العشرة المبشرين بالجنة من النساء:
بخصوص العشرة المبشرين بالجنة من النساء فيوجد الكثير من النساء المسلمات اللاتي بشّرهن الرسول الكريم بالجنة، وهن خديجة، عائشة، فاطمة الزهراء، سمية أم عمار، أم أيمن، فاطمة بنت أسد، أم زفر، أم رومان، أم حرام، وآسيا، ويمكن شرح ذلك كالتالي:
1. خديجة بنت خويلد:
هي الزوجة الأولى لرسول الله، وقد تزوجها النبي عندما كان عمره 25 سنة، وكان عمرها 40 سنة، وقد أنجبت جميع أولاده ما عدا إبراهيم، وأهم التفاصيل الخاصة بها هي ما يلي:
● نسبها: اسمها "خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية" وكانت تُلقب في الجاهلية باسم الطاهرة، وبعد الإسلام لقبها الرسول بأم المؤمنين، أمها هي "فاطمة بنت زائدة".
● دليل تبشيرها: أتى جبريل إلى النبي مرة وأخبره أن يُقرأ على السيدة خديجة السلام من المولى سبحانه وتعالى ومنه أيضاً، وأن يُبشرها ببيت لها في الجنة، وهو مصنوع من قصب (القصب عبارة عن لؤلؤة مجوفة واسعة مثل القصر المنيف) ولا يوجد فيها نصب ولا صخب.
● فضلها: هي أول من آمنت بالرسول، وهي أحد النساء اللاتي قال الرسول عنهن بأنهن خير نساء العالمين.
2. السيدة عائشة:
هي بنت الصحابي أبو بكر الصديق، وأمها هي "أم رومان بنت عامر الكنانية" وهي إحدى زوجات الرسول المحببة إلى قلبه، وكانت تتسم بالعلم والفصاحة والبلاغة، وأهم التفاصيل الخاصة بها هي ما يأتي:
● دليل تبشيرها بالجنة: جاء جبريل إلى النبي بصورتها وأخبره بأنها زوجته في الدنيا والآخرة.
● فضلها: كان الرسول يقول دائماً بأن فضل السيدة عائشة على باقي النساء مثل فضل الثريد على باقي الطعام، وكان يتم وصفها بالبريئة المبرّأة والصديقة بنت الصديق.
3. فاطمة الزهراء:
هي فاطمة بنت الرسول محمد، وكانت كنيتها هي أم أبيها، وهي زوجة الصحابي "علي بن أبي طالب" وقد انقطع نسل الرسول إلا منها، فقد أنجبت الحسن والحسين، وأهم ما يمكن معرفته عنها هو:
● دليل تبشيرها: قال عنها النبي بأنها سيدة النساء في الجنة.
● وفاتها: توفيت السيدة فاطمة بعد النبي بستة أشهر، فكانت أول شخص من أهله يلحق به.
4. سمية أم عمار:
اسمها "سمية بنت خباط" وكانت أمة مملوكة لحذيفة بن المغيرة، وكان ياسر صديقاً لأبي حذيفة، فقام بتزويجه من سمية، التي أنجب منها ابناً اسمه عمار، وأهم ما يمكن معرفته عنها هو:
● دليل تبشيرها: قال الصحابي "عثمان بن عفان" أنه سمع الرسول يقول لأم عمار وأبي عمار بأن يصبروا، لأن موعد آل ياسر هو الجنة.
● فضلها: كانت رقم سبعة في النساء التي اعتنقت الإسلام، وكان المشركون يعذبونها أشد العذاب، وقد قيل بأن أبا جهل قد طعنها بحُربة في قُبُلها فقتلها، وهي تعتبر أول شهيدة في الدين الإسلامي.
5. أم أيمن بنت ثعلبة:
هي مُربية الرسول وحاضنته، وهي زوجة "زيد بن حارثة" وأم البطل "أسامة بن زيد" وقد ورثها الرسول عن أُمه، فأعتقها، فبقيت بجانبه طول حياتها، ويأتي دليل تبشيرها بالجنة كالتالي:
● قول الرسول بأنه من أراد أن يتزوج امرأة من نساء أهل الجنة، فيجب أن يتزوج أم أيمن.
6. فاطمة بنت أسد:
هي زوجة عم الرسول "أبو طالب" وكانت بمثابة أم للرسول، وكانت من ضمن المهاجرين الأوائل، وأهم التفاصيل الخاصة بها هي:
● دليل تبشيرها: عندما ماتت السيدة فاطمة كفٌنها الرسول في قميص له، وكبّر عليها 70 تكبيرة وصلى عليها، كما خرج من قبرها يذرف الدموع، وقال بأن جبريل أخبره بأن ربه يعتبرها من أهل الجنة، وأن الله قد أمر 70000 ملكاً لكي يصلوا عليها.
● فضلها: دخل الرسول عليها بعد موتها، وجلس بجوار رأسها ودعا لها بالرحمة وأخبرها بأنها كانت أُم له بعد أُمه.
7. أم زفر:
هي امرأة سوداء مسلمة، وكان دليل تبشيرها بالجنة هو:
● جاءت إلى الرسول الكريم وأخبرته بأنها مصابة بالصرع، وطلبت منه أن يدعو الله لكي يشفيها.
● فرد عليها الرسول بأنها إن شاءت يمكنه أن يدعو لها فيشفيها الله، أو ألا يدعو لها وتصبر على مرضها فتكون الجنة من نصيبها.
● فقالت له بأنها سوف تصبر، ولكنها أخبرته بأنها تتكشّف (ينكشف جسدها) وطلبت منه أن يدعو الله ألا تتكشف فدعا لها.
8. أم رومان:
هي أم السيدة عائشة وزوجة أبو بكر، وقد نزل الرسول في قبرها ودعا لها بالمغفرة، ودليل تبشيرها بالجنة هو:
● قول الرسول بأنه إذا أراد أحد أن يرى امرأة من الحور العين في الجنة، فيجب أن ينظر إلى أم رومان.
9. أم حرام بنت ملحان:
كان الرسول يُكرمها ويتناول الطعام في بيتها، وقد أخبرها بأن هناك جيش من أمته سيغزو البحر وستكون الجنة مكافأة لهم، وطلبت منه أن يدعو لها بأن تكون ضمن هذا الجيش، فقال لها بأنها من الأولين، وغرقت في البحر أيام خلافة "معاوية بن سفيان" وماتت.
10. آسية زوجة فرعون:
اسمها "آسية بنت مزاحم" وهي زوجة الملك الظالم فرعون، وقد دعت ربها أن يبني لها بيت في الجنة، وقد ضرب المولى بها لنا مثلاً لكي نستفيد من قصتها ونعتبر من قوة إيمانها.
العشرة المبشرين بالجنة من الرجال:
العشرة المبشرون بالجنة من الرجال هم الصحابة الذين بشرهم النبي بأنهم سيدخلون الجنة وهم ما زالوا أحياء، وهم:
1. أبو بكر الصديق:
أول من آمن من الرجال، وأول خليفة للمسلمين، وكان أحبٌ الصحابة إلى قلب الرسول ولذلك لقّبه بالصديق، لأنه آمن به وصدّقه بمجرد معرفته بنزول الوحي عليه.
2. عمر بن الخطاب:
لقبه هو "الفاروق" لأن الله قد فرّق به بين الحق والباطل، وكان إسلامه عز ونصرة للمسلمين، وخلال فترة خلافته بلغت الدولة الإسلامية كل من مصر والقدس والعراق وليبيا.
3. عثمان بن عفان:
لقبه هو "ذو النورين" لأنه تزوج من بنتين من بنات النبي وهما أم كلثوم ورقية.
4. علي بن أبي طالب:
أول من آمن من الصبيان، وقد تزوج من ابنته فاطمة، وقد بايعه المسلمون بالخلافة بعد استشهاد "عثمان بن عفان".
5. الزبير بن العوام:
لقبه هو "حواري رسول الله" وهو أول صحابي يُشهر سيفا في الإسلام، وقد شهد مع الرسول جميع غزواته، واشترك بعد موته في العديد من الحروب مثل فتح مصر.
6. طلحة بن عبيد الله:
شارك في كافة غزوات النبي فيما عدا غزوة بدر، وقد أبلى بلاءً حسناً خلال غزوة أحد، حيث جعل جسده درعاً لكي يحمي الرسول ويتلقّى هو الطعنات والسهام فداءاً له، بالإضافة إلى أنه قد روى عن الرسول العديد من الأحاديث، وكان أول المسلمين الذين استشهدوا في معركة الجمل.
7. عبد الرحمن بن عوف:
كان معروفاً بالسخاء والكرم، حيث كان ينفق ماله في سبيل نصرة الإسلام، وكان يمتلك علم غزير ومعرفة واسعة، مما جعل الصحابة يأخذون رأيه في كافة أمورهم ويفتيهم بما تعلمه من الرسول.
8. سعيد بن زيد:
كان ابن عم الصحابي "عمر بن الخطاب" وزوج أخته فاطمة التي كانت السبب في دخوله الإسلام، قام أبو عبيدة بتوليته على حكم دمشق.
9. سعد بن أبي وقاص:
كان من الرماة الماهرين، فقد كان أول من يرمي سهم جهاداً في سبيل الله، وفُتحت بلاد القادسية وفارس على يديه.
10. أبو عبيدة بن الجراح:
لقبه هو "أمين الأمة" وقد نجح في فتح دمشق وغيرها من البلاد الشامية.
ما هو لقب الصحابية المبشرة بالجنة أم حرام؟
لقبها هو "شهيدة البحر" وهي زوجة الصحابي عبادة بن الصامت وخالة الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنهم جميعا.
هل سيدخل المبشرون بالجنة النار؟
بشّرهم ربهم بالجنة، ولكنهم يعبرون من عليها طبقاً لقسم الله عز وجل الذي جاء به في القرآن بالمرور على الصراط ولكنهم لا يدخلونها أبدا.
لماذا تعتبر المؤمنات في الجنة أكثر جمالاً من الحور العين؟
لأن المرأة المؤمنة تدخل الجنة برحمة من الله وبعملها الصالح، أما الحور العين فهي من نعيم الجنة الذي يكافئ الله به المؤمنين على عملهم الصالح.