قصة آدم عليه السلام مختصرة:
وفي هذا المقال، نسلط الضوء على قصة آدم –عليه السلام– مختصرة:
1. حوار الملائكة مع الله:
● أخبر الله ملائكته بأنه سيخلق في الأرض خليفةً له، فاستعجب الملائكة وقالوا لله بأن هؤلاء البشر سيفسدون الأرض ويقتلون ويسفكون الدماء، فكان رد الله عليهم بأنه يعلم ما لا يعلمه أحدًا سواه.
● فقد كان الله قد خلق قبل ذلك الجن قبل الإنس على كوكب الأرض، فانتشر الفساد، وسفكوا الدماء وقتلوا بعضهم البعض، وكانت تتأذى الملائكة من مناظر القتل والدماء، ولهذا خشي الملائكة من خلق سيدنا آدم.
2. خلق سيدنا آدم عليه السلام:
● شكل الله تعالى سيدنا آدم من صلصال كالفخار، ووضعه على باب الجنة لمدة أربعين سنة، وقد كان إبليس يطرق عليه، في صدر صوتاً اشبه بصوت أواني الفخار الفارغة، وبعد الأربعين سنة، نفخ الله فيه الروح، سرت الروح في جسده حتى وصلت رأسه.
● وقد عطس آدم فقال " الحمد لله رب العالمين" فقال له ربه " يرحمك الله".
● أحدث خبر خلق الله لآدم ضجة كبيرة بين الملائكة، وصار لهذا المخلوق حفل تكريمي كبير، حضره جميع الملائكة وكان معهم إبليس.
3. عصيان إبليس لأمر الله:
● وأمر الله جميع الحضور بالسجود لسيدنا آدم، فسجد جميع الملائكة، طاعة لأمر الله.
● ولكن أبى إبليس أن يسجد ويكون معهم، تكبراً منه وعصياناً لله، مبرراً فعلته بأنه خلق من نار، وقد خلق آدم من طين.
4. عقاب الله لإبليس:
● ونتيجة مخالفة إبليس لأوامر ربه، استحق غضب الله، والطرد من الجنة، والخلود في جهنم إلى الأبد، واللعن.
● وبعد أن علم إبليس مصيره في النار، أصبح آدم وذريته أعداء له، فتعود لهم بالإغواء، يبث شره كاملاً بين الخلق.
● فطلب من الله بأن ينظره إلى يوم القيامة، ليتمكن من بخ سمه كاملاً بين البشر، في أنظره الله إلى يوم يبعثون.
5. معصية آدم وزوجته حواء:
● أسكن الله آدم وزوجه في الجنة، وأكرمهم بها، وسمح الله لهما بالتلذذ بجميع نِعم الجنة، فيما عدا شجرة واحدة، نهاه الله أن يقرب منها أو يأكلا منها شيئاً، وأوضح لهما بأن إذا اقتربا منها سيكون عقابهم كبيراً، وإذا لم يقربها فستكون مكافأتهم عظيمة فلا يرى عطشًا ولا جوعاً.
● وعاشا الاثنان في نعيم وافر، وراحة تامة، حتى بدأ إبليس يوسوس لهما، وأصبح يقنعهم بالأكل من تلك الشجرة.
● واستمر إبليس في إقناعهم الأكل من ثمار تلك الشجرة بحجة أنها ستجعلهم من الخالدين المخلدين في الجنة، ثم أقسم لهما بأنه لن يصيبهم أي ضرر وأنه ليس إلا مجرد ناصحاً لهما.
● اغتر آدم وحواء، وبدأ كلاً منهما بالاقتناع بكلام إبليس، وبالفعل أكلا منها، فبدت لهما سوءاتهما، فأحس بإحساس بالمعصية بالله، وبدأ كلًا منهما يستر عليها بأوراقٍ من شجر الجنة.
6. عقاب آدم عليه السلام وزوجته:
● شعر آدم وزوجته بندم شديد، فاستغفروا ربهما يستغفران بأن يتخطى عنهما تلك المعصية.
● واستجاب الله لتوبتهم، ولكن لكل خطأ عقاب فأخرجها الله من كل ما كانا فيه بالجنة، وأنزلهم للعيش في كوكب الأرض، هما وذريتهما.
هل آدم عليه السلام رأى الله؟
لا يمكننا تحديد إذا ما كان آدم عليه السلام قد رأى الله أم لا، فلا يوجد دليل في القرآن أو الحديث على رؤية آدم لله –تعالى–.
هل كان هناك بشر قبل آدم عليه السلام؟
يمكننا تأكيد بأن الجن أتوا قبل البشر على كوكب الأرض، ولكن لم يُذكر أي شيء حول وجود بشري آخر قبل آدم، فهو أول البشر.
هل كل البشر من نسل آدم؟
بالطبع، جميع البشر من نسل آدم عليه السلام، فهو أول الأنبياء وأول بشري خلقه الله.
أين نزل سيدنا آدم عليه السلام في الأرض؟
هبط في واديين في مكة، ووادي في الهند.
ما هي اللغة التي كان يتكلم بها سيدنا آدم عليه السلام؟
كان يتكلم آدم –عليه السلام– باللغة السريانية، هو وأولاده، والكثير من الأنبياء، إلا أن سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ تحولت لغته إلى العبرانية، وكان هذا بعد أن عبر نهر الفرات، بينما تحدث ابنه إسماعيل باللغة العربية.
كم عدد أبناء سيدنا آدم عليه السلام؟
وقد ذكر بأن سيدنا آدم له ثلاثة أبناء، قابيل وهابيل وشيث.
قصة قابيل وهابيل:
● كان قابيل وهابيل أخوان، وهما الأبناء الأوائل لسيدنا آدم وحواء –عليهما السلام–.
● وفي يومٍ ما، قدم قابيل وهابيل صدقة لوجه الله، فتقبل الله صدقة هابيل لأنه صادق، ومخلص، ولم يقبل الله الصدقة من قابيل.
● ومن شدة حسد قابيل، قد توعد له بالقتل، وما كانت ردة فعل هابيل إلا بدافع الموعظة والتأنيب وقال له إن الله يقبل الصدقة من المتقين فقط.
● وذات يوم آخر، نفذ قابيل خطته وقام بقتل أخيه هابيل، بدافع الغيرة والحسد، وبذلك يكون قد خسر دنياه وآخرته.
● ولم يكن قابيل يعلم؛ أين عليه أن يضع جثمان أخيه فحملها على عاتقه، ثم بعث الله له غرابًا شارداً؛ يريد دفن غراب آخر، ليتعلم منه قابيل طريقة الدفن، فحفر الغراب حفرة ووضع بها جثة الغراب الميت، وفعل قابيل نفس الشيء مع أخيه؛ حتى تخلص من جثمانه.
● وبعد ذلك شعر قابيل بإحساس الذنب، الذي يتخلل قلبه، وندم على قتله لأخيه.
هل تزوج أولاد آدم من بعضهم البعض؟
أجل، ليكون هناك نسل منهم، ولكيلا ينقرض الإنسان؛ كان عليهم فعل ذلك، فقد تزوج كلا من قابيل وهابيل اخت الأخر.
كم كان عمر سيدنا آدم عندما توفاه الله؟
كان عمر سيدنا آدم حينها ما يقارب الألف عام، وقد ازداد أربعون على عمره، فلما جاء ملك الموت قال له آدم؛ أنه ما زال هناك أربعون سنة، وكان قد نسي ما أعطى لابنه داود، فأتم الله لآدم ألف سنة، ولداود مائة سنة.
هل كانت أمنا السيدة حواء محجبة؟
نعم، ورد عن أهل التفسير والذكر، أن السيدة حواء كانت محجبة.