ملخص مسرحية الملك هو الملك:
نظراً لشهرة مسرحية الملك هو الملك فقد تم تمثيلها مرات عديدة على خشبة المسرح في عدة دول مختلفة، يشمل ملخص مسرحية الملك هو الملك قصة ملك ظالم، وتاجر أقمشة اسمه أبو عزة حيث يفلس ويشرب الخمر ونتحل شخصية الملك نفسه ليصبح أكثر ظلما منه، ولا يلاحظ أحد، ويمكن تلخيصها في مجموعة من النقاط كالتالي:
1. الملك الظالم:
● تحكي المسرحية عن ملك يظلم شعبه ظلم قهري، حتى ازداد القهر والأمية والتخلف والفقر، كما ازداد سحق الشعب بدرجة كبيرة، حيث أصبح هناك فئة قليلة من الشعب تمتلك أموال طائلة وتعيش في نعيم وترف.
● وعلى الجانب الآخر أصبح أغلب الشعب يتضور جوعاً ويعيش في فقر شديد ويحلم برغيف الخبز، وبداخل القصر شعر الملك بالملل من ترف معيشته، وقرر أن يلعب لعبة وهي أن يتجول مع وزيره بين شعبه لكي يتسلى بهمومهم.
2. أبو عزة تاجر الأقمشة:
● وكان يوجد تاجر فقير اسمه "أبو عزة" وقد فتح محل صغير لكي يتاجر فيه بالأقمشة، ولكن المنافسة التجارية في الأسواق التي تتسم بالطمع والجشع وحب الذات كانت لها تأثير على "أبو عزة" فقد تمكن "الشهبندر" من الحصول على أمواله، وقاده إلى الإفلاس.
● وعندما ضاعت أمواله كلها، اتجه إلى شرب الخمرة بكثرة، وكان يهذي برغبته في أن يصبح ملكاً حتى ينتقم من الأشخاص الذين تسببوا في إفلاسه، وعندما التقى الملك بهذا التاجر قرر أن يجعله ملكاً لمدة معينة، لكي يستمتع بالقرارات الحمقاء التي سيتخذها ويضحك عليه.
3. تنكر أبو عزة مكان الملك:
● تبدأ رحلة التنكر عندما يستيقظ "أبو عزة" من نومه ويجد نفسه قد أصبح ملكاً يرتدي ثياب الملك وينام في مخدعه، وذلك بعد أن وضع له الملك منوماً لكي يأخذه إلى القصر، فقد أصبح الوهم الذي كان طالما تمناه حقيقة، وهنا حدث أمر قلب مجرى الأحداث، فقد علم التاجر بوجود مؤامرة لإطاحة الملك من على العرش.
4. زيادة الظلم والقهر:
● وهنا بدأ في إدارة حكم الدولة بشكل أذهل الملك السابق، حيث تمكن من أن يمسك زمام الأمور ويمارس أساليب القهر والعذاب والعنف التي كان يستخدمها الملك السابق، بل إن "أبو عزة" قد زاد من إرهابه وتخويفه للناس من أجل حماية عرشه.
● المدهش في هذه اللعبة هو أنه لا يوجد أحد داخل القصر قد لاحظ تغيير الملك، لا القادة ولا الخدم ولا عامة الشعب، ولا حتى الملكة نفسها، حتى أن زوجته وابنته لم تتمكن من التعرف عليه عندما ذهبتا إلى القصر لتقديم شكوى، لأنه كما يقول الوزير دائماً الملك ليس له هيئة أو وجه، وإنما هو صولجان وتاج ورداء.
5. نهاية المسرحية:
● في النهاية وجد الملك الحقيقي نفسه وقع ضحية للعبة الترفيهية التي بدأ بها، وفي النهاية خسر عرشه.
الصراع في مسرحية الملك هو الملك:
يتم التعبير عن الصراع الموجود في مسرحية الملك هو الملك بشكل واضح من خلال إظهار رغبات البشر النفسية وما تواجهه هذه الرغبات، ويتنوع الصراع في المسرحية كالتالي:
1. الصراع الساكن:
يظهر هذا الصراع في شخصية ميمون، الذي كان خاضعا بشكل كامل لشخصية المتمثلة في التاج والرداء.
2. الصراع الصاعد:
يظهر هذا الصراع من خلال شخصية أبي عزة، فقد كان في البداية معادياً لنظام الحكم في المملكة، ولكن إحساسه تغير عندما صار ملكاً، حيث أنه لم يعد يغضب من الشيخ طه أو الشهبندر، لأنهم أصبحوا ركن من أركان دولته.
3. الصراع بين الملك القديم والملك الحالي:
يحدث هذا الصراع عندما يرفض أبو عزة أن يتنازل عن العرش ويعود إلى سابق عهده، وهذا يخلق حالة من التوتر بينه وبين الملك السابق، لأن الملك لا يستطيع أن يعود للحكم، ولا أبو عزة يرجع لسالف أمره.
4. صراع الملك مع نفسه:
بالرغم من أن الملك يمتلك السلطة والجاه والقوة والأموال، إلا أنه لا يستمتع بملذاتها، ولذلك فقد اتجه إلى شيء آخر لكي يجد فيه متعته.
شخصيات مسرحية الملك هو الملك:
الشخصية هي العنصر الرئيسي المحرك للمسرحية، وتعمل الشخصيات على تغيير مسار الأحداث منذ بدايتها حتى نهايتها، وتتمثل شخصيات مسرحية الملك هو الملك في:
1. الملك:
هو البطل الذي تحمل المسرحية اسمه، يمتلك شخصية نرجسية ولا يفكر إلا بنفسه فقط، وقد قادته اللعبة التي كان يلعبها للترفيه عن نفسه إلى نهايته.
2. الوزير:
هو شخصية تتمتع بالذكاء والفطنة، وهو أكثر معرفة من الملك، فقد كان على يقين بأن اللعبة التي يمارسها الملك سوف تؤدي إلى تبعات خطيرة، ولن يكون لهم القدرة على تدبيرها، وهو يحاول دائماً أن يجعل الملك يعدل عن فكرته، ولكن يظن الملك بأنها مغامرة ممتعة يجب عليه أن يخوضها، وكان هذا الوزير وفياً للملك ويصفه بعبارات توحي بالعظمة والقوة.
3. الملكة:
هي شخصية ثانوية لا تعترف بالطاعة سوى للشخص الذي يرتدي تاج ورداء الملك، فحينما خلع زوجها ملابسه ومجوهراته لم تتعرف عليه، في حين أنه عندما ارتدى التاجر ثياب الملك أصبحت تعامله مثل زوجها القديم.
4. أبو عزة:
هو أحد تجار السوق، وقد أصبح مفلساً بعد خلافه مع الشهبندر، ولكنه لم يرغب في الاعتراف بالإفلاس، وظل يحاول أن يعيش حياة الثراء حتى لو كان هذا داخل مخيلته فقط، فقد اتجه إلى فعل المنكرات بعد فشله في استرجاع ثروته.
5. أم عزة:
هي زوجة أبو عزة وأم أبنائه، فقد حاولت جاهدة أن تُخرج أسرتها من الأزمة المالية التي وقع فيها زوجها ولم يهتم بهم.
6. شهبندر التاجر والشيخ طه:
هذه الشخصيات تمثل تحالف السلطة الدينية والقوة الاقتصادية، وقد كان شائعاً في عصر هذا الملك أن يتعاون رجال الدين مع التجار لتيسير مصالحهم.
7. زاهد وعبيد:
تمثل هذه الشخصيات الفئة المستعبدة التي تحلم بتغيير النظام، ولذلك فقد أمر الملك بسجنهما، ولكنهما فرا من الأمن وتنكر زاهد في زي حمّال، بينما تنكر عبيد في زي متسول.
8. السّياف:
هو شخصية تابعة بالكامل للملك، حيث أنه يقوم بتنفيذ أوامره في قتل الناس، حتى أصبح يجد متعة في فصل رأس الإنسان عن جسده.
9. عرقوب:
هو خادم يتصف بالأخلاق الفاسدة، وقد كان في البداية يعمل لدى أبو عزة، وعندما أعلن إفلاسه استغل هذا الأمر وتزوج من ابنته بالرغم من أنها لا تحبه.
لماذا اختار عبد الله ونوس اسم الملك هو الملك لهذه المسرحية؟
للتأكيد على أن الملك هو وحده من يتمتع بالسيادة والتحكم المطلق في شعبه، مع استخدام الضمير "هو" للتثبيت والإحكام.
ما هي اللغة التي كُتبت بها مسرحية الملك هو الملك؟
يوجد تنوع في اللغة بين العامية والفصحى، حيث كان يحدث تدريج اللغة ما بين هبوط وصعود طبقاً للشخصية التي تتحدث.
متى وأين تم تقديم مسرحية الملك هو الملك لأول مرة في مصر؟
تم تقديمها لأول مرة عام 1988 في شارع القصر العيني على مسرح السلام.
مؤلفات سعد الله ونوس:
يعتبر سعد الله ونوس أحد أصوات النضال والمقاومة، فقد كان يستخدم قلمه وكتاباته للتعبير عما يدور في العالم العربي من قضايا وهموم وموضوعات، وقد انعقد العديد من الندوات والمؤتمرات حول أعماله الأدبية لمناقشة دلالاتها والعبر المستفادة منها، ومن أشهر مؤلفاته التي جذبت قاعدة عريضة من الأشخاص لها هي:
● الحياة أبدا.
● فصد الدم.
● جثة على الرصيف.
● عندما يلعب الرجال.
● حكايات جوقة التماثيل.
● الفيل يا ملك الزمان.
● الجراد.
● لعبة الدبابيس.
● المقهى الزجاجي.
● جثة على الرصيف.
● منمنمات تاريخية.
● طقوس الإشارات والتحولات.