قصة اصحاب الاخدود مختصرة

قصة أصحاب الأخدود مختصرة

قصة اصحاب الاخدود مختصرة
يُعد أصحاب الأخدود، هم آخر اتباع أحد ملوك "حِميَر" وكانت ملة ملكهم يهوديًا، ويدعي "الربوبية" من دون الله سبحانه وتعالى، ولكن عندما اتبع جيشه "أصحاب الأخدود" عبادة الله، وحاول أن يجبرهم على اتباع عبادته، ولكنهم رفضوا، فاضطر أن يُخيرهم بين الحرق، أو ترك دينهم، فقرروا أن يصبروا على محنتهم، فـ حفر الملك لهم الأخاديد، وألقاهم بها، واشتدت عليهم النيران، ثم ماتوا، وذُكر أن المقصود من أصحاب الأخدود ليسوا من وُضعوا في النار ولكنهم من حُرقوا بها، ولعنهم الله بسبب فعلتهم هذه أي: إشعال النيران.


قصة أصحاب الأخدود مختصرة:

ويمكن تلخيص أحداث قصة أصحاب الأخدود على النحو التالي:

1. قصة الغلام والراهب:

● ذات يوم، كان هناك أحد ملوك الزمن الغابر، وكان لديه ساحر قريب منه.

● وعندما بلغ كبر هذا الساحر، طلب من الملك أن يرسل إليه رجلًا؛ كي يعلمه فنون السحر، فأرسل إليه الملك هذا الغلام، وكان يتردد إليه باستمرار.

● وفي يوم من الأيام، قابل الغلام راهبًا، أثناء ذهابه إلى الساحر؛ وتحدث مع هذا الراهب واستمع إليه ضربه الساحر لتأخره عنه.

● اشتكى الغلام إلى الراهب عما فعله الساحر به، فـ دله على ما يقوله له، بأن يقول: أنه تم حبسه من أهله، وعندما يسأله أهله يقول: أن الساحر قد حبسه.

● وأثناء سير الغلام ذات يوم آخر، رأى دابة عظيمة تسير في الأرض؛ لكي تأذي الناس وتقطع عليهم الطريق، حدّث نفسه قائلًا: أنه يريد أن يعلم من هو الأفضل عند الله الساحر أم الراهب، ثم استكمل ودعا: بأن يرشده الله، ويقتل الدابة بحجره، إذا كان الراهب عنده أفضل من الساحر.

● أمسك الغلام بحجره، وألقى به الدابة، وقد قُتلت بالفعل، فـ ظن أنها اشارة على أن الراهب أفضل عند الله من الساحر، والتقى للراهب وأخبره بما حدث.

● أخبر الراهب الغلام أن قدرة سيكون عظيمًا، ولكن سوف يبتليه الله في أمر ما في حياته، وإذا تعرض لذلك الابتلاء لا يذهب إليه حينها أو يخبر أحد عن أمره.

2. قصة الغلام وجليس الملك:

● أصبح شأن الغلام عظيم بالفعل، فقد كان يُشفى الناس على يده بإذن الله، واستغل ذلك في أن يدعو الناس إلى عبادة الله -تعالى-.

● عندما كان يمر الغلام على أصحاب البلاء، يشترط لشفائهم أن يعبدوا الله -تعالى- ويؤمنون برسالته، ثم يدعو الله يشفيها من المرض.

● لم يتبقى أحد في القرية يعاني من المرض إلا وقد أسلم، واتبع دين الله.

● عندما سمع جليس الملك، الذي كان يشتكي مرضًا، بأمر الغلام، ذهب إليه ومعه هدايا كثيرة، وطلب منه أن يشفيه من مرضه، أخبره الغلام؛ بأنه لا يشفي أحد بل الله هو الشافي، واشترط عليه أن يعبد الله؛ كي يدعو الله له.

● أسلم جليس الملك، وآمن بالله، وتم شفائه بالفعل، ولكن لاحظ الملك شفائه وسأله عن السبب؛ فأجابه بأن الشفاء من الله.

● استشاط الملك غضبًا مما قاله الغلام، فقد كان لا يؤمن بالله ويدعي "الربوية"، ثم استكمل الغلام حديثه وقال: أن الله هو ربه، ورب الملك ورب كل الأمة، فأمر الملك جنوده أن يعذبوه؛ فأخبره بشأن الغلام.

3. قصة الغلام والملك:

● أمر الملك بمجيء الغلام إليه، عندما أرشده جليسه عليه، وأمر بتعذيبه؛ حتى أخبره بشأن الراهب وما حدث معه.

● أمر الملك أيضًا بتعذيب الراهب حتى يعود عن دينه، ولكنه رفض، فـ شقه الملك شقين ثم فارق الحياة، وفعل ذلك مرة ثانية مع جليسه، وشقه هو الآخر عندما رفض.

● ثم جاء إليه الغلام، وأبى أن يترك عبادة الله، فأخذه أتباع الملك إلى قمة الجبل بأمر من الملك، وخيروه بين ترك عبادة الله أو إلقاءه من قمة الجبل.

● دعا الغلام ربه قائلًا: أن يبعد عنه شر هؤلاء، واستجاب له الله، واهتز الجبل من حوله، حتى سقطوا في الأسفل، وعاد إلى الملك.

● وبعد نجاة الغلام، أمر الملك أصحابه أن يلقوه من سفينة في عرض البحر، ودعا الغلام مرة أخرى ربه أن ينجيه من شر هؤلاء، فاستجاب الله له، ونجاه وخرج سالمًا، وغرقوا جميعًا.

● عاد الغلام إلى الملك، ولم يصيبه شيء، فأدرك الملك استحالة قتل الغلام، ولكنه أخبره أن هناك طريقة واحدة لهلاكه؛ وهي أن يضعه على جذع، ويجتمع الناس، ويضربه بالسهم.

● استمر الغلام في دعائه أن ينجيه، فألقى الملك الغلام بالسهم، ولكنه وقع على صِدغه، ومات، فـ صرخ الناس وأعلنوا إيمانهم بالله وعبادته.

4. قصة أصحاب الأخدود والملك:

● آمن جميع من رأى ما حدث مع الغلام بالله -سبحانه وتعالى-.

● استشاط الملك غضبًا لحدوث ما حذر منه، أمر بشق الأخاديد في سكك المدينة، ورمي بها كل من آمن بالله، وأشعل النيران بها؛ بسبب رفضهم لترك عبادة الله.

● وكان بين من تعرضوا لهذا الامتحان الأم المرضعة، وقد خيرهم الملك بين إشعال النيران فوقهم وزيادتها أو ترك عبادة الله -سبحانه وتعالى- واتباع ما يأمرهم به.

● ذُكر في بعض الكتب، أن هذه المرأة قررت أن ترجع عن موقفها وتترك عبادة الله؛ خوفًا على طفلها ونفسها، ولكن خاطبها طفلها وبث داخلها القوة والصبر مرة أخرى على ما بُليت به، فقال لها أن تصبر ولا تحيد عن موقفها لأنها على صواب وهم على خطأ.

● وذُكر في كتب أخرى أن طفلها أخبرها بأن تستكمل المضي في طريق الله، وألا تجزع، وتقتحم النيران، فيتفق مضمون الحديث ولكن يختلف ما قاله الطفل تحديدًا.


ما هو اسم الغلام في قصة أصحاب الأخدود؟

لم يُذكر اسم الغلام، بل ذُكر اسم الملك، فكان "ذو نواس"، الذي يتبع اليهودية، وكان لديه ساحر يرشده على ظلم الناس، والأذى والشرور، حتى ادعى الملك بأنه هو رب الجميع، وهذا يسمى بـ "الربوبية"، وعندما بلغ الساحر الكبر، وأصبح في مرحلة الشيخوخة، اقترح على الملك أن يرسل إليه غلامًا صغير السن يعلمه أصول السحر وفنونه، فـ بعث له الملك هذا الغلام، الذي أرشده الله وترك هذا الطريق الضال، وسار على دين الله، وأصبح يحث الله على عبادة الله.


كم يبلغ عدد أصحاب الأخدود الذين أُلقوا في النيران؟

قال البعض أن عددهم قد بلغ 70 ألفًا، كما قيل إنه 20 ألفًا، أو 12 ألفًا.


كيف عذب الله اصحاب الاخدود؟

إذا كان المقصود من أصحاب الأخدود بأنهم من أُلقوا فيها، فـ قد كان هناك ملك ظالم، آمن جميع من يحكمهم بالله ورسله، وخيرهم الملك بين الابتعاد عن عبادة الله، ولكنهم رفضوا، فأمر أتباعه بحفر الأخاديد وشقها، ورمي بها كل من آمن بالله، فلم يكن الله معذبهم، بل كان هذا ابتلاء على مدى صبرهم وصدق إيمانهم وثقتهم بأن الله قادر على نجاتهم من كل شيء ضار.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -