تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات

تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات

تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات
يعد تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات من أكثر القصص الإنسانية التي لها تأثيرًا واضح في نفس في القارئ، فهي تبرز النظر حول معاناة اليتيم الذي حينما يفقد أهله، يشعر وكأنه فقد الرحمة من قلوب جميع البشر، وتدور أحداث القصة تحديدًا حول شاب تكفل به عمه بعد وفاة والده، ثم توفى عمه وطردته زوجة عمه، وعانى معاناة شديدة يمكن الإلمام بها من خلال متابعة المقال.


تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات:

وفيما يلي تلخيص قصة اليتيم من كتاب العبرات:

1. صراع بين الإنسانية والتداخل في الأمور:

● يجاور الكاتب شاب يقضي أغلب وقته أمام إحدى صفحات الكتاب الدراسي، ولا يمرر نظره على غيرها.

● وفي أحيانٍ أخرى لفترات طويلة في أحد أركان الغرفة وعيناه تملؤها الدموع، أو ينظر إلى سقف غرفته وهو مستلقيًا على سريره.

● يفكر الكاتب في أمر الشاب، ويشك في أمر هذا المسكين الذي لا يفعل شيئًا بدون البكاء، ثم أدرك أنه يشعر بالمعاناة في داخله وقد نال الحزن نصيبه منه، فأصبح ضعيف وهزيل البنية.

● قرر الكاتب أن يزوره ويوده ويسأله عن حاله، ولكن منعه شعوره الداخلي بأنه لا يرغب أن يتدخل بالأمور التي لا تعنيه في حياة الأشخاص واقتحام خصوصياتهم.

2. معاناة الفتى لشدة مرضه:

● وذات ليلة سمع الكاتب صوت يشبه البكاء فوجد هذا الصوت صادر من غرفة الفتى وانزعج بشدة، وشعر بأنه يجب عليه أن يقف بجانب جاره في محنته، وخاصةً أن هذا الشاب يجده وحيدًا لا أحد له.

● وبالفعل ذهب الكاتب إليه، ورآه مريضًا على فراشه، يشعر بالآلام الشديدة والحمى المتزايدة، وكأنها لحظاته الأخيرة.

3. واجب الجار نحو جاره:

● ثم أشار الكاتب إلى مساعده كي يحضر له الدواء أولًا، وفاق الفتى ولكنه تقيأ ببعض القطرات.

● ولم يكتف الكاتب بذلك أيضاً، بل أحضر له الطبيب ليفحصه، وأتى الطبيب وأخبرهم أنها مجرد لحظات قليلة وسوف يلقي المريض حتفه ولا مفر من ذلك.

● مرت هذه الليلة على الكاتب وهو مستمر في دعائه للفتى بالشفاء العاجل، وإن كانت هذه معجزة.

● وبحلول نور الفجر، حدثت معجزة من الله واستيقظ الفتى، الذي ظل يشكر جاره الوفي، الذي لولا جوده ما كان استطاع هذا الفتى البقاء على قيد الحياة.

● استغل الكاتب تلك الفرصة ليستفسر عن أصل الفتى وما هو موطنه، سبب مرضه، وما هو سبب انعزاله عن العالم الخارجي في تلك الغرفة بمفرده دون أن يأتي إليه أحدًا.

● وقبل أن يوافق الفتى على سرد قصته، تعهدا سويًا أن كل ما سيتم رويه سيكون سر دفين بينهما إلى أبد الدهر، ووعده الكاتب بأنه سيحفظ سره، فـ بدأ الفتى يروي قصته.

4. قصة الفتى:

● عندما بلغ عمره سن السادسة، توفى والده وتكفل به عمه، الذي كان يحسن معاملته إليه، فكان خير الأب وخير العون على الحياة.

● وكان لدى عمه ابنه في سن الشاب، ليس لديها أخاً أو أختًا أو رفيقًا في الحياة سوى هذا الشاب الذي أونس وحشتها، وكان لها صاحبًا وفيًا، وأخًا معاونًا، ولا يفرقهما سوى النوم فقط.

● فقد تقاسم عبء الحياة وحلوها، وآمالها وآلامها، واستمر الحال بينهما هكذا حتى مرض عمه مرضًا أدى إلى وفاته على الفور.

● أكد عمه على أهل بيته أن يعتنوا بهذا الشاب بعد وفاته، وألا يسيئوا إليه المعاملة، فكانت هذه هي آخر كلماته.

● وبعد أيام قليلة من وفاة العم، تغيرت معاملتهم له، ووجد نفسه غريبًا بين من ظن أنهم أهله.

● وذات يوم، أعطت خادمة القصر الشاب كتابًا من زوجة عمه تأمره أن يبتعد عن ابنتها قدر استطاعته، لأنها أصبحت الآن بالغة، ولا يجب ملازمته لها طوال الوقت.

● كما يرى خطيبها نفس الرأي، وطلبت منه أن يبحث عن مسكن آخر له في أقرب فرصة، فوقع هذا الكلام على مسامع الفتى كالصاعقة، يعز عليه فراقه لابنة عمه وبنت عمه الذي اعتبره مثل والده.

● ولكن سرعان ما جمع الفتى أغراضه، وجاء إلى هذه الغرفة المظلمة الضيقة، يشكو إليها آلامه التي لا يستطيع تحملها أحد.

5. اللقاء الأخير:

● وظل على هذا الحال لفترة طويلة، حتى أتت إليه خادمة القصر في هذه الغرفة والتي كانت تحمل له رسالة من ابنة عمه لتُخبره فيها بأنها مرضت مرضًا شديدًا يمكن أن يؤدي بها إلى الموت في أية لحظة آتية.

● كما طلبت منه أن يذهب إليها يلقاها اللقاء الأخير في ساعتها الأخيرة، وألا يحرمها من رغبتها هذه.

● ثم استجاب الفتى وذهب إلى القصر، ليحقق لابنة عمه مرادها الأخير، وإذ بالخادمة تستوقفه لتخبره بأن ابنة عمه قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى ولم تتحقق أمنيتها ولم يلحقها.

● انخلع قلب الفتى، وحزن بقوة حتى اشتد عليه ألم الحزن في تلك الليلة، التي أنقذهم بها الكاتب.

6. انتقال اليتيم إلى السماء:

● وعقب أن روي اليتيم قصته على الكاتب فورًا، حتى انتقلت روحه إلى خالقها، وتحقق له مراده بأن يُدفن بجانب ابنة عمه.

● فقد فرقتهما الحياة الدنيا رغم اتساعها للجميع، ولكن الآخر جمعتهما في قبر مظلم رغم ضيقه.


ما هي شخصيات قصة اليتيم؟

تشتمل القصة على العديد من الشخصيات التي يمكن تصنيفها إلى قسمين كما يلي:

1. الشخصيات الرئيسية:

تتمثل هذه الشخصيات في التالي:

الكاتب: هو راوي القصة، الذي يعبر من خلالها عن مشاعره وعواطفه نحو هذا اليتيم.

اليتيم: أحد أبطال القصة، الذي تدور حوله الأحداث، وتسرد قصته من بداية وفاة والده ثم تكفل عمه به، ثم طرده، وحتى إقامته في الغرفة المظلمة ومقابلة الكاتب، ومن ثم وفاته عقب روايته لقصته مباشرةً، وقد ظل يُعاني من مرضه وحزنه لسنين طويلة.

زوجة عمه: يُقال إنها امرأة ذات قلب طيب، لكنها هي من قامت بطرد اليتيم بحجة بلوغ ابنتها سن الرشد، ولابد أن يبتعد عنها خوفاً عليها.

ابنة عمه: هي تلك الفتاة الجميلة، التي شاركت اليتيم حياته بكل ما بها من سعادة وحزن، وهي من انفطر قلبه بعد وفاتها لعدم رؤيته إياها وتحقيق مرادها.

2. الشخصيات الثانوية:

ومن هذه الشخصيات ما يلي:

الخادمة: هي خادمة قصر عمه، وهي من أخبرته بمرض ابنة عمه، ورغبتها في رؤيته.

الطبيب: أحضره الكاتب لمساعدة اليتيم على شفائه وإفاقته من مرضه، ورغم التداعي بالشفاء إلا أنه لقى حتفه لا مفر.


عن ماذا تتحدث رواية العبرات؟

هو كتاب، اسمه يعبر عن مضمونه، فهو عبارة عن مجموعة من القصص تروي قصص بعض البؤساء بأسلوب جذاب ومثير، ويعتمد بشكل كلي على سرد المواقف الحزينة للأشخاص، وكأنه يتنفس بمعاناة الآخرين، ويجد متعة كبيرة في مشاركة القارئ دموع ومشاعر الأشخاص المأساوية.


من هو المنفلوطي؟

كاتب ومؤلف كتاب العبرات بجميع قصصه، الذي وُلد عام 1876م في محافظة أسيوط، وقد نشأ في منزل يتبع الأصول الدينية والفقه بشكل كبير، وتوارثته عائلته عن بعضها البعض اتباع الشريعة لأكثر من مائتي عام، وسار المنفلوطي على نهج آبائه وأجداده في حفظ وإتقان كتاب الله العزيز، ونال شرف الدراسة بالأزهر الشريف، فقد برز ذكائه للجميع في ذلك الأزهر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -