفلسفة وتطورها وكيف أنها تحولت بشكل كبير بين العصر اليوناني والروماني، وأرى أن الكاتب كان أسلوبه مبسط وسهل وسلس ولا يوجد أي عيوب به ولكن يجب على الكاتب أن يقوم بعرض موسوعة شاملة خاصة بالفلسفة تقوم على دراسة الفلسفة بجميع أشكالها وعلى مدار تاريخها وحتى وقتنا الحالي لكي يستفاد القراء بشكل أكبر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -