ملخص رواية الطنطورية واقتباسات منها

ملخص رواية الطنطورية واقتباسات منها

ملخص رواية الطنطورية واقتباسات منها
رواية الطنطورية هي إحدى أبرز الروايات العربية التي كتبتها الأديبة العربية الشهيرة "رضوى عاشور"، وقد لاقت الرواية استحسان القُراء والنُقاد على حد سواء، حيث يتناول ملخص رواية الطنطورية مواضيع عديدة ومتنوعة تتمثل في النكبة الفلسطينية والغربة ومساوئ الاحتلال، وتم حكيها باللهجة الفلسطينية وبلغة شعبية سلسة وجميلة، كما تم استعمال الأمثال الشعبية فيها، وهذا الأمر ساعد في توصيل الفكرة للقارئ بأسلوب سردي وبسيط وبلغة شاعرية بعيدة عن التعقيد.


ملخص رواية الطنطورية:

تدور أحداث رواية الطنطورية بين عامي 1947 و2000 وذلك مروراً بالعديد من الأحداث والوقائع والمدن، ويمكن تلخيص هذه الرواية في مجموعة من النقاط الأساسية المتتالية كالتالي:

1. السيرة الذاتية لرقية:

● تبدأ الرواية عندما يطلب ابن رقية من أمه أن تكتب سيرتها الذاتية أو مذكراتها، حتى تتمكن من خلالها أن تستعرض حياتها المليئة بالأحداث والجرائم، وتقع بداية الأحداث في قرية الطنطورية التي كانت تقع على ساحل حيفا، ولكنها لم تعد موجودة في وقتنا الحالي لأن الاستعمار قد طمسها.

● كان عُمر رقية 13 سنة، وكانت الأوضاع مستقرة في فلسطين إلى أن صدر قرار تقسيم فلسطين، حيث دخل خط الساحل بداية من جنوب يافا إلى جنوب عكا إلى مناطق اليهود بالإضافة إلى قرية الطنطورية.

2. هجوم اليهود وسقوط بعض القرى:

● وقد بدأ اليهود بالهجوم على العديد من القرى مثل عين غزال وأجزم وقيسارية وأرغموا أهلها على تركها، واستضاف أهل قرية الطنطورية اللاجئين، وكان من نصيب عائلة رقية بعض الضيوف وهي أرملة لديها ولد اسمه "عبد الرحمن" وبنت اسمها "وصال".

● بعد ذلك تغيرت أحوال القرية تماماً، فقد بدأ الرجال في شراء الأسلحة والتدرب على استخدامها وشكّلوا لجنة لحراسة القرية، ولكن الأمور ساءت كثيراً فقد سقطت حيفا وعكا وبعدها سقطت صفد.

● وفي يوم من الأيام ساد صمت رهيب في القرية، حيث تم توقيع اتفاقية بين زعماء اليهود، تُفيد بانتهاء حكم بريطانيا على فلسطين، وأنها أصبحت دولة اليهود واسمها إسرائيل.

● وفي منتصف إحدى الليالي أيقظت "أم رقية" ابنتها "رقية" وأخذتها هي و "عبد الرحمن" وأخته "وصال" واستعدوا للرحيل، وقامت أمها بإغلاق باب المنزل بمفتاح كبير أدارته سبع مرات في القفل ثم علقته في رقبتها.

● وسمعوا جميعاً صوت القصف المرتفع الذي يصم الآذان، ثم دخل عليهم بعض الرجال المسلحين وأخذوهم إلى الشاطئ، وقبل أن يصعدوا إلى الشاحنة صرخت "رقية" عندما رأت جثة والدها وجثث أخويها بالقرب منها.

3. زواج رقية من ابن عمها واندلاع الحرب في لبنان:

● فقدت "رقية" قدرتها على النطق، وقد ذهبت عائلة "وصال" إلى جنين، أما "رقية" فقد ذهبت هي وأمها إلى عمها في صيدا، وكان أول شيء نطقت به "رقية بعد مرور شهور طويلة، هو أنها أخبرت عمها بأن أخيها وأبيها قد قُتلوا، لكن أمها لم تُصدق هذا الكلام، وقالت بأن زوجها في الأسر وأن ابنيها اتجه إلى مصر.

● تزوجت "رقية" من ابن عمها وكان اسمه "أمين" الذي كان يعمل لدى وكالة الغوث، وأنجبا 3 أولاد ثم انتقلا إلى بيروت بعد انضمام "أمين" للهلال الأحمر الفلسطيني، وكانت "رقية" تتردد على المخيم وتزور النساء فيه، وقد علمت بأن جميع النساء يحملن مفتاح منزلهن معهن، مثلما فعلت أمها.

● بعد اندلاع الحرب في لبنان طلبت "رقية" من أولادها أن يسافروا للخارج، فسافر "حسن" إلى مصر للدراسة، بينما سافر "صادق" إلى أبو ظبي للعمل، وظل ابنها الأصغر "عبد الرحمن" معهما في بيروت، وقد انضم إليهم طفلة صغيرة اسمها "مريم" فقدت أهلها أثناء القصف على منزلها.

● توالت الحروب والنكبات وكثرت عمليات الشغب والنهب والاعتقالات الجماعية، ثم توسع الاجتياح الاسرائيلي فاضطرت المقاومة إلى الرحيل من بيروت، فزادت الجرائم البشعة، وإحدى هذه الجرائم ما حدث داخل ملجأ أبو ياسر.

● حيث دخلت الكتائب اللبنانية وأخرجت الجميع من الملجأ، وأوقفوا الرجال بمحاذاة الحائط في صفوف ثم أطلقوا النيران عليهم، ولم يكتفوا بهذا بل حدثت الفاجعة الكبرى في مستشفى عكا، عندما اقتحمت الكتائب المستشفى وأخرجوا الأطباء وجميع العاملين فيها، وقتلوا الكثير منهم ثم رحلوا عندما أخلوا المستشفى تماماً حتى قسم الأطفال.

4. سفر رقية إلى أبو ظبي:

● وبعد مرور أربع سنوات سافرت "رقية" مع "مريم" إلى "أبو ظبي" لكي تعيش مع ابنها صادق، وبالرغم من عيشتها المُترفة، إلا أنها كانت تشعر بالحنين لقريتها "الطنطورية" وأهلها، وكانت "رقية" تُحب رسومات الكاريكاتير "ناجي العلي" وتحتفظ بها، وكانت رسوماته بالغة الأهمية وتحمل معاني تُهاجم الاحتلال ولهذا قاموا بقتله.

● قضت "رقية" سنوات طويلة في أبو ظبي، وسافرت إلى الإسكندرية لكي تدرس "مريم" الطب، ثم شاهدت على التلفاز أخبار عن مجزرة الخليل ومذبحة قانا فظلت تتابع جنازة الأبطال الشهداء في صمت.

5. العودة إلى لبنان مرة أخرى للاستقرار فيها:

● وعندما أكملت "مريم" دراستها وسافرت إلى فرنسا مع "عبد الرحمن" قررت "رقية" العودة إلى صيدا في لبنان مهما كلّف الأمر، فدبر ابنها "صادق" شقة لها هناك، وكان يُسمح لهم بالتوجه إلى الحدود الفلسطينية من أجل مقابلة ذويهم، ولكن هذا فقط يكون خلف الأسلاك الشائكة، فذهبت "رقية" معهم.

● وكانت المفاجأة الكبرى عندما رأت "رقية" خلف الأسلاك ابنها "حسن" الذي لم تتمكن من رؤيته لسنوات طويلة، وكان معه زوجته وأولاده، فكان يحمل طفلة صغيرة أسماها "رقية" على اسم والدته.

● فرفعها إليها من فوق الأسلاك فحملتها "رقية" ونظرت إليها بكل حب ثم خلعت مفتاح دارهم المُعلق في رقبتها مثلما كانت تفعل أمها، ثم وضعته على رقبة الطفلة الصغيرة وأعادتها إلى والدها، وأخبرته بأنه مفتاح دارهم وأنه هدية منها إلى رقية الصغيرة.


شخصيات رواية الطنطورية:

تدور أحداث رواية الطنطورية حول شخصية محورية رئيسية ومجموعة من الشخصيات الأخرى الثانوية التي يكتمل معها مضمون الرواية، وأهم شخصيات الرواية هي:

1. رقية: 

هي البطلة الرئيسية للرواية والتي تحكي قصة حياتها.

2. أبو الصادق: 

هو والد رقية وحسن وصادق.

3. زينب: 

هي والدة رقية، وعندما تعرضت القرية للاحتلال أصبحت قائدة قوية وذكية ولا تخاف من المخاطر.

4. حسن وصادق: 

هما شقيقا رقية، وقد ذهبا إلى حيفا للعمل وأصبحا مصدر المعلومات الرئيسي للقرية لما يدور من أحداث حولها.

5. أبو الأمين: 

يؤدي دور مهم في طرح ذكريات الماضي.

6. أمين: 

هو زوج البطلة رقية، وقد درس الطب ثم عمل طبيباً لدى الهلال الفلسطيني الأحمر، وذلك بعد انتقاله إلى بيروت مع رقية.

7. مريم: 

هي الفتاة التي تبنّتها رقية وزوجها، بعد أن فقدت أسرتها في قذيفة صهيونية على منزلها.

8. صادق: 

هو ابن رقية الذي سافر إلى أبو ظبي لدراسة الطب والحصول على المال، وحاول قدر الإمكان تحمل مسؤولية أسرته.

9. حسن: 

هو ابن رقية الذي يُمثل خيار العلم، حيث سافر إلى القاهرة لكي يلتحق بالجامعة، ثم سافر إلى كندا لكي يُكمل دراساته العليا.


اقتباسات من رواية الطنطورية:

ذُكرت في رواية الطنطورية الكثير من الجمل البارزة، ومنها ما يلي:

● تناسيت حتى ظهر أنني نسيت.

● أصبح البكاء مبتذلاً، لأن الدموع أصبحت تستحي من نفسها.

● عندما أقرأ لك، أتخيل مظهرك وأنت تكتب، أرى جلستك، مكتبك، حركة يديك، وجهك، فأشتاق أكثر.

● يتأكد لي كل صباح أنه برغم كل شيء فإنه يوجد في الحياة ما يستحق الحياة.

● الأرواح تتنافر أو تتآلف لأسباب لا يعلمها أحد منا.

● ركضنا لكي نطلب الحياة، ولكننا كنا نتمنى الموت.

● الياسمين مثل البنات يكبر بسرعة.

● ذاكرة الفقد مثل الكلاب المسعورة التي تنهش بدون رحمة إذا تم إطلاقها من عقالها.


من أول من أصدر رواية الطنطورية؟

قامت دار الشروق المصرية بنشر رواية الطنطورية عام 2010.


ما هو عدد صفحات رواية الطنطورية؟

يصل عدد صفحات الرواية إلى 463 صفحة.


متى توفيت الكاتبة رضوى عاشور؟

توفيت الكاتبة رضوى عاشور عام 2014 بعد صراع مع المرض استمر ستة أشهر.
تعليقات
ليست هناك تعليقات




    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -