قصة سيدنا يوسف كاملة مكتوبة مختصرة

قصة سيدنا يوسف عليه السلام كاملة مكتوبة مختصرة

قصة سيدنا يوسف كاملة مكتوبة مختصرة
ذُكرت هذه القصة في القرآن الكريم، لما بها من الحكمة البالغة لله –عز وجل– في كافة الأمور والأقدار، فقد نشأ يوسف في بيت أبيه، وهو ينعم بمحبته عن إخوته وذات يوم، رأى يوسف في منامه رؤيا تدل على عظيم شأنه، وأخبر بها والده فخشي عليه من كيد إخوته بعد معرفتهم تلك الرؤيا، وطلب منه ألا يخبر أحدًا منهم بها، ولكن مرت الليالي وقد علم إخوته واشتعلت نيران الكره والضغينة في داخلهم، فأعدوا خطة للتخلص منه، لمعرفة بقية أحداث القصة تابع المقال.


قصة سيدنا يوسف كاملة مكتوبة مختصرة:

تشمل قصة سيدنا يوسف كاملة مكتوبة مختصرة قصة نبي رآى في المنام 11 كوكبا والشمس والقمر يسجدون له، ثم ألقاه إخوته في البئر فنجاه الله، وتربى في قصر العزيز، فأعجبت به إمرأة العزيز وراودته عن نفسه فاستعصم فسجنته، فوهبه الله تفسير الأحلام ففسر حلم الملك، ثم أصبح ملكًا بالنهاية، وإليك أهم أحداث قصة سيدنا يوسف كاملة مختصرة من خلال ما يلي:

1. ولادة يوسف عليه السلام:

● يُعد يوسف من أبناء يعقوب –عليهما السلام–، فهو ينتمي إلى عائلة شرفها الله –عز وجل– بالنبوة.

● وقد وُلد –عليه السلام– في أرض الله المقدسة، التي نشأ فيها قبل هجرته إلى مصر.

2. رؤيا يوسف عليه السلام:

● فقد بدأت قصة يوسف عندما رأى في منامه 11 كوكبًا، ومعهما الشمس والقمر خاضعين له.

● وأخبر يوسف والده "يعقوب" برؤياه، ولكنه أمره بأن تبقى رؤيته سرًا بينهما، ولا يخبر أحدًا بها وخاصةً إخوته؛ حتى لا يكونوا له في داخلهم الحقد والضغينة، فالشيطان يسيطر على فكر الإنسان أحيانًا.

3. نشأة يوسف عليه السلام بين حب الأب وحقد الأخوة:

● نشأ يوسف في بيت أبيه، في جو مليء بعطف وحنان ومحبة الأب.

● وكان يتصف منذ صغره بحسن خُلقه، وخَلقه، فتعلق قلب والده به أكثر من إخوته.

● ورغم تأكيد يعقوب له بألا يخبر أحد بأمره ورؤياه، إلا أنه لم يقدر على إخفاء سروره.

● فقد زادت رؤيا يوسف التي قصها على أبيه من مقدار حبه في قلبه، وعلم منها "يعقوب" أن يوسف سيكون أحد أنبياء الله، ولديه شانًا عظيمًا.

● ثم أتى دور الشيطان، الذي حذر الأب من، فزرع الحقد والشر في قلوب إخوة يوسف تجاهه.


4. الإخوة يمكرون بأخيهم الصغير:

● زاد حد الحسد والكره من الإخوة العشرة، وعقدوا اجتماعًا تدبير مكيدة للتخلص من أخيهم –الذي انفرد بمحبة الأب هو وأخيه "بنيامين".

● فكان يدور بخاطرهم بأنهم من يستحقون هذه المحبة، فهم يقومون بكافة مصالح والدهم، يتمكنون من النفع والضر، بينما يوسف وأخيه صغار السن، لا يقدرون على فعل ما يفعلونه هؤلاء العشرة.

● ثم أجمعوا على إلقائه في بئرٍ عميقٍ؛ حتى لا يستطيع الخروج منه ويهلك؛ ظنًا منهم أن هذا الفعل سيجعلهم ينفردون محبة أبيهم.

● فاستأذنوا "يعقوب" أن يذهبوا إلى مكانٍ بعيد؛ للنزهة بمرافقة "الصغير"، واستجاب الأب لطلبهم.

● وعندما وصلوا سلبوا منه قميصه، وألقوه في البئر العميق، ودمجها القميص في الدماء المزيفة؛ ليخبروا والدهم بأن الذئب قد أكله.

● وعندما أخبروا أبيهم بقصتهم المزيفة، لم يجد أمامه سوى أن يصبر لحكمة الله ويستعين به، ويوكله أمره، فكان يعلم مكيدة أبنائه.

5. الله غالب على أمره:

● ظن الإخوة الأشرار، أن أخوهم قد هلك بالتأكيد من إلقائه في البئر، وغفل عقلهم المدبر للمكيدة؛ أن قدرة الله –سبحانه وتعالى– تفوق مكر البشر بأضعاف.

● فعقب مرور ثلاثة ايام، مرت قافلة من الرجال متجهة إلى مصر، واستقروا أمام البئر؛ لتروي عطشهم، فصدموا بوجود الطفل الصغير عندما ألقوا الدلو فيه ومسكها يوسف، ثم أخذوه.

● عرض الرجال الصبي للبيع، وتمت عملية بيعه بثمنٍ قليلٍ، ولكن أتت إليه رحمة الله؛ بأن مشتريه كان عزيز مصر حينها، وأكرم معاملة الفتى.

● واستقر يوسف في بيته حتى بلغ سن الرُشد، وأصبح فتيًا بهيًا.

6. فتنة امرأة العزيز:

● فكأن يوسف في غاية الجمال، وأحسن الله خُلقه وخَلقه، فأغنى ذلك امرأة العزيز، وراودته عن نفسه بفعل الفاحشة.

● ولكن يوسف كان يعلم جيدًا فضل الله عليه، واعتبر هذه خيانة لذلك العزيز الذي أكرمه، ونشأ في منزله.

● فاستعاذ بالله من هذا الفعل السوء، واستعصم بالله أن يحفظه مما تطلبه منه، لكن عندما استطاع أن يهرب منها، أمسكت بقميصه، وانشق من الخلف.

● ثم جاء "العزيز"، فأخبرته بأن يوسف هو من حاول أن يراودها عن نفسها، ويغويها.

7. مكر امرأة العزيز:

● بدأ الخبر ينتشر بين نسوة المدينة، ودار الحديث بينهم عن امرأة العزيز.

● فأرادت أن تبين لهن السبب الذي دفعتها لتلك الفعلة، فأعدت سفرة الطعام لهن، ودعوتهن إلى بيتها.

● وكان أمام كل واحدة منهن سكينًا حادًا؛ لحاجتهن إليه أثناء تناول الطعام، ثم أخرجت يوسف عليهن؛ لرؤيته.

● وعندما خرج، شعرت كل واحدةً وكأن عقلها قد ذهب، وقطعن أيديهن بالسكينًة من الغفلة، فلم يدركن؛ هل هذا بشر أم أنه ملاكً من عند الله.

● ثم اعتذرت لهن عن فعلتها، وأخبرتهن بأن جماله الشديد هو سبب ذلك.

● وعندما رأى يوسف هذا المشهد، دعا ربه بأن ينجيه ويصرف عنه كيد هؤلاء النسوة، فالسجن أفضل إليه من تلك الفاحشة.

● فاستجاب الله له وتم إلقائه في السجن، وفي تلك الفترة أحسن الله إليه بـ منحه القدرة على تفسير الأحلام والرؤى.

8. يوسف عليه السلام أمينًا على خزائن مصر:

● فبعد مرور سنوات، وبعد انقضاء فترة سجن "يوسف" جزاه الله نتيجة صبره، وأصبح عزيزًا لمصر.

● ورغم جفاف جميع بقاع الأرض، إلا أن خزائنه في مصر كانت ممتلئة بخيرات الله.

● وكانت تأتي إليه الوفود من جميع أنحاء البلاد ليزيدهم بالأغلال، حتى جاء وفد إخوة يوسف، وقد عرفهم منذ دخولهم، ولكنهم لم يعرفوه.

● وطلبوا منه أن يمنحهم غلال بأكثر من عددهم لأن لديهم أخ لم يوافق والدهم على سفره معهم، وأعطى لهم يوسف من أرادوه، ولكنه أمرهم بمجيء أخيهم المرة التالية ليأخذ نصيبه من الغلال.

● وحاول الإخوة مع والدهم ليسافر أخيهم معهم، ووافق بعد تعهدهم إليه بحفاظها على سلامته، وعودته إليه.

● فذهب أخو يوسف إليه –الذي كان حنونًا عليه في الأذى ويحبه كثيرًا–.

● ثم أراد يوسف أن يأتي إليه أبيه، فمنع رحيل أخيه معهم، وحاولوا أن يأخذوه، أو يبقى أحدهم بدلًا منه، وعادوا إلى أبيهم بدونه، فابيضت عيناه من شدة البكاء.

● ثم أخبروا يوسف بما أصاب والدهم، فعرفهم بنفسه، ومنحهم قميصه؛ ليضعوها على وجه "يعقوب" فيعود إليه بصره.

● وندم الأبناء على فعلتهم، وعلموا أن الله نجى أخوهم من آذاهم وأصبح ذو شأن عظيم وأعطاه الله النبوة.

9. تحقق رؤيا يوسف عليه السلام:

● وتحققت رؤيا يوسف بمجيء أبيه إلى مصر ليرى ابنه بعد غياب تلك السنوات.

● وقد رآه بعد أن رفع الله من شأنه، وأعطاه النبوة، وكان يجلس على عرش الحكم.

● فرفع والديه بجانبه، وخضع إخوته لحكم الله وإرادته ورزقه لمن يشاء من عباده، وشكر يوسف الله على نعمته عليه.


ما هي اللغة التي كان يتحدث بها سيدنا يوسف؟

كانت لغته الأم هي اللغة العبرية، فكان يتحدث بها، كما تحدث المصرية القديمة أيضاً لأنه نشأ بمصر منذ أن كان طفلًا إلى أن أصبح وزيرًا لها.


ما هي المدة التي قضاها يوسف بعيدا عن أبيه؟

يُقال إن المدة التي غابها يوسف عن والده 80 عام.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -