قصة حادثة الإفك باختصار

قصة حادثة الإفك باختصار

قصة حادثة الافك باختصار
مر رسول الله –صلى الله عليه وسلم– وزوجته عائشة –رضي الله عنها– بـ محنة كبيرة، وبلاء عظيم، وسُمي ذلك بحادثة الإفك؛ حيث باختصار تحدث جماعة من المنافقين في قصة حادثة الافك عن عرض رسول الله الافتراءات والكذب على عائشة وصفوان، ولكن نجاها الله وأنزل آياته ببراءتها حيث نزلت براءة السيدة عائشة رضي الله عنها في سورة النور، ويمكن معرفة تفاصيل القصة من خلال هذا المقال.


قصة حادثة الإفك باختصار:

وفيما يلي إليك تلخيص أهم أحداث حادثة الإفك:

1. خروج عائشة مع النبي في غزوة بني المصطلق:

● اعتاد رسول الله –صلى الله عليه وسلم– عند خروجه في سفرٍ، أن يرافقه إحدى نسائه، ويتم اختيارها على حسب القرعة.

● عندما جاءت غزوة "بني المصطلق"، كان السفر من نصيب السيدة "عائشة" رضي الله عنها، ورافقها الرسول معه في سفره في هذه الغزوة، التي سميت بعد ذلك غزوة "المريسيع".

2. تأخر عائشة عن الجيش ومساعدة صفوان بن المعطل لها:

● ذهبت السيدة عائشة –رضي الله عنها– مع جيش الغزوة، ولكن أثناء عودتهم، أرادوا أن يرتاحوا من العناء قليلًا، فـ عسكروا في طريق ما.

● عندما أرادوا الاستمرار في العودة، وابلغوا جيشهم ليستعد، كانت السيدة عائشة قد ذهبت لتقضي حاجتها، وقد بعدت عن أعينهم جميعًا، وأثناء ذلك فقدت عقدها، واستمرت في البحث عنه لفترة طويلة حتى تأخرت ولم تجده.

● عادت "عائشة" إلى الجيش ولم تجده، فقد ذهبوا وتركوها ظنًا منهم أنها في "الهودج"، الذي حمله الرجال ولم يشعروا بغيابها منه؛ لخفة وزنها من قلة تناول الطعام.

● ولم تجد "عائشة" أي شيء سوى أن تجلس وتنتظر عودة الجيش إليها، وغلبتها الغفلة، فـ نامت في موضعها.

● قد تأخر الصحابي الجليل "صفوان بن المعطل" هو الآخر عن جيشه، لدخوله في غفلة نوم عميقة، فقد كان كثير النوم، وعندما رأى صفوان "أم المؤمنين" قد عرفها لأنه رآها كثيرًا قبل وجوب الحجاب الشرعي.

● فأوقظه "رضي الله عنها" صوت "صفوان" –رضي الله عنه" قائلًا: "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وعندما استيقظت، أنزل لها الجمل؛ لتركب ويسير بها، ولم تتحدث معه أو يحدثها كلمة واحدة، حتى عادا إلى المدينة المنورة.

3. انتشار الكلام عن عائشة وفتنة المنافقين في حادثة الإفك:

● وجد المنافقون أن ما يحدث هو فرصة ذهبية لابد أن يستغلونها جيدًا؛ ويتحدثون في عرض رسولنا الكريم محمد –صلى الله عليه وسلم–.

● وقد نالوا من عرض نبي الله، بالحديث عن أم المؤمنين وصفوان –رضي الله عنهما–.

● وقام بنشر هذا الخبر الضال أكبر المنافقين وأكثرهم كفرًا بالله "عبد الله بن أبي بن سلول" بين جميع الناس، وقد شاع بينهم.

4. موقف الرسول الكريم من حادثة الإفك:

● استمر الرسول –صلى الله عليه وسلم– لمدة شهر، ولم يخبره الوحي بأي شيء حول صدق أو كذب هذا الأمر.

● قرر نبي الله أن يستشير أقرب الناس إليه، من يُعتبروا مثل أهله، فاستشار على الذي رباه في منزله، واسامة بن زيد، ابن رسول الله، وقال الجميع عن السيدة عائشة معاني الخير.

● اقترح "علي بن أبي طالب" على الرسول أن يسأل "بريرة" الجارية، وأجابته بالخير أيضًا.

● ذهب رسول الله –عليه أفضل الصلاة والسلام– وطلب من عائشة أن تصدقه الحديث، وأخبرها بأنها إذا كانت بريئة، سوف يظهر الله –عز وجل– براءتها، بينما إذا كانت قد فعلت الذنب حقًا، عليها أن تعود إلى الله وتتوب إليه وتستغفره؛ ليقبل توبتها ويحفظها، فأجابته بأنها لم تجد قول أفضل مما قاله والد يوسف؛ بأن يصبر على حكم ربه، والله –تعالى– هو المستعان.

● تأكد نبي الله –صلى الله عليه وسلم– من براءة السيدة عائشة بعد حديثهما.

5. نزول براءة السيدة عائشة:

● وبعد استشارة الرسول عن براءة عائشة ومدح الناس بها، أنزل الله آياته لإثبات براءتها وعفتها وطهارتها في القرآن الكريم.

● تقول عائشة أم المؤمنين: أرجو أن يبرئني الله تعالى، الذي ما ظننت أن يُنزل في أمري وحيًا، أو يتكلم بالقرآن عني، ولكني رجوت من الله أن يبرئني في رؤيا محمد –صلى الله عليه وسلم– في نومه.

● وبعد ذلك، أول ما قاله محمد عائشة؛ احمدي الله –تعالى– فقد أثبت الله براءتك.


الدروس المستفادة من حادثة الإفك للسيدة عائشة:

تُعد هذه الحادثة من المحن العظيمة، التي ذكر أهل العلم والتفسير بها أكثر من 40 فائدة، ولكن نذكر بعضها فيما يلي:

1. صبر رسول الله –صلى الله عليه وسلم– وعدم التسرع في تصرفه، فقد أثبت في هذا الموقف حكمته البالغة.

2. ثقة "عائشة" –رضي الله عنها– في الله –سبحانه وتعالى– والاستعانة به.

3. اختبار الصحابة والأمة، فقد ظهر الخبيث من الطيب بهذه القصة، التي كشفت عن جميع وجوه المنافقين.


من هم أول من تكلم في حادثة الإفك؟

ورد عن القرطبي في تفسيره لآيات الله التي ذُكرت بها حادثة الإفك؛ قد حد الرسول– عليه الصلاة والسلام– الرجلين حسان ومسطح، ومعهما حمنة، وقالت "عائشة" –رضي الله عنها– أنه عندما نزلت براءتها وعذرها على الغياب، وقف النبي على منبره وتلا آيات القرآن، ثم نزل وأمر بـ هذان الرجلان والمرأة، وقاموا بضرب حدهم.


هل كان حسان بن ثابت من أهل الافك؟

نعم، روى مسلم عن عائشة، أن "حسان بن ثابت" ممن تكلموا عن عائشة –رضي الله عنه– في حادثة الإفك.


لماذا لم يتكلم الرسول قبل نزول الوحي في حادثة الإفك؟

إذا كان يقصد قائل ذلك، عدم قول نبي الله –عليه الصلاة والسلام– بأي شيئا عن براءة السيدة عائشة إلا بنزول وحي الله، الذي كان بالنسبة له القول الحق والصدق، فلم يكن لديه قبل ذلك دليل يُستند إليه في هذه الحادثة، بينما إذا قصد أن رسول الله صدق المنافقون واتهم عائشة، فـ هذا غير حقيقي عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم–، والله تعالى أعلى وأعلم.


ماذا فعلت عائشة مع النبي محمد؟

تكلم المنافقون في عرض الرسول عن "عائشة وصفوان" بالكذب والافتراء، وقد أنزل الله الوحي ببراءة السيدة عائشة من أعلى 7 سماوات، فكان قد اختص الله عائشة، وأنزل على محمد الوحي بنبوته وهو بجانب عائشة –رضي الله عنها– دون غيرها من النساء، وحين مرض النبي في آخر أيامه اختار أن يكون في حجرة عائشة من بين نسائه.


هل صحيح أن عائشة كانت تكره علي بن ابي طالب؟

اعتقد جانب من الشيعة؛ بأن هناك حرب بين عائشة وعلي؛ هي التي أدت إلى كرهها الشديد له، وهناك عدة أسباب لذلك من أهمها؛ اقتراح علي بأن يسأل الرسول الجارية، أو أن يطلق عائشة، وقيل إن –رضي الله عنها– عندما سمعت خبر وفاة –علي بن أبي طالب– فرحت كثيرًا، وسجدت شكرًا لله.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -