ملخص رواية بداية ونهاية:
بخصوص ملخص رواية بداية ونهاية فهي عن موت الأب ونكبة العائلة التي تؤدي إلى تفككها من خلال تحرر أفرادها من القيود المجتمعية والأخلاقية بسبب الفقر. وتعتبر رواية بداية ونهاية هي من الروايات الملحمية والتي تقدم كافة عذابات النفس ومن هنا نبدأ بتلخيص الرواية فنجد أن:
1. الصراع الذي تعيشه الأسرة مع الظروف الاجتماعية الصعبة:
● تبدأ الأحداث خلال الحرب العالمية الثانية، وفي هذه الفترة كان يوجد هناك فروقات كبيرة بين طبقات المجتمع، وتدور الأحداث في أسرة مصرية بسيطة تتكون من الأم والأب الذي يعمل موظف في إحدى المصالح الحكومية، وثلاثة أبناء "حسن، حسين، وحسنين" وابنته الوحيدة "نفيسة".
● الرواية تقدم صورة من الصراع الذي تعيشه الأسرة وذلك بعد وفاة الأب والظروف الاجتماعية التي أصبحت مفروضة عليهم وهذا لأنه لم يعد للأسرة اي دخل مادي وخاصة وأن المعاش الخاص بالأب قد تأخر لعدة شهور.
● وبالتالي واجهت الأسرة صعوبة في المعيشة وخاصة وأن الأبن الأكبر وهو حسن لا يتحمل أي مسؤولية، وهنا واجهة الأم الأبناء بكم الصعوبات التي سوف يواجهونها في الأيام القادمة، وحثتهم على التعاون للحفاظ على تماسك الأسرة وترابطها.
● لتقوم بعدها الاسرة ببيع بعض أثاث المنزل والانتقال لمسكن صغير وأقل تكلفة من المسكن الذي كانوا يعيشون فيه، وتقوم نفيسة بدورها بالعمل في مجال الخياطة لتحصل على مبلغ زهيد في نهاية اليوم يساعد الأسرة في نفقاتها.
2. اتجاه كل ابن طريق مختلف عن الاخر:
● ومع التغيير المفاجئ الذي تعيشه الأسرة حاول كل فرد فيها أن يتأقلم مع الوضع، فنجد حسن وهو الأخ الأكبر اتجه إلى طريق المخدرات والبلطجة، ونفيسة اتجهت إلى طريق الخطيئة وذلك بعد أن سلمت نفسها لسلمان جابر وكان هو السبب الرئيسي في سلكها هذا الطريق.
● أما حسين أكمل البكالوريا وحصل على وظيفة صغيرة في طنطا ولم يكمل تعليمه وذلك حتى يترك لأخيه حسنين فرصة استكمال تعليمه.
● في حين استكمل حسنين دراسته وبمساعدة حسن في توفير مصاريف تعليمه استطاع الالتحاق بالكلية الحربية، وتخرج منها، وبالتالي أصبح هناك تحسن في الأحوال المادية للأسرة.
● كما نجد أن حسنين أصبح ناقماً على الماضي الذي عاش فيه ويحاول الفرار منه بأي شكل، قرر أن ينتقل هو وأسرته من الحي الذي كانوا يعيشون فيه وينتقلون إلى بيت جديد في مكان أكثر رقي.
● كما أنه فسخ خطبته من بهية وهي ابنة "فريد أفندي" والذي كان معين للأسرة بعد وفاة الأب، وذلك لأن حسنين ظن أنه يستحق إنسانة أفضل من بهية، وبدأت تظهر عليه علامات السخط تجاه الحياة التي كان يعيشها.
● كما أنه كان يكن لأخيه حسن الكثير من الكره بسبب عمله في البلطجة والمخدرات وأن هذا سوف يؤثر بالسلب على صورته التي رسمها لنفسه، وهدده بأن يبتعد عن هذا الطريق المشين ويجد عمل شريف ولكن حسن لم يقبل بهذا الأمر وذكره بأنه هو الذي ساعدة في أن يكون في هذه المكانة، وهنا تمني حسنين التخلص منه إلى الأبد.
3. الانتحار والوصول إلى النهاية:
● ومع الكثير من الأحداث نجد أن الرواية تنتهي باستدعاء حسنين إلى قسم الشرطة وذلك لكي يأخذ أخته نفيسة وذلك بعد أن تم القبض عليها في إحدى بيوت الدعارة، ليكتشف وقتها الطريق الذي سلكته أخته، ليخرج بها من قسم الشرطة وهو يتمنى الخلاص منها، ولكنها قررت الانتحار بدلاً من أن يقوم هو بقتلها ويخسر حياته بسببها وتقوم بالقفز في النيل.
● ولكن مع انتحار نفيسة أكتشف حسنين حقيقته وأنه هو من يستحق الموت وذلك بسبب قسوته على إخوته والحكم الذي حكمه عليهم وأنه لولاهم لما كان وصل لهذه المكانة وأنه ليس له قيمة في هذه الحياة، ليعاقب نفسه بعد ذلك وقوم بالانتحار والقفز في النيل وهكذا تنتهي الرواية.
ما هي مكونات البنية السردية في الرواية؟
في أي رواية توجد مجموعة من العناصر تعد هي البنية السردية لها وهذه العناصر هي، المؤلف او الراوي والذي لديه كافة المعلومات عن الرواية ومحاورها، المروي وهي الصورة التي تكون عليها الرواية والتي يعرفها المؤلف منذ البداية، القارئ او المتلقي وهو الشخص الذي يكون حاضراً بشكل دائم في دهن المؤلف، الحبكة، نهج الكاتب، نمط السرد، والأفكار الرئيسية.
البنية السردية في رواية بداية ونهاية:
إن لكل رواية بنية سردية ومن هنا نقدم البنية السردية لرواية بداية ونهاية وهي كالتالي:
1. أظهر المؤلف جميع الصراعات التي عاشتها العائلة، ولقد كانت هذه الصراعات هي المحور الرئيسي في بناء الشخصيات، والتي ساعدت في إعطاء الدلالات الكافية لإنهاء الرواية بهذا الشكل.
2. النمط السردي وهي رؤية المؤلف للرواية والتي من خلالها استطاع تعريف الشخصيات وتحديد مشاعرهم وطموحاتهم وفقاً لسياق النص.
3. تصوير الشخصيات حيث كان هدف الكاتب من البداية هو تقديم شخصيات حقيقية موجودة بالفعل في المجتمع المصري.
4. جعل نجيب محفوظ الزمن عنصر أساسي في الرواية فهو الذي يقوم بتحديد سياق أحداث الرواية وكذلك رسم ملامحها.
5. الزمن هو الذي يساعد في تطور شخصيات الرواية وكذلك يجعل الشخصية أكثر وضوحاً ويبرز ملامحها.
شخصيات رواية بداية ونهاية:
في الراوية ليس هناك الكثير من الشخصيات، حيث تدور الرواية في مجملها عن عائلة مصرية تعد هي الشخصيات الرئيسية فيها وغير هذه العائلة هم شخصيات ثانوية، لذا يمكننا تقسيم الشخصيات إلى:
1. الشخصيات الرئيسية:
● حسنين: وهي الشخصية الدرامية في الرواية والتي كتبها المؤلف ورسمها بدقة وإتقان فهو بطل الرواية الأول، شخصية مغرورة وهو طالب في السنة النهائية من الثانوية العامة.
● حسن: وهو الشقيق الأكبر في العائلة يبلغ من العمر 25 عاماً شخص مستهتر لا يعرف شيء عن المسؤولية ولا يحب تحمل الأعباء، ليس لديه طموح هو فقط لا يريد سوى الطعام والستر.
● حسين: وهو يكبر حسنين بعامين فقط، يمتلك رقي في الأخلاق، وصبر ورجاحة عقل ليس كأخوته لديه عقيدة راسخة يتميز بسلوك متزن وعاقل.
● نفيسة: وهي البنت الوحيدة في العائلة عمرها 23 عاماً، لم تتمكن من استكمال تعليمها، تعمل في مجال الخياطة ولكنها لا تجيدها بشكل جيد.
● الأم: وهي شخصية حادة الطباع قوية، وعلى الرغم من ذلك تجدها دائماً مهمومة حزينة تحاول قدر المستطاع أن تحافظ على ترابط الاسرة.
2. الشخصيات الثانوية:
● الأب: هو الغائب الحاضر في الرواية، لم يكن موجود منذ البداية وذلك لأنه توفي قبل بداية الأحداث، وقد كان موظف حكومي، يمتلك شعبية بين زملائه وكسب محبة الجميع بسبب طيبة قلبه واخلاقه، وهذا نعرفه من كلام الاسرة عليه.
● أحمد يسري: وهو الصديق المقرب للأب والذي يعمل في وزارة الداخلية، شخصية مبذرة بعض الشيء ولكنه متواضع ومحترم.
● بهية: وهي فتاة عمرها 25 عاماً معروفة بأخلاقها وأدبها وتمتلك قدر من الجمال.
● فريد أفندي: هو موظف حكومي بسيط عمره 50 عاماً وهو والد بهية ولديه ولد أخر يدعى سالم، فهو رجل طيب القلب ميسور الحال.
● سلمان جابر: وهو الشخصية المحورية التي كانت سببا في تغيير شخصية نفيسة وهو شخص وضيع لا يعرف اي شيء عن الأخلاق.
عن ماذا تتحدث رواية بداية ونهاية؟
تتحدث الرواية عن أن بعد موت الأب تحدث الكثير من النكبات للعائلة تؤدي إلى انهيارها وتفككها، ليبين لنا المؤلف بعدها الفرق بين طبقات المجتمع وذلك لأن هذه الأسرة تنتمي إلى طبقات المجتمع الأشد فقراً، ويحاول كل فرد من العائلة الوصول للغاية التي يريدها لكي يتحرر من قيود وتقاليد المجتمع ولكن كل وفقا لتفكيره وهنا يحدث تصادم شديد بين أفكارهم والواقع الذي يعيشون فيه.
ما هي الروايات التي حصلت على جائزة نوبل نجيب محفوظ؟
حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عن رواية "أولاد حارتنا" وكان ذلك عام 1988م، والتي كانت تعد من أشهر الروايات له، والتي فيما بعد حصل الكثير من الهجوم عليها وتم تكفير نجيب محفوظ بسببها.