قصة أصحاب الاخدود للاطفال

قصة أصحاب الأُخدود للأطفال

قصة أصحاب الاخدود للاطفال
كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك ملكًا يكفر بالله، ولديه ساحر يشجعه على ذلك، فطلب هذا الساحر من الملك أن يرسل إليه غلامًا ليعلمه السحر وقد أرسله بالفعل، ولكن كان هذا الغلام شديد الذكاء فيلم يُصدق الساحر، وقد تعرف على راهبًا يُساعده في أمره، وكان يُفكر دائمًا فيمن هو أفضل عند الله من الراهب أو الساحر، حتى قابل الفتى في طريقه إلى الساحر ذات يوم شيئًا غريبًا، غيّر مسار حياته هو وقوم الملك، يمكن معرفته من خلال هذا المقال.


قصة أصحاب الأخدود للأطفال:

وفيما يلي إليكم أحباب الله الصغار قصة أصحاب الأخدود:

1. الساحر والفتى:

● في يوم من الأيام، كان هناك ملكًا ظالمًا يدّعى أنه الرب، أو ما يسمى بـ "الربوبية" من دون الله، ويجبر قومه على عبادته.

● وكان لدى الملك ساحر مخادع، يكذب على الناس بسحره، ويظنون أنه يقدر على فعل أشياء غير واقعية.

● عندما بلغ هذا الساحر كبره، طلب أن يرسل إليه الملك غلامًا صغيرًا ذكيًا؛ ليعلمه فنون السحر والكذب على الناس، خوفًا من أن يموت ويتلاشى سحره.

● أرسل الملك إلى الساحر فتى شديد الفطنة ومحبًا للعلم والاطلاع، وكان يرغب الساحر في أن يكون هذا الفتى مساعداً للملك بدلًا منه بعد وفاته.

2. الفتى والراهب:

● مشيئة الله وقدره يغلب كل شيء دائمًا، فقد أراد الله أن يلتقي الفتى أثناء سيره إلى الساحر بالراهب، الذي يعبد الله حق عبادة.

● دعا الراهب الفتى إلى بيته كي يعلمه مما أنعم الله عليه من العلم، وقد اندهش الغلام بكلامه، وقرر أن يذهب إليه كل يوم وهو ذاهبٌ إلى الساحر.

● عندما كان يتأخر الفتى على الساحر لأنه يمر على الراهب أولًا، كان الساحر يضربه بشدة.

3. ماذا قال له الراهب؟

● اشتكى الفتى الراهب عن ضرب الساحر المخادع له، فأخبره الراهب بحيلة ما وهو أن يقول للساحر أنه قد آخره أهله عن الخروج.

● ثم إذا شعر بأن أهله سوف يكتشفون أمره، يخبرهم بأن الساحر آخره عن الذهاب، وبذلك يتخلص من ضرب الساحر.

● لم يكن الراهب بذلك يُعلم الفتى الكذب، بل كان يَعلم أن الساحر هو سبب بُعد الفتى عن الله، وكان يريد أن يُعلمه عبادة الله -سبحانه وتعالى-، وهذه هي الطريقة التي ستجعل الفتى يستمر في ذهابه إليه.

● لذلك عزيزي الطفل لا تستسهل الكذب في أي شيء في حياتك، فالأمر هنا استثنائي وغير عام.

4. الدابة التي اعترضت طريق النَّاس:

● وفي أحد الأيام، أثناء ذهاب الغلام إلى الساحر؛ ليتلقى دروسه، وجد دابة سدت طريق أشخاص مجتمعين، ولم يستطع أحد المرور بسببها.

● استغل الفتى فرصة وجود هذه الدابة، وأراد أن يتحقق من شيء؛ وهو هل الراهب أفضل عند الله من الساحر أم العكس؟

● فـ قرر أن يمسك الحجر، ودعا ربه في نفسه؛ بأنه إذا كان الراهب أفضل عند الله يستطيع من خلال الحجر أن يقتل الدابة ويمر الناس بسلام.

● فكان يُفضل الغلام كلام الراهب أكثر ويصدقه دائمًا، ولكنه كان لديه رغبة التأكد من أمره.

5. ماذا حصل للدابة؟

● قتلت الدابة فورًا، عندما ألقى الغلام الحجر عليها، وسرعان ما ذهب إلى الراهب ليخبره بما حدث.

● قال له الراهب بأنه بكرم الله واستجابته لدعائه أصبح أفضل منه، وحذره بألا يخبر أحدًا بذلك لأنه سيواجه الكثير من المتاعب والأذى، وسوف يتعرض الى الابتلاء في شيء ما وعليه أن يصبر ويحتسب.

6. علم الملك بإيمان الفتى:

● أنعم الله على الغلام بالكثير من النعم، فقد كان يُشفى المريض على يده، وأصبح يستغل ذلك لنشر عبادة الله -تعالى-بأن الشافي هو الله.

● وسرعان ما علم الملك بأمر الغلام عندما ذهب جليسه المريض إليه وشُفي بالفعل بإذن الله.

● أمر الملك قومه أن يأتوا إليه بهذا الغلام ليقتله، لكنه حاول قتله أكثر من مرة بطرق متعددة، وكان الفتى يدعو الله ليُنجيه ويستجيب بالفعل.

● وكان يُخير الملك الفتى بين ترك عبادة الله أو الموت، فيختار الفتى الموت.

● وذات يوم عندما يئس الملك من قتله، فأخبره الفتى بأن لديه طريقة لموته، فكان الفتى كل انشغاله في أن يعبد جميع البشر الله الذي لا إله إلا هو، وكانت خطته أن يُضحي فرد من أجل صلاح أمة بأكملها.

● فقال الفتى بأن الطريقة هي؛ أن يجتمع جميع الناس، ثم يلقي الملك عليه السهم وهو يُسمي الله، وفعل ذلك الملك، وقُتل الفتى بالفعل.

● وبمجرد أن رأى الناس ذلك، قد علموا بأن الغلام على صواب، فـ آمنوا واتبعوا الله، وأدى قتل الغلام إلى صلاح قوم بأكمله وإيمانهم.

7. النار ذات الوقود:

● استشاط الملك غضبًا عندما آمن قومه بالله وتركوا عبادته، فأمر جنوده الذين ظلوا على عبادته بحفر الأخاديد وإشعال نار شديدة.

● ألقى الملك جميع من آمنوا بالله في هذه النار، وكان يهددهم بالرجوع عن إيمانهم أو الإلقاء في النار، فلم يترك أحدًا منهم عبادة الله.

● وكان من بين هؤلاء القوم امرأة مُرضعة ومعها طفلها، وكادت أن تتراجع خوفًا على طفلها، ولكن حدثت معجزة من الله ونطق الطفل وحثها على أن تثبت، فـ هي على حق، وكانت من بن الشهداء هذا اليوم.

● ومن رحمة الله على عباده المؤمنين، قد خفف عليهم آلام النار، وقبض أرواحهم إلى السماء قبل أن يشعروا بالنار، بينما نال الكفار الذل والعار في الدنيا، وتنتظرهم نار يوم القيامة نتيجة ما فعلوه.


من هو النبي في قصة أصحاب الأخدود؟

اختلف الرواة في الأمر، ولكن الأقرب أن أصحاب الأخدود، كانوا يتبعون سيدنا عيسى -عليه السلام، بينما ذكر البعض أنهم كانوا في الفترة بين سيدنا عيسى -عليه السلام-، وسيدنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام-.


لماذا سمي أصحاب الأخدود بهذا الاسم؟

أُُطلق عليهم لقب "أصحاب الأخدود" نسبة إلى الأخدود، الذي أُلقي فيه جميع من آمن بالله، وتم حرقهم بالنار، ويعتبر الأخدود هو مستطيل أو حفرة في الأرض.


أين تقع قصة أصحاب الأخدود؟

وقعت هذه القصة في منطقة تسمى "نجران" بالمملكة العربية السعودية على ضفاف وادي نجران، كما عُرفت بالمذبحة التاريخية، التي قام بها الملك "ذو نواس" في عام 520.


ماذا قال الله عن أصحاب الاخدود؟

ذكر الله في كتابه بأنهم قُتلوا، فقد قُتل محروقًا بالنار من اتبع دين الله التي بعثه مع سيدنا عيسى -عليه السلام-حينها، وقال بعض أهل العلم بأن الله لعن أصحاب الأخدود؛ أي المقصود بهم من قاموا بحرق المؤمنين.


ما معنى قوله تعالى النار ذات الوقود؟

ذُكرت النار هنا بدلًا من الأخدود الدلالة على شمولية الحرق، والمقصود بالوقود هو الحطب أو الخشب، وهي ذات الالتهاب الشديد بأجساد الناس.


هل ذكرت قصة أصحاب الأخدود في الإنجيل؟

نعم بالفعل توجد هذه القصة في كتب الانجيل والتوراة، فقد حدثت في عهد سيدنا عيسى -عليه السلام-.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -