ملخص مسرحية أهل الكهف

ملخص مسرحية أهل الكهف

ملخص مسرحية أهل الكهف
تعتبر مسرحية أهل الكهف هي أشهر أعمال الكاتب توفيق الحكيم، فقد كانت بداية لظهور تيار مسرحي جديد اسمه المسرح الذهني، بخصوص ملخص مسرحية أهل الكهف فلم يخترع توفيق الحكيم موضوعها أو يؤلفها، وإنما قام باقتباسها من قصة أهل الكهف المذكورة في القرآن الكريم، حيث أنه عمل على إدخال عنصر التراجيديا ضمن موضوع إسلامي عربي، وهذا ما كان معروفاً عنه وهو أنه يستمد قضاياه المسرحية من الواقع الاجتماعي والثقافي لمجتمعه.


ملخص مسرحية أهل الكهف:

لاقت مسرحية أهل الكهف نجاحاً مبهراً، حيث تم ترجمتها إلى عدة لغات مثل الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وهذا الدليل الأكبر على شهرتها، وتتضمن المسرحية أربعة فصول، وقد جاء تحليل كل فصل كالتالي:

الفصل الأول:

● تبدأ المسرحية في كهف الرقيم، وبداخله شخصيات المسرحية "الراعي يمليخا، مرنوش، مشلينا" التي هربت من الملك الظالم الذي يدعى دقيانوس، حيث كان هذا الملك معروفاً باضطهاده للديانة المسيحية، فقد أقام مذبحة ضخمة للمسيحيين وظل يتعقبهم حتى يقتلهم جميعاً.

● وقد بدأ الحوار الأول في المسرحية عندما استيقظ الشباب من نومهم، وقد شعروا بالوهن والضعف الذي أصاب أجسادهم وبدأوا يسألون أنفسهم عن مدة بقائهم داخل الكهف، حيث اعتقدوا بأنهم ناموا لمدة بضعة أيام فقط.

● نتيجة إحساسهم بالجوع الشديد قاموا بتكليف الراعي يمليخا بأن يحضر لهم طعاما ً من المدينة القريبة منهم والتي هربوا منها، وأثناء ذهاب الراعي إلى المدينة قابل في طريقه صياد وفزع الصياد من منظره، وبعدها قام الراعي بإعطائه قطعة نقدية تعود للعصر الذي قدم منه.

● ظن الصياد بأنه عثر على كنز ثمين، ورجع مسرعاً إلى المدينة لكي يخبر الناس بأنه عثر على كنز يرجع إلى عصر الملك دقيانوس، فتوجه الناس إلى الكهف ودخلوه وهم حاملين المشاعل، فوجدوا أمامهم أناساً مرعبين شكلهم أشبه بالموتى.

الفصل الثاني:

● تنتقل أحداث هذا الفصل إلى قصر ملك طرسوس الملك تيدوسيوس، فقد وصل هذا الخبر الغريب إليه حيث علم بأن القديسون الذين عاشوا في عصر الملك دقيانوس قد ظهروا هذا اليوم، وذلك طبقا لما جاء في الكتاب المقدس.

● أمر الملك بإحضار هؤلاء الشباب إلى القصر وإكرامهم وحسن استقبالهم، وبعدها طلب كل فرد من شخصيات المسرحية من الملك طلب غريب، حيث طلب مرنوش أن يرى زوجته وابنه، وطلب يمليخا أن يطمئن على قطيع أغنامه، وأما مشلينا فقد أراد الذهاب لكي يحلق ذقنه وشعره لكي يقابل حبيبته بريسكا.

● اندهش جميع الحاضرين من طلباتهم، لأنهم لم يعرفوا مدة نومهم في الكهف، حيث أكتشف يمليخا بأنهم ناموا لمدة 300 سنة، ويتهمه مرنوش بالجنون ويقوم يمليخا بترك صاحبيه ويعود وحيداً مرة أخرى إلى الكهف بعد أن عرف الحقيقة.

الفصل الثالث:

● يحدث انتقال لأحداث هذا الفصل إلى البهو الطويل لقصر الملك، حيث يكتشف مرنوش نفس الحقيقة التي اكتشفها الراعي، حيث يعرف أن ابنه قد توفى عن عمر يناهز الستين عاماً، وقد تم إنشاء سوق ضخم مكان بيته، كما علم بأن ابنه كان بطلاً وحقق انتصارات عديدة وعظيمة لروما.

● عندما يخبر مرنوش صديقه مشلينا بهذا الأمر يتهمه بالجنون، ولكن مرنوش يخبره بأنه تأكد من هذا الأمر حيث شاهد قبر ابنه بنفسه، وبعد ذلك عاد مرنوش أيضا إلى الكهف.

● يلتقي مشلينا بحبيبته بريسكا التي لم تتجاوز سن العشرين، ويحاول مشلينا أن يذكرها بأمور لا تعرفها ويسألها أسئلة لا تعرف إجاباتها، وهنا يدرك مشلينا بأنها ليست حبيبته القديمة، وإنما هي حفيدتها التي تمتلك نفس الاسم ونفس الشكل.

● هنا ينتقل مشلينا من الوهم والخيال نحو الحقيقة، ويرغب في العودة إلى الكهف لينضم لصديقيه، وأعطته بريسكا صليباً لكي يحتفظ به معه.

الفصل الرابع:

● تنتقل الأحداث مرة أخرى إلى الكهف، حيث اجتمع الأصدقاء الثلاثة معا يفكرون فيما حدث لهم، وعن كونه حقيقة أم خيال، ويصبح يمليخا مقتنعاً بأنه لن يتمكن من أن يستأنف حياته في هذا العالم الجديد، وكان هذا رأي مرنوش أيضا، وسرعان ما تم الإعلان عن موتهما معًا.

● أما مشلينا فقد ظل متعلقا بالحياة لمدة قصيرة، حيث جاءت إليه بريسكا واعترفت بحبها له، ولكنها كانت متأكدة بأن هذا الحب مستحيل تحقيقه في هذا العالم، وبعد ذلك مات مشلينا أيضًا وهو سعيد بمعرفته بحب بريسكا له.

● تنتهي المسرحية بقيام الرهبان بشعائر دينية في حضور الملك من أجل توديع أهل الكهف، وبعدها تم إغلاق هذا الكهف تمامًا.


الحبكة في مسرحية أهل الكهف:

يوجد عدة جوانب للحبكة في مسرحية أهل الكهف، وهي تتمثل في:

1. الصراع الدرامي:

يدور الصراع الدرامي بين الإنسان والزمن، وهو يشغل المساحة الأكبر في المسرحية، كما يدور صراع رمزي آخر بين الحواس والعقل والقلب، وذلك بين الشخصيات الثلاثة للمسرحية، حيث يرمز مرنوش للعقل، ومشلينا للقلب ويمليخا للحواس.

2. انعكاس الواقع المصري:

تعكس الحبكة أحوال مصر في القرن العشرين، عندما كان يحكمها النظام المستبد الملكي للاحتلال الأجنبي، حيث كان النظام يقبع حريات الأشخاص ويقمع الأفكار الحرة التي تسعى إلى التحرر والتنوير، فقد كان الصراع قائماً بين أهل الكهف وهم رمز الشباب في المجتمع، وبين الملك دقيانوس وهو رمز الملك الطاغية.

3. الحب بين بريسكا ومشلينا:

لقد تفوق الحكيم في هذه الحركة الرومانسية، حيث قام بإدخال قصة حب جديدة بين بريسكا ومشلينا، وقد وصلت تلك الحبكة إلى ذروتها عندما رافقت بريسكا مشلينا إلى الكهف وقررت أن تموت معه بالداخل.


شخصيات مسرحية أهل الكهف:

تلعب شخصيات مسرحية أهل الكهف دور رئيسي في بلورة الفكرة الرئيسية للمسرحية وتوصيلها بشكل سهل إلى المستمعين، فنجد أنها تضم بعض الشخصيات الرئيسية وشخصيات أخرى ثانوية، وهي كالتالي:

1. الشخصيات الرئيسية:

مرنوش: الوزير يمين الملك دقيانوس.

مشلينا: الوزير يسار الملك الذي خطب ابنته بريسكا.

يمليخا: هو الراعي الذي طلب منه الوزيران أن يبحث لهما عن كهف يأويهما.

بريسكا: هي حفيدة بريسكا التي كان مشلينا يحبها.

2. الشخصيات الثانوية:

جالياس: هو مؤدب الأميرة بريسكا.

الملك تيدوسيوس: هو ملك طرسوس، وهو ملك مسيحي صالح.


تعريف كاتب رواية أهل الكهف:

الكاتب توفيق الحكيم هو عميد المسرح العربي، الذي أشاد الكثير من النقاد ببراعته وجودة أعماله ومسرحياته، ولذلك ينبغي علينا أن نتعرف على السيرة الذاتية له، وأهم ما يمكن معرفته حوله هو:

● ولد توفيق الحكيم عام 1898 في مدينة الإسكندرية، والتحق بالمدرسة الابتدائية في السابعة من عمره.

● انتقل إلى القاهرة لاستكمال تعليمه الثانوي، ثم التحق بكلية الحقوق بعد أن حصل على البكالوريا، وذلك تحقيقاً لرغبة والده له في أن يصبح محامياً أو قاضياً.

● سافر إلى فرنسا للحصول على شهادة الدكتوراه، ولكن ميوله اتجهت نحو المجال الجمالي والفني.

● شغل عدة مناصب كبرى أهمها رئيس اللجنة العليا لمسرح المجلس الأعلى للآداب والفنون، نائب فخري في مجلس الأدباء، رئيس الهيئة العامة للمسرح.

● زار الحكيم دار الأوبرا وبعض المسارح الفرنسية، واكتسب ثقافة فنية وأدبية واسعة.

● حصل على جوائز عديدة منها قلادة الجمهورية، قلادة النيل، الدكتوراه الفخرية الصادرة من أكاديمية الفنون، وسام الفنون للدرجة الأولى. 


متى تم نشر مسرحية أهل الكهف؟

كتب توفيق الحكيم المسرحية عام 1929 وتم نشرها عام 1933.


ما هو شكل غلاف كتاب أهل الكهف؟

شكل غلاف الكتاب مرسوم عليه صورة كبيرة لرأس امرأة، وهي تجسد صورة الأميرة بريسكا، وخلفها يقف خمسة أشخاص.


لماذا أطلق على توفيق الحكيم لقب "رائد المسرح الذهني"؟

لأن معظم مسرحياته لا يمكن تمثيلها فوق خشبة المسرح، فهي تعتمد على الأفكار المتنامية في ذهن القارئ وليس على أداء الممثلين.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -