ملخص قصة سيدنا داوود عليه السلام:
بخصوص ملخص قصة سيدنا داوود عليه السلام، فهو أبو سيدنا سليمان، وقد كان نبيا حدادا آلان الله له الحديد، وكان كثير الصيام وقيام الليل، حسن الصوت لدرجة أن الجبال كانت تؤوب معه.، ولذلك يجب أن نتعرف على قصته، وهي كالتالي:
1. نسبه:
● يرجع نسبه إلى "يهوذا بن يعقوب" وهو أحد أنبياء الله وخليفته على أرض المقدس.
2. مهنة داود عليه السلام كان يعمل:
● كانت الدروع الحديدية قديماً ثقيلة جدً ولا يستطيع المحارب أن يتحرك بحرية عندما يرتديها لكي يُقاتل، ولذلك قام داود بصناعة نوع جديد من الدروع، الذي يتكون من حلقات من الحديد تُعطي المحارب حرية حركة أكبر وتحميه من الخناجر والسيوف.
● وكان داود يعمل بيده، فقد جعل الله الحديد يلين بين يديه بدون نار، فكان يتعامل معه مثلما يتعامل الناس مع الشمع والطين، حيث كان يستطيع أن يُشكله بدون مطرقة أو نار، كما علّمه طريقة صناعة المسامير بمقدار مناسب.
3. داود وجالوت في القرآن:
● كان داود أحد الجنود في جيش الملك طالوت، وقد جهّز الملك طالوت جيشه لكي يُقاتل الملك جالوت الذي كان ملكاً ظالماً ومعروفاً بقدرته الجسدية وسلطته وقوته.
● ولكن وضع الله اختبار للمقاتلين الذين خرجوا لقتاله، حيث أنهم سيعبرون نهر وهم عطشى، ويجب عليهم ألا يشربوا من مياه النهر سوى أن يأخذ كل مقاتل غرفة واحدة بيده فقط، ومن سيشرب أكثر من هذا سيخرج من الجيش، أما من يلتزم بأمر الله سيذهب للقتال.
● فشرب أكبر عدد من الجيش ولم يتبقى إلا القليل، وبعد أن اجتاز الملك طالوت النهر هو والقلة الباقية معه، التقوا بجيش جالوت ولكنهم قالوا بأنه لا يوجد لديهم طاقة ولا فرصة لقتاله، لأن عتادهم أكثر وعددهم أكبر.
● ولكن ردّت عليهم الفئة المؤمنة الثابتة بأن النصر ليس بالعدد وإنما النصر هو من عند الله، وحثهم على الثبات والصبر، وهنا طلب جالوت أن يبارز أحد من المسلمين، فخافوا جميعاً من قوته وشدته، ما عدا جندي واحد وهو النبي داود الذي كان مؤمناً بربه ومتأكداً بأن هذا الإيمان هو القوة الحقيقية للنصر.
● وعندما بدأت المبارزة قتل داود الملك الظالم جالوت، وبعدها انتصر جيش الملك طالوت، وبعد فترة من الوقت أصبح داود ملكاً فقد أحبه الناس ومالوا إليه، وبذلك جمع الله له الحُكم والنبوة معاً.
4. قصة أصحاب الحديقة:
● كان داود يحكم بين الناس، وفي يوم من الأيام جاء إليه أصحاب حديقة لكي يشتكوا بأن غنم جيرانهم قد نفشت في حديقتهم ليلاً حتى أكلت شجرة كاملة.
● فحكم داود بأن يأخذ أصحاب الحديقة قيمة ما أكله الغنم، وأثناء خروجهم قابلوا سيدنا سليمان، فسألهم عن الحُكم الذي حكم به والده، فأخبروه به.
● فقال لهم بأنه لو كان الأمر يرجع إليه لقام بتسليم الغنم إلى أصحاب الحديقة لكي ينتفعوا من إنتاجها، حتى يقوم أصحاب الغنم بإصلاح حديقتهم ويردٌوها إلى ما كانت عليه، ثم يأخذوا غنمهم مرة أخرى، وعندما بلغ داود هذا حكم بما قال به ابنه سليمان.
5. وفاته:
● كان داود شديد الغيرة على أهل بيته، وكان إذا خرج قام بإغلاق الأبواب على أهله حتى لا يدخل أحد عليهم في غيابه حتى يعود.
● وفي يوم من الأيام خرج داود من بيته وأغلق الباب، فرأت زوجته رجلاً قائماً وسط البيت، فسألت من في البيت عن طريقة دخوله والباب مغلق، وأخبرته بأنها ستفضح أمره إلى داود.
● وعندما جاء داود وسأله عن نفسه، أخبره بأنه هو الذي لا يخاف الملوك ولا يُمنع من الحجاب، فتأكد داود بأنه ملك الموت فرحّب به، فقُبضت روحه وتم غسله وكفنه.
● مات النبي داود وعمره مائة سنة، وشيّع جنازته عشرات الآلاف من الناس، فلم يكن بنو إسرائيل أشد جزعاً على أحد بعد موسى وهارون سوى النبي داود.
● وكان يوم وفاته شديد الحرارة، فطلب الناس من سيدنا سليمان أن يقيهم من هذا الحر، فنادى سليمان على الطير، وأمرها أن تظل الناس، فتراصت بجوار بعضها البعض.
● ولكن ذلك منع الريح من الوصول إليهم وكادوا أن يهلكوا من الغم، فأخبروا سليمان بذلك، فطلب من الطير أن تظل الناس من جهة الشمس وأن تبتعد عن جهة الريح، فكان الناس يقفون في ظل وتهب عليهم نسمات الريح، وكان هذا هو أول موقف يشاهده من مُلك سليمان.
ما هي صفات داود النبي؟
لقد أكرم الله النبي داود بالعديد من المميزات والصفات الحسنة التي جعلت الجميع يحبه، ومن أهم صفاته ما يلي:
1. كان جميل الصوت، فعندما كان يُسبح كانت الطيور والجبال تسبح معه، وكان الرسول محمد يُشبه صوت الصحابي "أبو موسى الأشعري" بصوت النبي داود، فيقول له بأن الله أعطاه مزماراً من مزامير داود.
2. كان كثير الصيام، فكان يفطر يوماً ويصوم يوماً.
3. أتاه الله الزبور وفيه الكثير من الحكم والمواعظ، وكان يقرأه بصوت حسن ورخيم، إلى جانب أنه كان سريع القراءة.
4. كان كثير القيام في الليل، فكان ينام من الليل نصفه، ويقوم ثلثه ثم ينام سدسه.
5. كان يمتلك العقل الراجح والحكمة والفهم الدقيق والفصاحة، بالإضافة إلى القوة في الكلام والمنطق.
قصة داود عليه السلام مع النعاج:
أعطى الله نبيه داود الكثير من النعم، ومنها الحكمة وفصل الخطاب، بالإضافة إلى القدرة على التمييز بين الحق والباطل، ولهذا أصبح نبياً وملكاً وقاضياً في نفس الوقت، وكان من ضمن حالات الخلاف التي حكم فيها ما يأتي:
● كان داود يجلس داخل محرابه لكي يعبد ربه، فجاءه خصمان وعندما شاهدوا الباب مغلقاً صعدوا من فوق سور المحراب لكي يدخلوا على داود.
● وفزع داود عند رؤيتهم داخل المحراب، لأنه كان قد أغلق الباب عليه وأن هذا الوقت ليس وقت جلوسه للحكم، وسرعان ما أخبروه بألا يخاف وأنهما خصمان قد قدما إليه لكي يحكم بينهم بالحق ويهديهم إلى سواء الصراط.
● فقال أحدهما بأن الثاني يكون أخوه في الدين، وهو يمتلك 99 نعجة، بينما يمتلك هو نعجة واحدة، وهو يريد أن يضم نعجته إلى نعاجه لكي يصبحوا مائة، وأنه قد غلبه بسلطانه وقوة كلامه.
● فقال داود بأنه قد ظلمه عندما أراد أن يأخذ نعجته منه، وبأنه يوجد الكثير من الخلطاء الذين يبغي بعضهم على البعض الآخر، إلا الذين آمنوا بالله وعملوا الصالحات، وهؤلاء قليلون.
● ولكن داود اعتقد بأنه أخطأ في كلامه، فكان يجب عليه ألا يُصدر حكمه بدون أن يسمع كلام المتخاصم الثاني، فاستغفر ربه وسجد له فتاب الله عليه.
قصة داوود عليه السلام مع الخصمين:
يوجد العديد من العبر التي نستفيدها من قصة داود مع الخصمين، وهي تتمثل في:
● ضرورة احترام آداب الاستئذان قبل الدخول إلى أي شخص.
● إرجاع الحكم لأهله الذين يمتلكون حُسن الاختيار ورجاحة العقل.
● تجنب الظلم تماماً، وخصوصا في الشراكات المالية.
ما هي ألقاب سيدنا داوود؟
يطلق على سيدنا داود بضعة ألقاب منها "خليفة الله" و "ذو الأيدي".
ما هو معنى اسم "داود"؟
هو اسم علم أصله عبري، ومعناه "المحبوب أو الحبيب".
كم عدد المرات التي ذُكر فيها اسم "داوود" في القرآن الكريم؟
ورد ذكر اسم داوود في القرآن في 16 موضع.